قطع السعف ( التقليم)

مما لاشك فيه أن حمل النخلة من الثمار يتناسب مع عدد السعف الأخضر في النخلة فعند حمل النخلة التي لا تحتوي على عدد كاف من السعف الأخضر فإن الثمار تكون رديئة علاوة على أن النخلة سوف تتأثر في الربيع القادم بقلة التزهير، ولذلك فإنه يجب المحافظة على جميع السعف الأخضر ما لم يكن له أسباب وجيهة لإزالته ويجب أن يكون القطع للسعف الأخضر, له أسباب وجيهة وذات أهمية ونود أن نذكر أن كثرة السعف بالنخلة (180) سعفة خضراء قد يؤدي إلى أن تكون معظم الثمار بين السعف مما يؤدي إلى التشطيب أو ظهور عاهة الاسوداد والجفاف وذلك للأسباب التالية :

أ- عند منتصف الصيف تزداد الرطوبة حول الثمار نتيجة وجود سعف أخضر تحتها مما يؤدي إلى التشطيب.

ب- عند موسم القطف فإن السعف يتنافس مع الثمار لاحتواء الماء مما يؤدي إلى جفاف الثمار وذلك عند إتباع عدم ري النخيل عند قطف المحصول.

وعموماً يجب العمل على عدم قطف السعف الأخضر إلا إذا كان هناك ضرورة قصوى وعدم إجراء القطع الجائر الذي قد يسبب قلة المحصول أو قلة التزهير في الموسم القادم.

وتجري عادة القطع للسعف خلال الشهر السادس (يونيو) مما يعطي التهوية للثمار خلال شهر يوليو وأغسطس لمنع حدوث التشطيب وعموماً فإن العدد المناسب للسعف الأخضر يكون في حدود (120) سعفة خضراء, وإن السعف الجاف سواء أكان الجفاف في السعفة كلها أو بعضها يمكن إزالته في أي وقت ويلاحظ أنه في الشتاء عندما يتجمد السعف فإن ذلك يسبب موت السعف الأخضر مما يؤدي الى تقليل فعالية السعف لعملية الإنتاج وعلى ذلك ينصح بترك ما يمكن تركه من السعف الأخضر في النخلة، ويمكن خلال الشتاء إزالة الأشواك عن السعف لتسهيل عملية.

المصدر: المديرس, جاسم محمد. العناية بالنخيل. الطبعة الثانية 2009.