أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
6074
التاريخ: 26-4-2022
2129
التاريخ: 20-10-2014
2516
التاريخ: 21/11/2022
1468
|
مصبا- عنا عنوا من باب قعد : خضع وذلّ والاسم العناء فهو عان ، وعنى : إذا نشب في الإسار ، فهو عان ، والجمع عناة ، ويتعدّى بالهمزة ، وعنى الأسير من باب تعب : لغة أيضا ، ومنه قيل للمرأة عانية ، لأنّها محبوسة عند الزوج ، والجمع عوان. وعنا يعنو عنوة : إذا أخذ الشيء قهرا ، وكذلك إذا أخذه صلحا ، فهو من الأضداد ، وعنيته عنيا من باب رمى : قصدته. واعتنيت بأمره : اهتممت واحتفلت. وعنيت به أعنى عناية. وعنى اللّه به : حفظه. وعناني كذا يعنيني : عرض لي وشغلني ، فأنا معنيّ به ، وعنيت بأمر فلان بالمفعول ، عناية وعنيا : شغلت به. وربّما قيل عنيت بأمره ، فأنا عان. وعنى يعنى من باب تعب : إذا أصابه مشقّة ، ويعدّى بالتضعيف ، فيقال عنّاه يعنّيه : إذا كلّفه ما يشقّ عليه ، والاسم العناء. وعنوان الكتاب : بضمّ العين وقد تكسر ، وعنونته : جعلت له عنوانا. ومعنى الشيء ومعناته واحد.
مقا- عنى : اصول ثلاثة : الأول- القصد للشيء بانكماش فيه وحرص عليه. والثاني- دالّ على خضوع وذلّ. والثالث- ظهور شيء وبروزه. فال أو ل منه : عنيت بالأمر وبالحاجة. قال ابن الأعرابيّ عنى بحاجتي وعنى. ومن الباب : عناني هذا الأمر. والثاني- عنا يعنو : إذا خضع ، والأسير عان. قال الخليل : العنو والعناء : مصدر للعاني ، يقال عان أقرّ بالعنو ، وهو الأسير. والعاني : الخاضع المتذلّل وعنت الوجوه للحيّ- ويقال للأسير : عنا يعنو. ويقولو ن : العاني : العبد. والعانية : الأمة. وأعنيته : إذا جعلته مملوكا والعنوة القهر. والثالث- عنيان الكتاب وعنوانه. وتفسيره عندنا أنّه البارز منه إذا ختم. ومن هذا الباب معنى الشيء. قال ابن الأعرابى : يقال ما أعرف معناه ومعناته ، والذي يدلّ عليه قياس اللغة أنّ المعنى هو القصد الذي يبرز ويظهر في الشيء إذا بحث عنه.
كتاب الأفعال 2/ 392- عنى عناء : نصب ، ونجع (هنأ) ، وما يعنى فيه الأكل : أي ما ينجع. وعنا يعنو عنوا : نجع أيضا ، وأقام. وبه امور : نزلت. وعنى الأسير : ذلّ. بالواو : مثله. وللحقّ ولك : خضعت. وعناني الأمر عناية : أهمّني ، وأيضا شغلني. وعنيتك به وبالكلام : قصدتك.
التحقيق
أنّ المادّة واويّة ويائيّة ، وقد اختلطتا في موارد استعمالهما لفظا ومفهوما.
أمّا اليائيّة : فالأصل الواحد فيها هو القصد مع ظهور أثره في الخارج ، وهذا مرتبة متأخّرة من القصد والإرادة.
وبهذا الاعتبار تطلق على مفاهيم- الإظهار والإخراج والإبداء والاهتمام والاشتغال. والأصل ما قلناه.
وأمّا الواويّة : فالأصل الواحد فيها هو الذلّة في مقهوريّة وبالقهر والسلطة. وبهذا اللحاظ تستعمل في موارد- الذلّ والخضوع والإسار والعبوديّة والقهر والغلبة والحبس.
والأصل ما قلناه ، ولا بدّ فيه من لحاظ القيدين.
ومن آثاره : النصب والتعب والزحمة وغيرها.
وأمّا أخذ الشيء بالصلح : فانّه في المعنى نوع مقهوريّة وتسليم.
{يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ .. وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} [طه : 109 - 111]
أي تذلّلت مقهورة في قبال سلطة اللّه الحيّ القيّوم وتحت عظمته وإحاطة قدرته ، في ذلك اليوم.
وأمّا من حمل ظلما : فهو مضافا الى حصول الذلّة التامّة والمقهوريّة ، يقع في شدّة ومضيقة وصعوبة من تحمّل ذلك الظلم ، وهذا نهاية مرتبة الخيبة والخسران ، ولا طريق الى تخلّصه ونجاته.
والتعبير بالوجوه : فانّ العزّة والذلّة انّما تعرفان في الوجوه.
وجملة- وقد خاب : كالتعليل ، وكالجملة الكبرى الكليّة ، فانّ منشأ تلك الذلّة هو تحمّل الظلم المطلق لنفسه أو لغيره.
فكلمة- عنت : من الواويّة ، ولا يصحّ أخذها من اليائيّة بمعنى القصد العملي ، فانّ المقام لبيان ظهور الشدّة والابتلاء والمقهورية يوم القيامة ، لا للتوجّه والقصد الى اللّه المتعال.
وذكر الاسمين- الحيّ ، القيّوم : أيضا يؤيّد ذلك المعنى ، فانّهما تدلّان على السلطة والاحاطة والنفوذ ، لا على الرحمة والعطوفة.
______________________
-مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|