المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة نحت‌  
  
8163   04:05 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 55- 57.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 2549
التاريخ: 21-2-2022 1654
التاريخ: 9-12-2015 3608
التاريخ: 9-12-2015 8636

مقا- نحت : كلمة تدلّ على نجر شي‌ء وتسويته بحديدة. ونحت النجّار الخشبة ينحتها نحتا. والنحيتة : الطبيعة ، يريدون الحالة الّتي نحت عليها الإنسان ، كالغريزة الّتي غرز عليها الإنسان ، وما سقط من المنحوت نحاته.

مصبا- نحت بيتا في الجبل من باب ضرب ، ومن باب نفع لغة ، وبها قرء الحسن ، ونحت الخشبة أيضا نحتا : نجرها ، والآلة المنحات.

العين 3/ 191- النحت : نحت النجّار الخشب ينحت ، وينحت لغة ، وجمل نحيت : قد انتحتت مناسمه. والنحاتة : ما انتحتت من الشي‌ء من الخشب ونحوه. وتقول في النكاح : نحتها نحتا.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق النحت (تراشيدن) وسبق في البرى : أنّ فيه معنى التنزيه والتسوية. وفي البحر : إنّه التوسّع فيه تموّج واضطراب ، وشقّ الاذن في البحيرة باعتبار كثرة النتاج. والنجر هو تسوية الشي‌ء وإصلاحه. فالنحت مطلق شقّ مخصوص.

ومن مصاديقه : نحت الجبل للسكنى وغيره. نحت الخشبة بنظر وغرض مخصوص كنحت النجّار. ونحت العود والحجر في إصلاحهما.

وبهذا التناسب تطلق النحيتة على طبيعة أو صفة جعلت راسخة.

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ} [الحجر: 80 - 82]. {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ... وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا } [الأعراف : 73]... {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} [الشعراء : 149] الآية الاولى في أصحاب الحجر ، وهم الّذين كانوا يسكنون في أراضي الشمال الغربيّ من الحجاز قريبا من تيماء ، وكان منهم قوم ثمود. والآيتان الآخرتان في قوم ثمود خاصّة- راجع- حجر وثمود.

والفره : هو الفرح الباطنيّ الملائم من دون اغتمام.

والبيوت في الجبال آمن وأحكم وأشدّ احتفاظا من الحوادث والبليّات ، ويصير الساكن فيها آمنا وفارها ، إذا ضمّت اليها العمل بالزراعة والفلاحة وتربية الأغنام والأنعام.

هذا في الجهة الظاهريّة المادّيّة ، وأمّا التأمين من الجهة الباطنيّة المعنويّة الحقيقيّة المستمرّة : فيحتاج الى ارتباط روحانيّ وتوجّه الى الربّ المتعال ، وهو الحافظ المحيط المالك المؤمن المهيمن يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء وبيده الخير وهو على كلّ شي‌ء قدير.

{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ... قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات : 83 - 96] فانّ من الأصنام ما ينحتونها بأيديهم مع أنّ اللّه عزّ وجلّ هو الخالق لكلّ شي‌ء ، وإنّهم وكلّ ما ينحت من مخلوق اللّه تعالى ، وبل وعملهم أيضا إنّما يتحقّق في الخارج بحول من اللّه وقوّة منه.

نعم من توجّه الى خلق السماوات والأرض وما بينهما وإلى ما فيها من النظم والإحكام : يهتدى الى مقام التوحيد ، ويرى الكلّ من اللّه.

___________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .