لقد صنفت السموم الى مجموعات عديدة تبعا لعوامل مختلفة ، فصنفت الى غازية وسائلة وصلبة أو الى املاح و قلويات . و اعتقد ان التصنيف الملائم للدراسات الطبية العدلية هو المستند الى كيفية تأثير السم على الجسم وعلى هذا الاساس فقد صنف الى ما يلي : -

1- سموم ذات فعل موضعي : - تؤثر هذه السموم على الخلايا الجسمية بمجرد التماس فتخرب النسيج وتشوه مظهره وتحدث نخرا في الحجيرات وتسمى هذه السموم الكاوية الآكلة والمتعارفة عندنا من هذه السموم هي الحوامض المعدنية كحمض الآزوت - تيزات - والكبريت والاحماض العضوية كحمض الكاربول (اسيدفنيك) وقد قل عدد الوقائع التسممية بالمادة الاخيرة في السنوات الاخيرة .

اهميتها التحقيقية : - دلت الوقائع التي شاهدناها على أن المواد الكاوية تستعمل لقصد الانتحار .

2- سموم ذات تأثير مزدوج : أي انها موضعي وتأثير على الانسجة الجسمية المختلفة بما في ذلك الحشوية وذلك بعد امتصاصها وتضم هذه المجموعة الاملاح المعدنية والمتعارفة عندنا منها الزرنيخ والزئبق والفسفور والانتيمون وتدعى بالسموم المهيجة وكما يسميها البعض بـ - المثيرة - .

اهميتها التحقيقية : - الزرنيخ اكثر مواد هذه المجموعة استعمالا للقتل عندنا والزئبق يستعمل لغرض الانتحار وقد حصلت وقائع عارضية اثر تناول خبر عمل من حنطة مخلوطة بمركب الزئبق العضوي المعروف بـ - كرونوسن - و- الفالسان لغرض وقايتها من داء يصيبها ويجعلها غير صالحة للزرع ، كما قد يحصل الموت بعد سوء استعمال مركبات الانتيمون لغرض المعالجة .

3- سموم تؤثر بعد الامتصاص : - لا تحدث هذه تأثيرات موضعية خاصة وتشمل السموم النباتية كالمورفين والحيوانية كسم العقرب والثعبان والكيميائية المستعملة لابادة الحشرات والسموم الشالة والمخدرة والمنوية والمسكنة والمتعارف عندنا من هذا الصنف الكحول الاثيلي - المسكر - والافيون والحشيش والداتورة والمالثيون والـ د . د . ت .

أهميتها التحقيقية : - ان من الضروري التحري مختبريا في وقائع معينة عن المواد المسكرة والمخدرة وتعيين كميتها في الجسم بغية استنتاج مدى تأثير الشخص بها كأن كان مالكا لقواه العقلية عند دعسه شخصا ما أو أقترافه جريمة معينة اذ ان الاحكام القضائية تختلف تبعا لكون الشخص تحت تأثير مخدر أو مسكر من عدمه . دلت الوقائع التي شاهدناها على ان غالبية مواد هذه المجموعة تستعمل لغرض الانتحار وقد ازدادت هذه الوقائع في الاونة الاخيرة بالنسبة للمواد المخدرة او المنوية كما قد حصلت وقائع موتية أثر انسكاب مادة المالثيون على الجسم أو نثر مسحوقه .