الأم مظهر من مظاهر الحنان على عباده ، والإنسان يعجز عن القيام بحق هذا الوجود المعطاء العظيم !.. وكم من الجميل أن يستشعر الإنسان عطاء هذه الأم منذ تكوينه !.. فهي التي تُعطي ثمرة وعصارة أملاح بدنها لهذا الجنين عبر المشيمة ، ولهذا يصيبها الإعياء والضعف والهزال ، وقد تُصاب ببعض الأمراض.. وعندما يخرج الطفل إلى هذه الدنيا ؛ فإنه يُوضع على صدر أمه ؛ فيحسّ بالارتياح ؛ لأنه يسمع دقات قلبها التي ألفها عندما كان قريباً من القلب وهو يتقلّب في بطنها !.. إن تذكّر تلك المرحلة من حياة الإنسان ، وهي المرحلة الأولى المستغرقة تسعة أشهر ، فضلاً عن جهودها في التربية والرعاية لسنوات عديدة ؛ هي من موجبات تحقق حالة الشكر والعرفان لحق الأم !..