المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18061 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النفخ في الصور  
  
54   12:50 صباحاً   التاريخ: 2024-12-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص369-370.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015 4995
التاريخ: 2023-04-14 1342
التاريخ: 24-09-2014 7534
التاريخ: 9-11-2014 5438

النفخ في الصور

 

قال تعالى : {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: 68].

قال ثوير بن أبي فاختة : سأل علي بن الحسين عليهما السّلام عن النفختين ، كم بينهما ؟ قال : « ما شاء اللّه ».

فقيل له : فأخبرني يا بن رسول اللّه ، كيف ينفخ فيه ؟ فقال : « أما النفخة الأولى ، فإن اللّه يأمر إسرافيل فيهبط إلى الأرض ومعه الصّور ، وللصور رأس واحد وطرفان ، وبين طرف كل رأس منهما ما بين السماء والأرض ، فإذا رأت الملائكة إسرافيل وقد هبط إلى الدنيا ومعه الصّور ، قالوا : قد أذن اللّه في موت أهل الأرض ، وفي موت أهل السماء ، قال : فيهبط إسرافيل بحظيرة بيت المقدس ويستقبل الكعبة ، فإذا رأوه أهل الأرض ، قالوا : قد أذن اللّه في موت أهل الأرض ، قال : فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الأرض ، فلا يبقى في الأرض ذو روح إلا صعق ومات ، ويخرج الصوت من الطرف الذي يلي السماء ، فلا يبقى ذو روح في السماوات إلا صعق ومات إلا إسرافيل ».

قال : « فيقول اللّه لإسرافيل : يا إسرافيل مت ؛ فيموت إسرافيل ، فيمكثون في ذلك ما شاء اللّه ، ثم يأمر اللّه السماوات فتمور ، ويأمر الجبال فتسير ، وهو قوله تعالى : {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا } [الطور: 9، 10] يعني تنبسط و {تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} [إبراهيم: 48] يعني بأرض لم تكتسب عليها الذنوب ، بارزة ليس عليها جبال ولا نبات ، كما دحاها أوّل مرة ، ويعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة ، مستقلا بعظمته وقدرته - قال - : فعند ذلك ينادي الجبار جل جلاله بصوت من قبله جهوريّ يسمع أقطار السماوات والأرضين : لمن الملك اليوم ؟ فلا يجيبه أحد ، فعند ذلك يجيب الجبار عزّ وجلّ مجيبا لنفسه : للّه الواحد القهّار ؛ وأنا قهرت الخلائق كلّهم وأمتهم ، إني أنا اللّه لا إله إلا أنا وحدي ، لا شريك لي ولا وزير ، وأنا خلقت خلقي بيدي وأنا أمّتهم بمشيّتي ، وأنا أحييهم بقدرتي ، قال : فينفخ الجبار نفخة في الصور ، فيخرج الصوت من أحد الطرفين الذي يلي السماوات ، فلا يبقى أحد في السماوات إلا حيي وقام كما كان ، ويعود حملة العرش ، وتعرض الجنة والنار ، وتحشر الخلائق للحساب ». قال : فرأيت علي بن الحسين عليه السّلام يبكي عند ذلك بكاء شديدا « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إذا أراد اللّه أن يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا ، فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم وقد أتى جبرئيل عليه السّلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأخذ بيده وأخرجه إلى البقيع ، فانتهى به إلى قبر فصوّت بصاحبه ، فقال : قم بإذن اللّه ؛ فخرج منه رجل أبيض الرأس اللحية ، يمسح التراب عن وجهه ، وهو يقول : الحمد للّه واللّه أكبر ، فقال جبرئيل : عد بإذن اللّه ، ثم انتهى به إلى قبر آخر ، فقال : قم بإذن اللّه ، فخرج منه رجل مسود الوجه ، وهو يقول : وا حسرتاه واثبوراه ، ثم قال له جبرئيل :

عد ، إلى ما كنت فيه [ بإذن اللّه ] ، فقال : يا محمد ، هكذا يحشرون يوم القيامة ، فالمؤمنون يقولون هذا القول ، وهؤلاء يقولون ما ترى » « 2 ».

_____________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 252 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 253 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .