أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3759
التاريخ: 28-6-2017
2673
التاريخ: 11-12-2014
4607
التاريخ: 2-4-2017
3179
|
اجتمع القوم إلى محدثهم في ليلتهم ولم يكن شوقهم إلى أحاديث الشيخ أبي معاذ بأقل مما مضى، إنما كان يزداد ارتباطهم بمحدثهم على مرور الليالي.
واستعد للحديث، وهدأت الأنفاس، وارهفت الآذان وانشدت العيون اليه، وقال: رحم اللّه آل ياسر، فقد كان لهم شأن كبير في الإسلام..
قال صديق العمر لياسر: هل لك - يا أبا عامر - أن تعدل عن رأيك؟.
قال ياسر: لا.. لا فائدة لي في البقاء هنا، فلا بد من الرحيل إلى الحجاز، علني أتمكن هناك من العيش في رخاء.
ماذا دهاك! أتراك نسيت أن البلد الذي عركت خيره وشره وعرفت سراءه وضراءه، خير لك من بلد لم تعرف عنه شيئاً!!
ثم ان مكة اليوم ليس من السهل أن ترى فيها الظل الوارف والعيش الرغيد.
ومع ذلك - يا زفر - فإن البعد عن اليمن هو وحده كافٍ لاستقرار البال.
وإلى هنا انقطع الحديث بين الصديقين، وابتعد كل عن الآخر وفي نفس (زفر) شيء كثير من عدم القناعة والرضا على سفر صديقه ياسر بن عامر، ترب الصبا، وحبيب الشباب، وكلما حاول أن يثنيه عن تحقيق فكرة الرحيل لم يتمكن، فإن ياسراً قد سأم العيش في اليمن، وضاق ذرعاً بها، فقرر الرحيل مهما كلفه الأمر.
وقبل أن تسرج الشمس أضواءها شد ياسر على راحلته ووطدها لسفر طويل وتهيأ للسير، ولم يكن في وداعه إلا خله الحميم زفر، وجار له كان يرفق به.
وجدَّ السير يطوي الفيافي والقفار، حتى لاحت له مشارف مكة من بُعد، فطابت نفسه، وقرَّت عينه لتحقيق رغبته.
واستراح عند تلعة من تلاع الصحراء المنتثرة قرب مكة وهومت عيناه، وطافت به سنة عابرة، أيقظته حركة قافلة صغيرة مارة، وما ان فتح عينيه، ولمح أمرها قام واستعد مقتفياً أثرها ليتمكن بواسطتها من معرفة الطريق الذي يوصله إلى البيت الحرام، فهو غريب لم يلج هذه الأرض من قبل ، ووصل إلى البيت الحرام، واتخذ من فنائه ملجأ يقيه ظهيرة الحجاز المرهقة، وقبل أن تلملم الشمس أطرافها، بدأ القوم يتوافدون - كعادتهم - إلى الكعبة، ففي أرجاء هذا المكان تنتشر مجالس السمر، وتعقد حلقات الأدب.
وأخذ الطارق الغريب يتفرَّس في وجوه الجالسين، فلم يجلب انتباهه أحد إلا أبو حذيفة بن المغيرة، فهو رجل بدت عليه مظاهر الكياسة والخلق والطيبة.
ولمح أبو حذيفة تطلع الغريب اليه، فقام مرحباً به، وهو يسأله: أغريب أنت يا أخا العرب؟
- نعم وحق هذا البيت.
- إذاً فأنت ضيفي.
- شكراً لك يا سيدي..
وهكذا ابتدأت صلة ياسر بأبي حذيفة، ويأخذ مكانه في تلك الحلقة، حتى إذا حان وقت الإنصراف صحبه مضيفه إلى داره ليحل فيها ضيفاً مكرماً عزيزاً.
وعلى مر الأيام تتوطد صلة ياسر بصاحبه، حتى بات لا يفارقه كالظل، فقد لمس أبو حذيفة في صديقه وفاء لا مثيل له، وصدقاً متناهياً، واندفاعاً قوياً للعمل والإخلاص له.
واشتدت أواصر الصداقة والمحبة بينهما.. فيخلص كل منهما للآخر إخلاصاً عجيباً، بحيث بات أبو حذيفة يفكر في أمر ياسر ويهتم لزواجه.
فيزوجه أمته (سمية بنت خباط)، ويعمل جاداً في مساعدته لتكوين دار له، بعد أن أصبح رب بيت له زوجة، وولدين ويبقى حليفاً لأبي حذيفة ووفياً له، فهو صاحب فضل عليه..
وتدور في أندية مكة أحاديث تكاد تلتهمه عائلة آل ياسر بإيمان وعمق.. حديث دعوة محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الإسلام.
وراحت قريش تبذل الغالي والنفيس في إخماد هذه الدعوة التي تهدد مصالحها، وتقبر آمالها وأطماعها، وتضع كل ما في وسعها من عرقلة لإبعاد الناس عنها..
وتسرب النبأ همساً، لكنه كوقع الصاعقة على طغاة مكة يا لهول ما يسمعون، إنه شيء كبير جداً، وغريب جداً، ومستحيل جداً.. حتى هذه الأسرة الضعيفة صبت لهذا الدين الجديد.
ثم يقول قائلهم: لنتأكد من هذا الأمر، وإذا صح فلنحسب له حساباً . إن هؤلاء المستضعفين من هذه الديار هم يشكلون الخطر الأكبر على ديننا، وآلهتنا، وان محمداً يسحرهم بأقواله إذ يدس لهم بأنه لا فرق لأبيض على أسود إلا بالتقوى وهذا موضع الخطر.
وينتفض الحانق الغاضب كأنه أصابه مَسّ من جنون: أنا لكم، سوف أكتشف أمر هؤلاء.
نعم ما تصنع يا ابا جهل، ولا تكن متهوراً في بادئ الأمر.
ويرسل ابو جهل عيناً خفية إلى دار الأرقم - مركز التجمع المحمدي - ليرصد أحداً من آل ياسر هل تضمه تلك الدار كما تضم العديد من أولاد الأسر وغيرهم.
وإذا كان الحانقون على هذه الدعوة لم يتمكنوا من معاقبة أولاد الأسر والذوات والمتنفذين، فليلقنوا هذه الأسر الضعيفة درساً قاسياً، ليكونوا عبرة لمن اعتبر.
ويعود الرقيب إلى حلقة ابي جهل، وهو يهتز ويرعد، لقد هاله ما رأى ، وبين الغضب والحنق يقول: لا واللات والعزى لا يكون هذا، كفى سخرية وهزءاً ، عائلة دخيلة على مكة أحسنت وفادتها بنو مخزوم، وعاشت على فتات موائدها، تخرج علينا، فتقابل بالإساءة ، يا ويل لهم من غضبنا!.
وغامت الدنيا في عين ابي جهل، وهو يسمع حديث صاحبه ويضرب كفاً بكف، ويصك على أسنانه حقداً وغيظاً، ويصرخ كالوحوش: هذا ما كسبناه من ابي حذيفة ، لا كان ذلك ابداً ، سوف أقتلهم جميعاً، وأطفئ بهم غضبنا.
ويخطو عمرو بن هشام خطوات، حتى صادف ابا حذيفة مقبلاً عليه، ولم يكن بركان حقده قد خمد بعد، وقبل ان يبادره بالكلام، صرخ في وجهه ابو جهل: يا ابا حذيفة، لا نحتمل منك هذه الإهانة، رد صاحبك اليماني عن كيده، وإلا رددناه بسيوفنا، وأنت تعلم انها مسلولة في وجه أعدائنا.
وغارت عينا ابي حذيفة من الغضب، ولم يتحمل من هذا الطائش ثورته، فامتشق حسامه، وكاد يهجم عليه، وهو يقول له: أتهددني بالقتل؟ سوف لن يكون جوابي لك إلا السيف إن عدت لمثلها.
وانسحب ابو جهل وهو يتلعثم في المشي، وتأزم الجو بسبب هذه الحادثة، مما اضطر المشركين ان يعقدوا اجتماعاً عاجلاً يضم رجالات قريش، وزعماء القبائل المناوئة للدعوة الجديدة وقرروا: ان كل من تصبو نفسه لدعوة محمد ويساعدها وينخرط فيها، يستحق التعذيب والتأديب، وإذا تمادى فجزاؤه القتل ودمه هدر بين القبائل.
وما كاد الاجتماع ينتهي حتى نهض ابو جهل الى مضارب آل ياسر، يسومها الأذى والعذاب ، ولم ينتهِ عمر تلك الليلة حتى كانت هذه الأسرة كلها في قبضة الجلاوزة الغلاظ من قريش وممن أعمت بصائرهم الدعوة الاسلامية، كمداً وحنقاً.
وسرى الخبر في الحلقات ان ابا جهل ألقى القبض على هذه الأسرة، وتقاطرت الناس على حي بني مخزوم ليشهدوا حساب ياسر وأهل بيته.
وخيّمت فترة صمت مزقتها أصوات مقبلة، فاتجهت الأنظار اليها.
كان بعض أفرادها مقيَّدين بالحديد، تنهال عليهم السياط وسط مجموعة من الأشداء يتقدمهم رجل بني مخزوم: ابو جهل.
وكان من بينهم رجل قد تخطى عتبة الكهولة، هدمته الأيام وخلفه امرأة لا تختلف عنه بالسن كثيراً، وإن كان الضعف والهزال قد ألمَّ بها أكثر من زوجها، وفتى يافع في ريعان الفتوة ونضارة الشباب يسير من ورائهما.
أقبلت هذه الأسرة وقد بان عليها الجهد، الحديد أثقلها والعذاب أتعبها، خلفها عدد من الجلاوزة، بأيديهم الحراب والسياط، يطبعون بها أسراهم كلما تراخوا في السير، والعصي تلقف أجسادهم، كلما لذ لهم أن يتضوروا، والحجارة تنهال عليهم من الأطفال والنساء كلما أقبلوا على جماعة.
وتقف الأسرة الصامدة أمام حشد من طواغيت قريش وهالهم ان كل هذا العذاب والتعذيب لم يؤثر في معنوياتهم.
وكان أبو سفيان من تلك الشلة التي قدمت لتشهد تعذيب هذه الأسرة، وقد امتقع لونه، وجثمت على وجهه عتمة شوهت سحنته، وهو يطحن بأضراسه الكلمات التي يتفوه بها : ايه يا حليف مخزوم، هل صبوت إلى سحر محمد؟
وبقلب ثابت لم يزعزعه العذاب، ولم يهدّه التنكيل يتهادى الرد عليه من هذا الرجل المثقل بالحديد، كأنه السهم يقطع أوصاله دون ما رحمة : لا تقل يا أبا سفيان - سحر محمد - بل نوَّر اللّه قلبي بدين محمد، وهداني بهديه إلى صراطه القويم.
وضج القوم، وطارت عيونهم من الهلع، وانفتحت أفواههم تعجباً، وخفقت قلوبهم رعباً، ماذا يقول هذا الرجل الدخيل على ديارهم. إن جوابه لا يطاق، ويهتز أبو جهل، ويرتعد بحيث لا يسيطر على السوط الذي بيده من شدة الغضب، ويحاول أن يهجم عليه فيقطعه بأسنانه، فيمسكه أُمية بن خلف، ولم يكن هو بأقل من أبي جهل غضباً وحنقاً، ولكنه يتظاهر بالهدوء والسكينة ويخاطب ياسراً: اما كفاك أن تصبو أنت لسحر محمد، حتى أخذت معك هذه المرأة وهذا الفتى تقربهم من نبيك، وتعلمهم على دينه وتنفث فيهم من سحره وتتجاهرون بالخروج على آلهتنا..
وكأن الأسرة كانت على موعد لجواب موحد، فقد ردوا عليه مرة واحدة غير هيابة للنتائج والعواقب المترتبة عليه: صه يا حقير، لا تتهم رسول اللّه بالشعوذة والسحر، انه لم ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه ربه شديد القوى، ولقد هدى قلوبنا بكتابه، وأنقذنا من عمى الجهالة بنور دينه..
وعلا الضجيج من جديد، وجن جنون الطغمة الفاسدة وانهالت السياط والحراب على أجسادهم دون شفقة.
وبكل إيمان يلتفت ياسر إلى أهل بيته يصبرهم، ويشد من معنوياتهم، قوّى الإيمان عزيمتهم، وشدَّت العقيدة أطرافهم. وتتلاقى العيون بعضها ببعض، فتبتسم الشفاه ابتسامة الرضا والقبول، كل ذلك في سبيل اللّه، وكل ما كان في سبيله فهو بسيط ومقبول، وهذا ما بشرهم به نبيهم محمد.
وكلما تجسدت الصلابة في هذه الاسرة، ازداد ابو جهل وجلاوزته حدة في عذابهم، وعنفاً وقسوة في معاملتهم.
ويقول لقومه في مجلس سمرهم : شد ما يعذبني من ياسر وأهل بيته صمودهم وصبرهم، نذيقهم انواع العذاب فلا يتضورون ونصبُّ عليهم غضبنا فلا يبكون..
لقد تاقت نفسي ان أسمع بكاءهم، أو اشاهد تضورهم، فأشفي بذلك غليلي.
ثم يلتفت زعيم بني مخزوم إلى احد أعوانه يأمره ان يأتي بالأسرى لتنعم عيونهم ساعة بتعذيبهم ، ولم يمر وقت حتى كانت الاسرة أمامهم، فطرحوهم في الرمضاء اشبه بالعراة، وبدأت مكاوي النار تصهر أجسادهم وتخمش جروحهم، والسياط تتلوّى على أجسادهم المنهوكة فتحيلها إلى خطوط زرقاء، وتنهال الحراب بكل قسوتها تمزق ظهورهم، ولم تنبس شفاههم بكلمة، وعيونهم نحو السماء شاخصة.
ورغم كل هذه الأنواع التي يلقاها آل ياسر من هذه الطغمة كانت في الوقت نفسه تتعملق فيهم روح الإيمان، وتضرى في أعماقهم الصلابة والصمود، بحيث تصبح صلدة تمزق ظلم المشركين وتتحدى طغيانهم.
ويقف الرسول الأعظم على حال هذه الاسرة، ويحز في نفسه ما يعانيه ياسر وأهل بيته من طغمة الأشرار، ويرفع طرفه إلى السماء ويدعو اللّه من أعماقه: اللهم اشدد على آل ياسر بالصبر . إن موعدكم الجنة .
فتشرق الوجوه المعذبة، وتهلهل العيون المرهقة، إن لدعاء الرسول أثره العظيم في تقوية معنويات هؤلاء الأسرى فلقد خفف عنهم هول العذاب، وأزاح عنهم كابوس الألم والوحشة.
وماتت سمية من التعذيب أمام ياسر وعمار، وهي تلهج بذكر اللّه، ولم يزعزع هذا المنظر موقف الأسيرين بالعكس، إنما ازدادا إيماناً وصلابة.
وفي ليلة ثقيلة الظل هومت عين ياسر، ثم انتفض، وهو يبتسم، ويزحف لولده المتظاهر بالنوم ، ويلتفت اليه عمار، فيهمس بصوت أتعبه الألم: ماذا بك يا أبتاه؟ ويطبع على شفتيه الذابلتين بسمة مضيئة، كأنها فرحة العطر، وصحوة الورد.
وبين الفرحة والثناء تنساب الكلمات من فم الأب المضرج بالدماء: يا عمار، رأيت حلماً ما أجمله ، كأن هذه الصحراء روضة غنّاء، في وسطها امك تلف خمارها على رأسها تبتسم لي وتقول: إننا بانتظارك يا أبا عمار!!
وقطع عليهما الحديث شبح يقترب منهما ، مَن هذا القادم في سكون هذا الليل؟ ولم يتمكنا ان يميزا الصورة لتجمد الدم على عيونهما.
ودوت ضحكة مزقت سكون المساء، عرفا منها صوت ابي جهل الوحش، فتعوّذا باللّه من شره.
ووصل اليهما، وهو يتخابث، ويراوغ: لعلّي روعتكما وأقلقت عليكما نومكما، أحسب انكما كنتما في نجوة.
- لا يا ابا جهل، لم تذقْ عيوننا طعم النوم.
- لقد علمت بأنكما عدتما إلى رشدكما، ونبذتما سحر محمد ودينه.
وتلوّى ياسر، وكأنه أُصيب بعمود على رأسه، وصرخ - وإن كانت صرخته لم تبلغ مسامع الظالم إلا بمشقة - :يا ابا عكرمة، والذي نفسي بيده لن اترك دين محمد مهما أوغلتم بتعذيبي وقاسيت منكم ما قاسيت، وسوف أحاسبكم بين يدي جبار السماوات والأرضين، وأقتص منك - يا لكع الرجال يا وغد، يا جبان - ساعة الحساب.
وهاج ابو جهل، وهو يسمع من هذا الأسير ما لا يرضاه وجنَّ جنونه، فهجم عليه، لا يدري كيف يهدم سكون الليل على هذا الرجل المتطاول العنيد ، ولم تشرق شمس ذلك اليوم حتى كلَّت يد السفاك الأثيم مما أنزله من عقاب على هذين الجسدين. وعاد إلى بيته، وهو يعض على شفتيه تأثراً..
لقد كلَّت يداه ولم يشبع نفسه من تعذيب ياسر وولده له كرّة اخرى، في ظهيرة اليوم.
ولم يكد يفرغ ابو جهل من عملية التعذيب، حتى يشعر ياسر بأن شيئاً غير طبيعي يجثم على صدره، ويأخذ عليه مسارب أنفاسه، فيجهد نفسه للتحدث مع ولده، فتخرج الكلمات مجهدة مقطعة، وتغور عيناه، وتذبل شفتاه، ويجف ريقه إنها حتماً ساعة الخلاص.
في نفس ياسر ان يوصي ولده عماراً ويزحف، ولكن المحاولة تفشل فقد ثقل جسمه، ولم يعد يمكنه الحراك.
وعمار ليس ببعيد عن حال أبيه، إنه يرقب كل هذه الطوارئ عليه، ويزحف اليه، وصدى الحديد في جسم الابن يناغي حشرجات الأب المسجى، وفي عينيه دمعتان تجولان: دمعة فرح، ودمعة حزن ، فراق أبيه عزيز عليه، لم يمض على فراق أمه إلا أيام معدودة وهذا الموكب الثاني يلحق به، ما أقسى القدر، والشهادة في سبيل الحق فخر كبير، أُمه أول شهيدة في الإسلام، وأبوه ثاني شهيد من الرجال.
وبين حشرجات الموت، وومضات السعادة تنبعث الكلمات من الفم الطاهر: عمار لا تمل عن دين محمد، واقرأ رسول اللّه عني السلام وليدعُ لي، ولأمك بالرحمة..
وينطفئ السراج، وتنتهي المناجاة بين الأب والإبن، ويشاهد الجلاد هذا المنظر فيطير منتشياً فرحاً، ويهرول لأصحابه، وهم في حلقة السمر يخبرهم عن نهاية ياسر .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|