أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3269
التاريخ: 10-4-2016
3284
التاريخ: 24-4-2022
1505
التاريخ: 10-4-2016
3114
|
ندم أبو بكر أشد الندم على ما فرط مع بضعة الرسول (صلى الله عليه واله) وأخذ يؤنبه ضميره على ما صدر منه من كبس دارها وحمل مشاعل النار لأحراقها فقال : وددت أني لم اكشف بيت فاطمة ولو انهم اغلقوه على الحرب ؛ وجزع جزعا شديدا على ما ارتكبه مع وديعة النبي (صلى الله عليه واله) فانطلق مع صاحبه عمر الى بيتها ليطيبا خاطرها ويفوزا برضاها ، فاستأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما ثم استأذنا ثانيا فأبت فسارا الى أمير المؤمنين وطلبا منه أن يمنحهما الإذن لمقابلة وديعة النبي (صلى الله عليه واله) فانطلق (عليه السلام) الى الدار فالتمس من سيدة النساء أن تأذن لهما فأجابته الى ذلك فأذن (عليها السلام) لهما ودخلا فسلما عليها فلم تجبهما وتقدما فجلسا أمامها فازاحت بوجهها عنهما وراحا يلحان أن تسمع مقالتهما فاذنت لهما فى ذلك فقال أبو بكر : يا حبيبة رسول الله والله ان قرابة رسول الله أحب الى من قرابتي وإنك لأحب الى من عائشة ابنتي ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا ابقى بعده أفتراني اعرفك وأعرف فضلك وشرفك وامنعك حقك وميراثك من رسول الله؟ الا أني سمعت رسول الله يقول : لا نورث ما تركناه فهو صدقة ؛ وقد فندت روايته بضعة الرسول (صلى الله عليه واله) بما اقامته في خطابها الكبير من اوثق الأدلة على بطلان قوله ومساواة النبي لعموم المسلمين في الميراث والتفتت سلام الله عليها إلى أبي بكر وقد اشركت عمر معه فى خطابها قائلة : ونشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن احب فاطمة ابنتي فقد أحبنى ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن اسخط فاطمة فقد أسخطني؟ فأجابا بالتصديق قائلين : اجل سمعناه يقول ذلك.
فرفعت كفيها إلى السماء وراحت تقول بفؤاد مكلوم : فاني اشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت رسول الله لأشكو كما إليه!
وانطلق أبو بكر يبكي فقالت له : والله لأدعون عليك في كل صلاة اصليها ؛ فما كان أشدها كلمات أخف من وقعها ضربات السيف! مادت الارض تحتهما ودارت كالرحى حتى سارا من هول ما لقيا يترنحان ؛ وغادرا الدار وقد خبا أملهما في رضا زهراء الرسول وعلما مدى الغضب الذي أثاراه عليهما في قلبها ومدى السخط الذي باءا به , وحقا لأبي بكر أن يبكي ويحزن من غضب سيدة النساء عليه فقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لها : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك , لقد ضاقت الدنيا على أبي بكر ولاذ بدموعه ليخفف بها آلامه واحزانه فقد فاته رضاء بضعة الرسول (صلى الله عليه واله) الذي هو من رضاء الله كل هذه الحوادث كانت بمرأى من الامام الحسن ومسمع فكان لها الاثر في موطن شعوره فقد جعلته واجدا على من تقمص حق أبيه وناقما على من احتل مركزه .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|