المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تاريخ تتويج الملك تحتمس الأول ملكا على البلاد.
2024-03-26
غزوة الأحزاب أو الخندق
2024-10-25
تسميد العصفر
25-11-2019
Mass and Energy
13-10-2016
Guanine Quartet
16-5-2016
تصميم خطة طريق الإدارة الاستراتيجية للتسويق
4-7-2020


تاريخ التفسير الاجتهادي  
  
1274   03:55 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 232-233.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الإجتهادي /

تفسير القرآن بواسطة مصادر الاجتهاد ، مثل : العقل والقرآن والروايات وغير ذلك ، دون ان يصل الى المنهجية ، بل ينحصر في عمليات مفردة تفسيرية ، يمكن أن نقول عنه : إن تاريخ هذا التفسير بدء منذ زمن نزول القرآن الى عصرنا هذا ؛ لأن القرآن يأمر المؤمنين بأن يستفيدوا من نفس القرآن لفهم الآيات ، ومن ذلك إرجاع المتشابهات الى المحكمات ، وبعد القرآن ، نجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم يعلم هذا النوع من التفسير الاجتهادي لأصحابه ، كما مر في منهج تفسير القرآن بالقرآن .

وكذلك نجد الصحابة قد يفسرون القرآن تفسيراً اجتهادياً ، والائمة من أهل البيت يسلكون نفس الطريق ،وفي ما يلي نماذج لذلك :

أ – عرف ابن عباس بأنه كان يفسر القرآن عن طريق النظر والاجتهاد ، حتى ان ابن عمر قد انتقد على جراته في تفسيره كما يصوره لنا الطبري بأن رجلاً جاء الى ابن عمر يسأله عن قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء : 30] فقال : إذهب الى ابن عباس ، ثم تعال أخبرني ، فذهب فسأله ، فقال : " كانت السماوات رتقاً لا تمطر ، وكانت الأرض رتقاً لا تنبت ، ففتق هذه بالمطر ، وهذه بالنبات " ، فرجع الرجل الى ابن عمر فأخبره ، فقال : قد  كنت أقول : ما يعجبني جرأة ابن عباس على تفسير القرآن ، فالآن قد علمت أنه أوتي علماً (1) .

وكذلك نجده ، يفسر القرآن بالقرآن كتفسيره الآية 41 من سورة غافر بواسط الآية 28 من سورة البقرة (2) . وأيضاً كان يرجع الى المأثور عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم وعلي عليه السلام وغيرهما لتفسير بعض الآيات (3).

ب – عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل : {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } [الزخرف : 55] قال : إن الله تبارك وتعالى لا يأسف كأسفنا ... ولو كان يصل الى المكوّن الأسف والضجر ، وهو الذي أحدثهما وأنشأهما ، لجاز لقائل أن يقول : إن المكوَّن يبيد يوماً ، لأنه إذا دخله الضجر والغضب دخله التغيير ، وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة ، ولو كان ذلك كذلك لم يعرف المكوِّن من المكوَّن ، ولا القادر من المقدور ، ولا الخالق من المخلوق ، تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً (4).

وكما أشرنا ابتداءً ، كل هذا يتعلق بعملية التفسير الاجتهادي ، أما التفسير الاجتهادي بوصفه منهجاً تفسيرياً ذا قواعد خاصة ، فإنه بدأ في زمن الطبري .
______________________

1- راجع : جامع البيان ، للطبري 3 : 43.

2- راجع : المصدر السابق 1 : 187.

3- راجع الإصابة في معرفة الصحابة ، لابن حجر 2 : 333.

4- بحار الأنوار 42 : 65 ، ح6.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .