أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
3526
التاريخ: 3-04-2015
4580
التاريخ: 16-3-2016
3493
التاريخ: 16-3-2016
4055
|
اجتازت قافلة الامام على قصر بني مقاتل فنزل الامام فيه وكان بالقرب منه بيت مضروب وامامه رمح قد غرس في الأرض يدل على بسالة صاحبه وشجاعته وقباله فرس فسأل الامام عن صاحب البيت فقيل له انه عبيد اللّه بن الحر فأوفد للقياه الحجاج بن مسروق الجعفي فخف إليه فبادره عبيد اللّه قائلا : ما ورائك؟
ـ قد أهدى اللّه إليك كرامة .
ـ ما هي؟
ـ هذا الحسين بن علي يدعوك إلى نصرته فان قاتلت بين يديه أجرت وان مت فقد استشهدت.
ـ ما خرجت من الكوفة الا مخافة أن يدخلها الحسين وأنا فيها فلا أنصره لأنه ليس له فيها شيعة ولا أنصار إلا وقد مالوا إلى الدنيا إلا من عصم اللّه!!
وقفل الحجاج راجعا فأدى مقالته الى الامام ورأى (عليه السلام) أن يقيم عليه الحجة ويجعله على بينة من أمره فانطلق إليه مع الصفوة الطيبة من أهل بيته واصحابه واستقبله عبيد اللّه استقبالا كريما واحتفى به احتفاء بالغا وقد غمرته هيبة الامام فراح يحدث عنها بعد ذلك يقول :
ما رأيت قط أحسن من الحسين ولا املأ للعين ولا رققت على أحد قط رقني عليه حين رأيته يمشي والصبيان من حوله ونظرت إلى لحيته فرأيتها كأنها جناح غراب فقلت له : أسواد أم خضاب؟ قال! يا ابن الحر عجل علي الشيب فعرفت أنه خضاب .
وتعاطى الامام معه الشؤون السياسية العامة والأوضاع الراهنة ثم دعاه الى نصرته قال له :
يا ابن الحر ان اهل مصركم كتبوا إلي أنهم مجتمعون على نصرتي وسألوني القدوم عليهم فقدمت وليس رأي القوم على ما زعموا فانهم اعانوا على قتل ابن عمي مسلم وشيعته واجمعوا على ابن مرجانة عبيد اللّه ابن زياد ؛ يا ابن الحر اعلم ان اللّه عز وجل مؤاخذك بما كسبت من الذنوب في الأيام الخالية وأنا أدعوك الى توبة تغسل بها ما عليك من ذنوب , ادعوك الى نصرتنا أهل البيت .
والقى ابن الحر معاذيره الواهية فحرم نفسه السعادة والفوز بنصرة سبط الرسول قائلا : واللّه إني لأعلم أن من شايعك كان السعيد في الآخرة ولكن ما عسى أن اغني عنك ولم اخلف لك بالكوفة ناصرا فأنشدك اللّه أن تحملني على هذه الخطة فان نفسي لا تسمح بالموت ولكن فرسي هذه الملحقة واللّه ما طلبت عليها شيئا الا لحقته ولا طلبني أحد وأنا عليها الا سبقته فهي لك .
وما قيمة فرسه عند الامام فرد عليه قائلا : ما جئناك لفرسك وسيفك؟ انما أتيناك لنسألك النصرة فان كنت قد بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في شيء من مالك ولم اكن بالذي اتخذ المضلين عضدا واني انصحك إن استطعت أن لا تسمع صراخنا ولا نشهد وقعتنا فافعل فو اللّه لا يسمع واعيتنا احد ولا ينصرنا الا اكبه اللّه في نار جهنم , فاطرق ابن الحر برأسه الى الأرض وقال بصوت خافت حياء من الامام , أما هذا فلا يكون أبدا ان شاء اللّه تعالى وما كان مثل ابن الحر وهو الذي اقترف الكثير من الجرائم ان يوفق الى نصرة الامام ويفوز بالشهادة بين يديه.
وقد ندم ابن الحر كأشد ما يكون الندم على ما فرط في امر نفسه من ترك نصرة ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) واخذت تعاوده خلجات حادة من وخز الضمير ونظم ذوب حشاه بأبيات .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|