التوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية لبنجر السكر

تنتج أوروبا وحدها حوالي 50% وروسيا حوالي 33 والولايات المتحدة حوالي 9% من إجمالي انتاج البنجر في العالم عام 2012. وتنتشر زراعة بنجر السكر شمال خط عرض 35 شمالاً بأوروبا وروسيا وشمال أمريكا الشمالية ويمكن زراعته في منطقة خط عرض 60 شمالاً وتعتبر روسيا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا من أهم مناطق زراعة بنجر السكر في العالم. ويزرع بنجر السكر في العالم في مساحة قدرها 4 مليون 900 ألف هكتار عام 2012 بمتوسط إنتاج 55 طن / هكتار. وفي مصر يزرع في مساحة قدرها 427 ألف فدان عام 2012 ومتوسط المحصول 21.4 طن للفدان ويزرع فقط في محافظات الدلتا ومحافظة الفيوم. ونظرا لنجاح زراعة محصول بنجر السكر في جميع محافظات مصر وتحقيق عائد عالي من الفدان مقارنة بالمحاصيل الشتوية الأخرى فأنه ينبغي دراسة أهم العوامل التي تؤدى الى زيادة كمية محصول الجذور ومحصول السكر بوحدة المساحة.

ومن الأهمية الاقتصادية لزراعة بنجر السكر بمحافظات الدلتا إدخال محصول شتوي مربح بالدورة الزراعية وفي وقت تقل فيه العمليات الزراعية. وأدت زراعة بنجر السكر الى انشاء مصانع لاستخراج السكر من البنجر مما يستوعب أيدي عاملة. وترجع الأهمية الاقتصادية لزراعة بنجر السكر بغرض انتاج الجذور بصفة رئيسية. وتستخدم مخلفات مصانع السكر كاللبابة والمولاس والكسب واللبابة هي عبارة عن الألياف المتبقية بعد استخلاص السكر من البنجر الذي قطع إلى شرائح رفيعة. وينتج من كل طن من جذور البنجر 200-300 كجم من اللبابة و 2-3 جالونات من المولاس ويحتوى المولاس على 20% ماء، 60% مواد كربوهيدراتية (غالبا سكروز وأرابينوز ورفينوز) وحوالي 16 % ماء ويعتبر البوتاسيوم أهم العناصر السائدة بالمولاس ولا يعتبر بنجر السكر محصول منافس لمحصول قصب السكر في مصر ولكنة محصول مكملا له لأن بنجر السكر يزرع بمحافظات الدلتا بينما يزرع قصب السكر بمحافظات الوجه القبلي كما يزرع بنجر السكر في الأراضي المتأثرة بالملوحة بينما يزرع القصب في الأراضي الخصبة. مما يؤدى الى التوسع في زراعة بنجر السكر الى زيادة كمية السكر الكلية المنتجة بمصر.