أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3636
التاريخ: 16-3-2016
3925
التاريخ: 16-3-2016
4041
التاريخ: 16-3-2016
3343
|
ووقعت مشادة عنيفة بين الامام والحر فقد قال الحر للامام :
قد أمرت أن لا افارقك اذا لقيتك حتى اقدمك الكوفة على ابن زياد.
ولذعت الامام هذه الكلمات القاسية فثار في وجه الحر وصاح به :
الموت ادنى إليك من ذلك
لقد ترفع ابي الضيم من مبايعة يزيد فكيف يخضع لابن مرجانة الدعي ابن الدعي؟ وكيف ينقاد اسيرا إليه؟ فالموت ادنى للحر من الوصول الى هذه الغاية الرخيصة .. وامر الحسين اصحابه بالركوب فلما استووا على رواحلهم امرهم بالتوجه الى يثرب فحال بينهم وبين ذلك فاندفع الحسين فصاح به.
ثكلتك امك ما تريد منا؟
واطرق الحر برأسه الى الأرض وتأمل ثم رفع رأسه فخاطب الامام بأدب فقال له :
أما واللّه لو غيرك من العرب يقولها لي : ما تركت ذكر أمه بالثكل كأنا من كان ولكني واللّه مالي الى ذكر أمك من سبيل إلا باحسن ما يقدر عليه ..
وسكن غضب الامام فقال له :
ـ ما تريد منا؟
ـ أريد ان انطلق بك الى ابن زياد
ـ وثار الامام فصاح به :
ـ واللّه لا اتبعك
ـ اذن واللّه لا ادعك
وكاد الوضع أن ينفجر باندلاع نار الحرب إلا ان الحر ثاب إلى الهدوء فقال للامام :
اني لم أومر بقتالك وانما امرت أن لا افارقك حتى أقدمك الكوفة فاذا أبيت فخذ طريقا لا يدخلك الكوفة ولا يردك إلى المدينة حتى اكتب الى ابن زياد وتكتب أنت إلى يزيد أو الى ابن زياد فلعل اللّه أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن ابتلي من امرك.
واتفاقا على هذا فتياسر الامام عن طريق العذيب والقادسية واخذت قافلته تطوى البيداء وكان الحر يتابعه عن كثب ويراقبه كأشد ما تكون المراقبة.
قول شاذ :
من الأقوال الشاذة التي لا مدرك لها ما ذكره البستاني وهذا نصه :
لما قرب الحسين من الكوفة لقيه الحر بن يزيد الرياحي ومعه الف فارس من أصحاب ابن زياد وقال له : أرسلني عبيد اللّه عينا عليك وقال لي ان ظفرت به لا تفارقه أو تجيء به وأنا كاره أن يبتلني اللّه بشيء من أمرك فخذ غير هذا الطريق واذهب الى حيث شئت وأنا أقول :
لابن زياد انك خالفتني في الطريق وانشدك اللّه في نفسك وفيمن معك فسلك الحسين (عليه السلام) طريقا غير الجادة ورجع قاصدا الى الحجاز وسار هو واصحابه ليلتهم فلما أصبحوا لقوا الحر فقال له الحسين : ما جاء بك؟ قال : سعي بي الى ابن زياد أني اطلقتك بعد
ما ظفرت بك فكتب إلي أن ادركك ولا افارقك حتى تأتي مع الجيوش .. .
وهذا القول من الاساطير فان التقاء الامام بالحر لم يكن قريبا من الكوفة وإنما كان في أثناء الطريق على مرحلة قريبة من (شراف) ومضافا إلى ذلك فان الحر لم يعرض على الامام أن يسير حيثما شاء وانما صدرت إليه الأوامر المشددة من ابن زياد أن يلقي عليه القبض ويأتي به الى الكوفة حسبما ذكرناه وهو مما اجمع عليه المؤرخون وأرباب المقاتل.
خطأ ابن عنبة :
من الأخطاء الفاحشة ما ذكره النسابة ابن عنبة من ان الحر أراد ارغام الامام على الدخول الى الكوفة فامتنع وعدل نحو الشام قاصدا الى يزيد بن معاوية فلما صار الى كربلا منعوه عن المسير وارسلوا إليه ثلاثين الفا عليهم عمر بن سعد وارادوا دخوله إلى الكوفة والنزول على حكم عبيد اللّه بن زياد فامتنع عليهم واختار المضي نحو يزيد فمنعوه وناجزوه الحرب ولم يذهب لهذا القول أحد من المؤرخين فقد اجمعوا على ان الامام بقي مصمما على رفض البيعة ليزيد ولو انه أراد ان يبايع ليزيد لما فتحوا معه باب الحرب وما شهروا في وجهه السيوف.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|