أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016
685
التاريخ: 17-12-2015
664
التاريخ: 21-1-2016
730
التاريخ: 17-12-2015
647
|
البكاء جائز إجماعا ، وليس بمكروه قبل خروج الروح ولا بعدها عندنا ـ وبه قال أحمد (1) ـ لأن النبي صلى الله عليه وآله قبّل عثمان بن مظعون وهو ميت ورفع رأسه وعيناه تهراقان (2). ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام : « إن النبي صلى الله عليه وآله حين جاءته وفاة جعفر ابن أبي طالب وزيد بن حارثة ، كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا ، وقال : كانا يحدثاني ويؤنساني فذهبا جميعا » (3).
وقال الشافعي : إنه مباح إلى أن تخرج الروح ، فإذا خرجت كره (4) ، لأن النبي صلى الله عليه وآله جاء إلى عبد الله بن ثابت يعوده ، فوجده قد غلب عليه فصاح به فلم يجبه ، فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : ( غلبنا عليك يا أبا الربيع ) فصاح النسوة وبكين ، فجعل ابن عتيك يسكتهن ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ( دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية ) (5) يعني إذا مات.
__________________
(1) الشرح الكبير 2 : 428 ، المحرر في الفقه 1 : 207 ، المغني 2 : 410.
(2) سنن ابن ماجة 1 : 468 ـ 1456 ، سنن الترمذي 3 : 314 ـ 315 ـ 989 ، سنن البيهقي 3 : 407 ، مستدرك الحاكم 1 : 361.
(3) الفقيه 1 : 113 ـ 527.
(4) الام 1 : 279 ، المجموع 5 : 307 ، الشرح الكبير 2 : 428 ، المغني 2 : 410.
(5) سنن النسائي 4 : 13.
وهو محمول على رفع الصوت ، لأن النبيّ 7 أخذ ابنه فوضعه في حجره فبكى ، فقال عبد الرحمن بن عوف : أتبكي ، أولم تكن نهيت عن البكاء!؟ قال : ( لا ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند مصيبة ، خمش وجوه وشق جيوب ، ورنة شيطان ) (1) وهو يدل على أن النهي ليس عن مطلق البكاء بل موصوفا بهذه الصفات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|