المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

علاقة النقل بمجالات المدينة- النقل والمجال الاقتصادي
7-1-2023
الحبّ في الله والبغض في الله.
2024-03-18
[البيئة التربوية لأمام الحسين]
20-3-2016
Erdős Squarefree Conjecture
1-8-2020
سدّ مأرب العظيم !
11-10-2014
ذبح الهدي أو نحره بعد الفراغ من جمرة العقبة.
28-4-2016


أراء المعاصرين للأمام السجاد (عليه السلام) بشخصيته  
  
3338   11:52 صباحاً   التاريخ: 30-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص129-131.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام) /

[قال باقر شريف القرشي : ]

1- سعيد بن المسيب

كان سعيد بن المسيب من الفقهاء البارزين في يثرب و يقول الرواة: انه ليس من التابعين من هو أوسع علما منه‏ و قد صحب الإمام زين العابدين و وقف على ورعه و شدة تحرجه في الدين و قد سجل ما رآه و بهر به من مثل الإمام بهذه الكلمات:

(أ) ما رأيت أورع منه - أي من علي بن الحسين- .

(ب) ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين و ما رأيته قط إلا مقت نفسي ما رأيته ضاحكا يوما قط .

(ج) قال رجل لسعيد: ما رأيت أورع من فلان فقال له سعيد: هل رأيت علي بن الحسين؟ قال لا: قال: ما رأيت أورع منه .

(د) كان سعيد جالسا و إلى جانبه فتى من قريش فطلع الإمام زين العابدين فسأل القرشي سعيدا عنه فأجابه سعيد: هذا سيد العابدين علي بن الحسين .

(ه) ما رأيت أودع و أورع من زين العابدين علي بن الحسين ..

و ألّمت هذه الكلمات التي أدلى بها هذا الفقيه ببعض صفات الإمام (عليه السلام) من الورع و الطاعة للّه و الوداعة في سلوكه و سيرته مع الناس و هي من أندر الصفات و اعزها و أعظمها عند اللّه.

2- زيد بن اسلم:

كان زيد بن أسلم في طليعة فقهاء المدينة كما كان من المفسرين للقرآن الكريم‏ و قد اختص بالإمام زين العابدين (عليه السلام) و بهر في فضله و ورعه و تقواه و انطلق يعرب عن إعجابه البالغ بمثل الإمام و قيمه و قد أدلى بعدة كلمات كان منها ما يلي:

(أ) ما جالست في أهل القبلة مثله -  أي مثل علي بن الحسين - .

(ب) ما رأيت مثل علي بن الحسين فيهم - أي في أهل البيت - .

(ج) ما رأيت مثل علي بن الحسين فهما حافظا .

و معنى ذلك أن الإمام أفضل مسلم و أفضل هاشمي في عصره كما أنه لم ير مثله في فهمه و سرعة إدراكه و حفظه و هذا مما تؤكد عليه الشيعة من أن الإمام لا بد أن يكون أفضل أهل عصره في عبقرياته و مواهبه.

3- حماد بن زيد:

أما حماد بن زيد الجهضي فهو من أبرز فقهاء البصرة و كان من أئمة المسلمين‏ و قد اتصل بالإمام زين العابدين (عليه السلام) و راح يبدي إعجابه بمثله قائلا: كان علي بن الحسين أفضل هاشمي أدركته .

لقد امتاز الإمام على جميع الهاشميين في عصره بسمو آدابه و أخلاقه و كماله.

4- يحيى بن سعيد:

أما يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني فكان من كبار التابعين و من أفاضل الفقهاء و العلماء و قد صحب الإمام و عرف فضله و أدلى بحقه هذه الكلمة القيمة: سمعت علي بن الحسين و كان أفضل هاشمي رأيته .

لقد ساد الإمام (عليه السلام) جميع الهاشميين بإيمانه و تقواه و غزارة علمه و فضله.

5- مالك:

قال مالك: لم يك في أهل البيت مثل علي بن الحسين ..

6- أبو بكر بن البرقي:

قال أبو بكر بن البرقي: كان علي بن الحسين أفضل زمانه .

لقد كان الإمام أفضل أهل زمانه بعلمه و تقواه و طاعته للّه و ليس أحد في عصره من يضارعه في كماله و سمو ذاته.

7- أبو زرعة:

قال أبو زرعة: ما رأيت أحدا كان أفقه منه - أي من علي بن الحسين - .

8- أبو حازم:

قال أبو حازم: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين و قال أيضا: ما رأيت أفقه من علي بن الحسين .

9- أبو حاتم الأعرج:

قال ابو حاتم الأعرج: ما رأيت هاشميا افضل من علي بن الحسين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.