أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015
1170
التاريخ: 5-1-2016
532
التاريخ: 19-11-2015
441
التاريخ: 5-1-2016
571
|
يحرم على المعتكف المماراة ، لقول الباقر عليه السلام: « ولا يماري » (1).
وكذا يحرم عليه الكلام الفحش. ولا بأس بالحديث حالة الاعتكاف بإجماع العلماء ، لما في منعه من الضرر.
ويحرم الصمت ... [لان] صوم الصمت حرام في شرعنا.
وقد روى العامّة عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنّه قال : « حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنّه قال : لا صمات يوم إلى الليل » (2).
ونهى [ النبي صلى الله عليه وآله ] عن صوم الصمت (3).
فإن نذر الصمت في اعتكافه ، لم ينعقد بالإجماع.
قال ابن عباس : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ، يخطب إذا هو برجل قائم ، فسأل عنه ، فقالوا : أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد ولا يستظلّ ولا يتكلّم ويصوم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( مره فليتكلّم وليستظلّ ويقعد وليتمّ صومه ) (4).
ولأنّه نذر في معصية فلا ينعقد. وانضمامه إلى الاعتكاف لا يخرج به عن كونه بدعة.
قيل : لا يجوز أن يجعل القرآن بدلا من كلامه ، وقد جاء : ( لا يناظر بكلام الله ) وهو أن لا يتكلّم عند الشيء بالقرآن ، كما يقال لمن جاء في وقته : {جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه: 40] وما شابهه ، لأنّ احترام القرآن ينافي ذلك وقد استعمله في غير ما هو له ، فأشبه استعمال المصحف في التوسّد (5).
ويستحب دراسة القرآن والبحث في العلم والمجادلة فيه ودراسته وتعليمه وتعلّمه في الاعتكاف ، بل هو أفضل من الصلاة المندوبة ـ وبه قال الشافعي (6) ـ لما فيه من القربة والطاعة.
وقال أحمد : لا يستحب له إقراء القرآن ولا دراسة العلم ، بل التشاغل بذكر الله والتسبيح والصلاة أفضل ، لأنّ الاعتكاف عبادة شرّع لها المسجد ، فلا يستحب فيها إقراء القرآن وتدريس العلم ، كالصلاة والطواف (7).
والفرق : أنّ الصلاة شرّع [ لها ] أذكار مخصوصة وخشوع ، واشتغاله بالعلم يقطعه عنها ، والطواف لا يكره فيه إقراء القرآن ولا تدريس العلم.
ولأنّ العلم أفضل العبادات ، ونفعه متعدّ ، فكان أولى من الصلاة.
__________________
(1) [الكافي 4 : 177 ـ 178 ـ 4 ، التهذيب 4 : 288 ـ 872 ، الاستبصار 2 : 129 ـ 420 ، والفقيه 2 : 121 ـ 527].
(2) سنن أبي داود 3 : 115 ـ 2873.
(3) أورده ابنا قدامة في المغني 3 : 148 ، الشرح الكبير 3 : 160.
(4) صحيح البخاري 8 : 178.
(5) القائل هو ابنا قدامة في المغني 3 : 148 ، والشرح الكبير 3 : 161.
(6) المجموع 6 : 528 ، فتح العزيز 6 : 484 ، المغني 3 : 147 ، الشرح الكبير 3 : 161.
(7) المغني 3 : 147 ، الشرح الكبير 3 : 161 ، المجموع 6 : 528 ، الشرح الكبير 3 : 161.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|