المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Dark Matter
25-8-2016
أسماء بنت عميس
17-1-2023
تفسير آية (59) من سورة النساء
10-2-2017
تقييم الأداء الوظيفي لغة
15-8-2022
آداب الصلاة
21-9-2016
الأبعاد الاجتماعية للإعلان
30-6-2022


المسؤولية العاطفية للأم  
  
2404   01:52 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص19ـ20
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2018 2062
التاريخ: 11-1-2016 2148
التاريخ: 8-1-2016 2457
التاريخ: 16-2-2021 1772

الأم هي قلب البيت النابض، ومظهر الحب والعاطفة والعشق والأحاسيس، والمحبة والصفاء، وانها أساس سعادة الأطفال. فهي تستطيع ان تجعل افراد اسرتها سعداء ومن اهل الجنة، كما قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) : (الجنة تحت أقدام الامهات). او تجعلهم مجرمين، تزرع المفاسد والحقد في قلوبهم، كما تستطيع ان تكون ينبوع الفضيلة، انها درس من دروس التقوى والخوف من الله عز وجل. انها المرشد والنافذ الى قلب افراد العائلة. انها تستطيع ان تقوّم شخصيات الاسرة، او تجعلهم عصاة وضعفاء، في الوقت الذي تكون فيه الام قلقة وغير مرتاحة، يجب ان تحافظ على اعصابها وتجمع زمام امورها، فالبيت الذي تكون فيه الام قد فقدت اعصابها يكون اشبه بالجحيم ووكر البؤس للأطفال المظلومين.

ـ المرأة والحالة العامة للبيت ..

الحالة العامة للبيت تؤثر وبلا شك على أعضاء الأسرة، لذا على سيدة المنزل المفكرة ان تجعل بيتها يسوده الحب والتفاهم والحنان والصلح والصفاء، واذا ما حدثت مشكلة في البيت ولم يتوصل اعضاء الاسرة للتفاهم فيما بينهم – وقد يكون مصدره من خارج البيت – على سيدة المنزل ان تتدخل لتجد الحل اللازم فتتصرف بمتانة وانصاف وصبر ليعم الهدوء والمحبة مرة اخرى البيت والاسرة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.