المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



منهج كتاب المغرب لابن سعيد  
  
1608   02:06 صباحاً   التاريخ: 18-4-2022
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج1، ص224-225
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

منهج كتاب المغرب لابن سعيد

ولله دره، فإنه أبدع في هذا الكتاب ما شاء، وقسمه إلى أقسام، منها:

كتاب وشي الطرس، فيحلى جزيرة الأندلس وهو ينقسم إلى أربعة كتب:

الكتاب الأول: كتاب " حلي العرس، في حلى غرب الأندلس " .

الكتاب الثاني: كتاب " الشفاه اللعس، في حلى موسطة الأندلس " .

 (224)

الكتاب الثالث: " كتاب الأنس في حلى شرق الأندلس " .

الكتاب الرابع: كتاب " لحظات المريب، في ذكر ما حماه من الأندلس عباد الصليب " .

والقسم الثاني كتاب " الألحان المسلية، في حلى جزيرة صقلية " وهو أيضا ذو أنواع.

والقسم الثالث كتاب الغاية الأخيرة، في حلى الأرض الكبيرة وهو أيضا ذو أقسام، وصور - رحمه الله تعالى - أجزاء الأندلس في كتاب وشي الطرس وقال أيضا: إن كلا من شرق الأندلس وغربها ووسطها يقرب في قدر المساحة بعضه من بعض، وليس فيها جزء يجاوز طوله عشرة أيام، ليصدق التثليث في القسمة، وهذا دون ما بقي بأيدي النصارى.

وقدم - رحمه الله - كتاب حلي العرس، في حلى غرب الأندلس لكون قرطبة قطب الخلافة المروانية وإشبيلية التي ما في الأندلس أجمل منها فيه، وقسمه إلى سبعة كتب (1) ، كل كتاب منها يحتوي على مملكة منحازة عن الأخرى:

الكتاب الأول: كتاب " الحلة المذهبة، في حلى مملكة قرطبة " .

الكتاب الثاني: كتاب " الذهبية الأصيلية، في حلى المملكة الإشبيلية " .

الكتاب الثالث: كتاب " خدع الممالقة، في حلى مملكة مالقة (2) .

الكتاب الرابع: كتاب " الفردوس، في حلى مملكة بطليوس " .

الكتاب الخامس: كتاب " الخلب، في حلى مملكة شلب " .

الكتاب السادس: كتاب " الديباجة، في حلى مملكة باجة " .

الكتاب السابع: كتاب " الرياض المصونة، في حلى مملكة أشبونة " وقد

 (225)

ذكر - رحمه الله تعالى - في كل قسم ما يليق به، وصور أجزاءه على ما ينبغي، فالله يجازيه خيرا؛ والكلام في الأندلس طويل عريض.

__________

(1) راجع المغرب 1: 34.

(2) جاء هذا الكتاب " سابعا " حسب ترتيب المغرب المطبوع.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.