المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة برك‌  
  
10732   04:32 مساءاً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص279- 281.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04 392
التاريخ: 4-06-2015 7445
التاريخ: 19-4-2022 2320
التاريخ: 20-10-2014 2803

مقا- أصل واحد ، وهو ثبات الشي‌ء ، ثمّ يتفرّع فروعا كثيرة يقارب بعضها بعضا. يقال برك البعير يبرك بروكا. قال الخليل : البرك يقع على ما برك من الجمال والنوق على الماء أو بالفلاة من حرّ الشمس أو الشبع ، الواحد بارك ، والأنثى باركة. والبرك أيضا كلكل البعير وصدره الّذى يدكّ به الشي‌ء تحته ، تقول حكّه ودكّه ببركة ، والبركة : ما ولى الأرض من جلد البطن وما يليه من الصدر من كلّ دابّة ، واشتقاقه من مبرك الإبل وهو الموضع الّذى تبرك فيه ، والجمع مبارك. قال الخليل : البركة من الزيادة والنماء ، والتبريك أن تدعو بالبركة ، و{ تَبَارَكَ اللَّهُ} [الأعراف : 54] * : تمجيد وتجليل.

مصبا- بركَ البعير بروكا من باب قعد : وقع على بركه وهو صدره ، والمبرك وزان جعفر موضع البروك ، والجمع مبارك. وبركة الماء معروفة والجمع برك مثل سدرة وسدر. والبركة : الزيادة والنماء. وبارك اللّه تعالى فيه فهو مبارك والأصل مبارك فيه.

صحا- برك البعير يبرك بروكا : استناخ. وأبركته أنا فبرك ، وهو قليل والأكثر أنخته فاستناخ. وكلّ شي‌ء ثبت وأقام فقد برك ، والبرك : المصدر. والبركة : كالحوض والجمع البرك ، قيل سمّيت بذلك لإقامة الماء فيها. والبركة :

النماء والزيادة ، وطعام بريك كانّه مبارك ، ويقال بارك اللّه لك وفيك وعليك وباركك ، قال تعالى- {بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ } [النمل : 8] ، و{ تَبَارَكَ اللَّهُ} [الأعراف : 54] * أي بارك مثل قاتل وتقاتل ، إلّا أنّ فاعل يتعدّى وتفاعل لا يتعدّى ، وتبرّكت به : تيّمنت به.

مفر- أصل البرك صدر البعير وان استعمل في غيره ، ويقال له بركة ، وبرك البعير : ألقى ركبه واعتبر منه معنى اللزوم فقيل ابتركوا في الحرب أي ثبتوا ، ولازموا موضع الحرب ، وبراكاء الحرب وبروكاؤها للمكان الّذى يلزمه الأبطال ، وابتركت الدابّة وقفت وقوفا كالبروك ، وسمّى محبس الماء بركة ، والبركة : ثبوت الخير الإلهىّ في الشي‌ء- {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف : 96] ، وسمىّ بذلك لثبوت الخير فيه ثبوت الماء في البركة ، والمبارك ما فيه ذلك الخير على ذلك- {هَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ} [الأنبياء : 50] - تنبيها على ما يفيض عليه من الخيرات الإلهيّة.

قع- [بارك] ركع ، سجد ، برك ، أحنى الركبة.

[برك] بارك ، مجّد ، رحّب ، حنّأ ، هنّأ.

(براكاه) مباركة ، تهنئة ، تحيّة ، تسبيح.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الفضل والفيض والخير والزيادة مادّيّا كان أو معنويّا ، فالمبارك ما فيه الخير ويكون متعلّقا للفيض والفضل. والبركة : الخير والفضل والزيادة. والبركة : زيادة وخير مخصوص ، واختصّ بنوع معيّن من مجمع الماء. والبرك : من أخصّ مصاديق الزيادة والخير ، وهو صدر البعير فانّ الصدر مقدّم البدن ولا سيّما في مقام إظهار التشخّص والوجود والشجاعة ، وفي البعير في مقام القيام والقعود أيضا ، وكان البعير اكبر وسيلة للحياة والتعيّش في الأراضي العربيّة. والبروك : ثبوت البعير ونزوله وقعوده ، وهو في الحقيقة استناخه مصداق جلىّ من الخير والفضل في مقام.

ولمّا كان (فاعل) تدلّ على طول النسبة وامتدادها : فكلمة بارك تدلّ على امتداد البركة واستمرارها. كما أنّ صيغة تفاعل تدلّ على قبول نسبة فاعل أي الوفاق وانطباق النسبة وتحقّقها : فكلمة تبارك تدلّ على تحقّق امتداد البركة ، كقولنا- باعد- أي أطال البعد وامتد بعده ، وتباعد- طال وامتدّ البعد. والقبول يلازم اللزوم. ومقتضى اللزوم الاكتفاء بالفاعل وعدم الحاجة الى المفعول ، ولذا يقال- تباعد زيد وعمرو.

{إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء : 1].

{إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء : 71].

أي أطلنا الخير والفضل والبركة فيها.

{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ } [الصافات : 113].

{نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} [النمل : 8].

فهو مورد للفضل والتوجّه والفيوضات الربّانيّة.

{لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف : 96].

{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} [هود : 73].

أي فيوضات مادّية ومعنويّة.

{تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [الأعراف : 54].

{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ} [الفرقان : 1].

أي استمرّ دوام مقام فضله وإحسانه وفيضه فهو مبدأ الفضل وفيه الفضل.

{مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} [النور : 35].

{فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ } [القصص : 30].

{فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان : 3].

{مَاءً مُبَارَكًا} [ق : 9].

أي محلّ نزول البركة ومورده.

_______________

  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.
  • - قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .