أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
2549
التاريخ: 21-2-2022
1654
التاريخ: 9-12-2015
3608
التاريخ: 9-12-2015
8636
|
مقا- نحت : كلمة تدلّ على نجر شيء وتسويته بحديدة. ونحت النجّار الخشبة ينحتها نحتا. والنحيتة : الطبيعة ، يريدون الحالة الّتي نحت عليها الإنسان ، كالغريزة الّتي غرز عليها الإنسان ، وما سقط من المنحوت نحاته.
مصبا- نحت بيتا في الجبل من باب ضرب ، ومن باب نفع لغة ، وبها قرء الحسن ، ونحت الخشبة أيضا نحتا : نجرها ، والآلة المنحات.
العين 3/ 191- النحت : نحت النجّار الخشب ينحت ، وينحت لغة ، وجمل نحيت : قد انتحتت مناسمه. والنحاتة : ما انتحتت من الشيء من الخشب ونحوه. وتقول في النكاح : نحتها نحتا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق النحت (تراشيدن) وسبق في البرى : أنّ فيه معنى التنزيه والتسوية. وفي البحر : إنّه التوسّع فيه تموّج واضطراب ، وشقّ الاذن في البحيرة باعتبار كثرة النتاج. والنجر هو تسوية الشيء وإصلاحه. فالنحت مطلق شقّ مخصوص.
ومن مصاديقه : نحت الجبل للسكنى وغيره. نحت الخشبة بنظر وغرض مخصوص كنحت النجّار. ونحت العود والحجر في إصلاحهما.
وبهذا التناسب تطلق النحيتة على طبيعة أو صفة جعلت راسخة.
{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ} [الحجر: 80 - 82]. {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ... وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا } [الأعراف : 73]... {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} [الشعراء : 149] الآية الاولى في أصحاب الحجر ، وهم الّذين كانوا يسكنون في أراضي الشمال الغربيّ من الحجاز قريبا من تيماء ، وكان منهم قوم ثمود. والآيتان الآخرتان في قوم ثمود خاصّة- راجع- حجر وثمود.
والفره : هو الفرح الباطنيّ الملائم من دون اغتمام.
والبيوت في الجبال آمن وأحكم وأشدّ احتفاظا من الحوادث والبليّات ، ويصير الساكن فيها آمنا وفارها ، إذا ضمّت اليها العمل بالزراعة والفلاحة وتربية الأغنام والأنعام.
هذا في الجهة الظاهريّة المادّيّة ، وأمّا التأمين من الجهة الباطنيّة المعنويّة الحقيقيّة المستمرّة : فيحتاج الى ارتباط روحانيّ وتوجّه الى الربّ المتعال ، وهو الحافظ المحيط المالك المؤمن المهيمن يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء وبيده الخير وهو على كلّ شيء قدير.
{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ... قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات : 83 - 96] فانّ من الأصنام ما ينحتونها بأيديهم مع أنّ اللّه عزّ وجلّ هو الخالق لكلّ شيء ، وإنّهم وكلّ ما ينحت من مخلوق اللّه تعالى ، وبل وعملهم أيضا إنّما يتحقّق في الخارج بحول من اللّه وقوّة منه.
نعم من توجّه الى خلق السماوات والأرض وما بينهما وإلى ما فيها من النظم والإحكام : يهتدى الى مقام التوحيد ، ويرى الكلّ من اللّه.
___________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|