المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9148 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المبيدات الفطرية (مبيد ترايفورين triforine 19%EC)
6-10-2016
أولا- فوائد قبل إجراء المقابلة- أ- ما يتصل باختيار المتحدثين
20-4-2022
امتناع الإمام علي من البيعة
10-4-2016
إلتزام الولي بالتعليم
4-2-2016
لو كنت تعلم ما اقول
24-10-2017
المطر الحامضي
1-9-2017


منددون لخروج الحسين على الامويين  
  
3252   11:38 صباحاً   التاريخ: 16-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج3, ص34.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما قبل عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016 3376
التاريخ: 23-4-2019 3504
التاريخ: 16-3-2016 3325
التاريخ: 16-3-2016 3431

ندد جماعة بخروج الامام وشجبوا اعلانه للجهاد لأن فيه تصديعا للحكم الأموي الذي كانوا ينعمون بخيراته وصلاته وقد قال بمثل مقالتهم بعض المتأخرين من الكتاب الذين اندلعت اقلامهم تحمل شررا من نار لنقد الامام على خروجه على حكومة يزيد التي لا تحمل اي طابع شرعي وهذه آراؤهم :

1 ـ عبد اللّه بن عمر :

وندد عبد اللّه بن عمر بخروج الامام ونعى عليه الدخول في المعترك السياسي فقال : غلبنا الحسين بن علي بالخروج ولعمري لقد رأى في ابيه واخيه عبرة ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي ان يتحرك ما عاش وان يدخل في صالح ما دخل فيه الناس فان الجماعة خير.

2 ـ سعيد بن المسيب :

وشجب سعيد بن المسيب خروج الامام وقال : لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له .

3 ـ ابو واقد الليثي :

وكان ابو واقد الليثي من صنائع بني أميّة فاقبل على الامام وجعل يناشده اللّه أن لا يخرج على يزيد ولم يكن بذلك مدفوعا بدافع الحب للامام وانما خوفا على ملك بني أميّة فلم يعن به الامام واعرض عنه .

4 ـ ابو سلمة :

ومن الشاجبين لخروج الامام على يزيد ابو سلمة بن عبد الرحمن ؛ قال : كان لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم ولكن شجعه ابن الزبير  .

5 ـ ابو سعيد :

وندد ابو سعيد بخروج الامام وقال : غلبني الحسين على الخروج وقد قلت له : اتق اللّه والزم بيتك ولا تخرج على امامك .

6 ـ عمرة بنت عبد الرحمن :

وكانت عمرة بنت عبد الرحمن تدين بالولاء لبني أمية وتخشى على سلطانهم وقد رفعت إلى الامام رسالة استعظمت فيها خروجه على يزيد وحثته على الطاعة ولزوم الجماعة وحذرته من الخروج وانه سوف يساق إلى مصرعه وذكرت في رسالتها انها سمعت عائشة تروى عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : يقتل ولدي الحسين ولما قرأ الامام رسالتها وما جاء فيها من أخبار النبي (صلى الله عليه واله) بقتله قال : لا بد اذا من مصرعي .

هؤلاء بعض المنددين بخروج الحسين من معاصريه ولم ينظروا إلى خروجه من زاوية الحكم الشرعي وانما نظروا إليه بعين المنفعة المادية فقد كان الحكم الأموي يغدق عليهم بالأموال فخافوا عليه من الانهيار والدمار.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.