ري الخوخ والنكتارين

تتوقف كمية مياه الري وعدد الريات على طبيعة التربة والمنطقة الموجود بها البستان ودرجة الحرارة، وفي البساتين التي تروى بالغمر فإنه يفضل الري على البارد، بحيث تتخلل مياه الري طبقات التربة المشغولة بالجذور الماصة بسهولة دون تراكم لمياه الري بصورة غير طبيعية تؤدى إلى ارتفاع الماء الأرضي الذي يعتبر من أكثر العوامل التي تساعد على تدهور مزارع الخوخ ويظهر عليها التصمغ الناتج عن الخلل الفسيولوجي، والذي يصاحبه اصفرار في الأوراق وجفافها ثم تساقطها، مع خروج إفرازات صمغية على الأفرع والسوق وينتهي الأمر بتعفن الجذور ثم جفاف الأشجار تماماً، لذا يجب توفير المصارف بالأعداد الكافية وبالأعماق الكافية وخاصة في الأراضي الثقيلة وعموماً في حالة الري بالغمر يمنع الري خلال شهري ديسمبر ويناير ويتم خلال تلك الفترة تطهير المراوي والمصارف أثناء السدة الشتوية، وبعد ذلك تعطى الأشجار رية غزيرة قبل تفتح البراعم مباشرة لدفع البراعم على التفتح.

ويوقف الري أثناء فترة التزهير وعند الضرورة القصوى يكون الري (تجرية على الحامي) ويجب عمل حلقات حول الأشجار لمنع وصول مياه الري إلى جذع الشجرة أو عمل باكية عمالة وأخرى بطالة، ويستمر الري بعد فترة التزهير والعقد بحيث لا تزيد فترات الري عن 4 - 5 يوماً حسب نوع التربة.

وفي حالة الصرف ودرجة الحرارة السائدة وتحتاج الأشجار الصغيرة لعناية خاصة بحيث تحتاج لتوفير الرطوبة بصفة مستمرة.

وبعد جمع محصول الخوخ تحتاج الأشجار من ريتين إلى ثلاثة ريات قبل تركها بدون ري خلال الفترة من أول ديسمبر حتى آخر يناير كما سبق ذكره.

أما في حالة الأراضي الجديدة التي تروى بالتنقيط فتتوقف كمية المياه المستعملة على ظروف المنطقة ونوع التربة وعمر الأشجار ودرجة الحرارة، ويوضح الجدول التالي كمية المياه اللازمة لكل شجرة باللتر لكل يوم خلال أشهر السنة وهي معدلات إسترشادية يمكن الاسترشاد بها لوضع البرنامج المناسب لكل مزرعة.

وعند حلول شهر أكتوبر ونوفمبر يتم تقليل معدلات الري تدريجياً فتعطى كل شجرة 4 لتر / يوم مع تباعد فترات الري بعد ذلك حسب نوع التربة وظروف المنطقة ريه كل 7 - 10 أيام.