أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
2803
التاريخ: 12-08-2015
3291
التاريخ: 26-12-2015
2895
التاريخ: 13-2-2016
2776
|
هو عبد اللّه بن حبيب بن عمرو بن عمير من بني ثقيف من الطائف. كان أبو محجن فارسا معدودا في أولي البأس والشدة، ولكنه كان مولعا بالخمر.
لمّا حاصر الرسول الطائف، سنة 8 ه (631 م)، دافع أبو محجن عنها. فلما أسلم أهلها في السنة التالية أسلم أبو محجن معهم. ولم يترك أبو محجن شرب الخمر، فأقام عمر بن الخطاب الحد عليه مرارا. ثم ذهب أبو محجن في الحملة على القادسية، فشرب الخمر. عندئذ «حبسه سعد (بن أبي وقّاص) في القصر معه والناس يقتتلون، فجال المسلمون جولة وهو ينظر إليهم... وكان مقيّدا يومئذ عند زبراء أم ولد (1) سعد بن أبي وقّاص، فقال لها: أطلقيني، فلك اللّه لئن فتح اللّه على المسلمين وسلمت لأرجعنّ حتّى أضع رجلي في القيد. فأطلقته وحملته على فرس لسعد. فأخذ الرمح فخرج فقاتل فحطم المشركين وكان سبب الهزيمة (للمشركين). فقال سعد: لو لا أن أبا محجن محبوس لقلت: هذا الفارس أبو محجن. فلمّا فتح اللّه على المسلمين رجع أبو محجن إلى محبسه. فقال سعد: لا ضربتك (في الخمر) أبدا. قال أبو محجن: وأنا، واللّه، لا أشربها أبدا» (2).
ويبدو أن أبا محجن الثقفي ذهب في الجهاد إلى فارس فتوفّي نحو سنة 28 ه (650 م) في أيام عثمان. وقبره، فيما قيل، في آذربيجان أو جرجان.
أبو محجن شاعر مخضرم مقل، وأغراض شعره تدور حول الخمر في الأغلب، وله أشياء تستجاد في المدح والفخر والحماسة.
-المختار من شعره:
قال في الفخر والحماسة:
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته... وسائل القوم: ما حزمي وما خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم...إذا تطيش يد الرعديدة الفرق (3)
قد أركب الهول مسدولا عساكره...وأكتم السرّ فيه ضربة العنق
لما حاصر المسلمون الطائف وتولى تضييق الحصار عليها بنو ثمالة وسلمة
وفهم، وليست من القبائل المشهورة، فقال أبو محجن وهو يومذاك على الشرك:
هابت الاعداء جانبنا...ثم تغزونا بنو سلمه
وأتانا مالك بهم...ناقضا للعهد والحرمه (4)
وأتونا في منازلنا... ولقد كنّا أولي نقمه
ولأبي محجن أبيات مشهورة في الخمر:
إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة...تروّي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنّني بالفلاة، فإنني...أخاف إذا ما متّ أن لا أذوقها (5)
__________________
1) إذا اتخذ الرجل جارية ثم رزق منها ولدا ذكرا أصبحت أم ولد وحرم بيعها.
2) طبقات الشعراء 68؛ راجع الشعر والشعراء 252.
3) طاشت يده: اضطربت فلم يصب الهدف. الرعديدة: الجبان: الفرق: الكثير الفزع.
4) مالك بن عوف النصري كان مع ثقيف في الطائف ثم استماله الرسول واستعمله على قومه ومن معهم وولاء حصار الطائف.
5) أن مخففة: أنني لا أذوقها
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|