المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28

الرصد الجوي
19-6-2017
الصفة المشبهة باسم الفاعل
2023-04-18
اللغة وطريق معرفتها
10-8-2016
مسار الأرض حول الشمس
2-3-2022
الاقتصاد
27-3-2018
نظريات المنظمة - نظرية الإدارة العلمية
2023-05-04


معنى كلمة عزّ  
  
14961   08:55 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص136-142.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 12023
التاريخ: 13-11-2014 2357
التاريخ: 16-11-2015 2541
التاريخ: 17-12-2015 8440

مقا- عزّ : أصل صحيح واحد يدلّ على شدّة وقوة وما ضاهاهما من غلبة وقهر. قال الخليل : العزّة للّه ، وهو من العزيز ، ويقال عزّ الشي‌ء حتّى يكاد لا يوجد. وهذا وإن كان صحيحا فهو بلفظ آخر أحسن ، فيقال هذا الذي لا يكاد يقدر عليه ، ويقال عزّ الرجل بعد ضعف ، وأعززته أنا : جعلته عزيرا. واعتزّ بي وتعزّز. ويقال عزّه على أمر يعزّه : إذا غلبه على أمره. وفي المثل من عزّ بزّ- أي من غلب سلب. قال الفرّاء : عزرت عليه فأنا أعزّ عزّا وعزازة ، وأعزرته : قويته.

مصبا- عزّ عليّ أن تفعل كذا يعزّ من باب ضرب أي اشتدّ ، كناية عن الانفة عنه. وعزّ الرجل عزّا وعزازة : قوى. وعزّ يعزّ من باب تعب : لغة ، فهو عزيز ، وجمعه أعزّة ، والاسم العزّة ، وتعزّز تقوى ، وعزّزته بآخر : قويته ، وبالتخفيف من باب قتل. وعزّ : ضعف ، فيكون من الأضداد. وعزّ الشي‌ء يعزّ من باب ضرب لم يقدر عليه.

الاشتقاق 47- العزّى : صنم من أصنامهم ، وهو تأنيث أعزّ ، والأعزّ ضدّ الأذلّ ، واشتقاقه من العزّ. وأصل العزّة الصلابة والشدّة ، ومنه قيل تعزّز لحم الفرس إذا غلظ واشتدّ ، ومنه اشتقاق العزاز من الأرض ، وهو الصلب ، يقال حفر حتّى بلغ العزاز. والعزّ : معروف. والعزّ : القهر.

مفر- العزّة : حالة مانعة للإنسان من أن يغلب ، من قولهم أرض عزاز أي صلبة ، والعزيز : الذي يقهر ولا يقهر. فقد يمدح بالعزّة ، ويذمّ بها تارة كعزّة الكفّار ، والعزّة الّتي للّه ولرسوله : هي الدائمة الباقية الّتي هي العزّة الحقيقيّة. والعزّة للكافرين : هي التعزّر وهو في الحقيقة ذلّ.

التهذيب 1/ 82- العزيز : من صفات اللّه جلّ وعزّ وأسمائه الحسنى. وقال أبو إسحاق بن السريّ : العزيز في صفة اللّه تعالى : الممتنع ، فلا يغلبه شي‌ء. وقال غيره : هو القويّ الغالب على كلّ شي‌ء. وقيل : هو الذي ليس كمثله شي‌ء. وعزّه يعزّه : إذا غلبه وقهره. وعزّ يعزّ : إذا اشتدّ. وعزّ كذا : إذا قلّ حتّى لا يكاد يوجد. وعزّ يعزّ : إذا قوى بعد ذلّة.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الذلّ ، وسبق في الذلّ إنّه الهو ان والصغار في مقابل من هو أعلى منه ، كما أنّ العزّ هو التفوق والاستعلاء بالنسبة الى من هو دونه.

فالعزّة والذلّة يكونان في التكوين والواقع ونفس الوجود ، وقد يكونان في ظاهر الأمر وبسبب عوارض كالمال والعنوان والتكلّف والدعوى والانتساب وغيرها.

وأمّا مفاهيم- القهر والغلبة والقوة والشدّة والقلّة : فمن آثار الأصل ، فانّ من تفوق : غلب وقهر واشتدّ وقوى ، وهذه الصفات قلّما يوجد في الخارج.

وأمّا الفرق بينها وبين موادّ الصغار والهو ان والتواضع والقوة والكبر والصعب والضعف والقدرة والعجز والرخو وأمثالها فراجع الى موادّ هذه الكلمات.

ثمّ إنّ العزّة التامّة الكاملة انّما تتحقّق في اللّه عزّ وجلّ ، فانّ نوره غير متناه وغير محدود وهو أزليّ أبديّ ، وكذلك علمه وقدرته وحياته وسائر صفاته الذاتية ، فهو تعالى متفوق فوق جميع عالم الوجود وعلى جميع السموات والأرض وما بينهما.

والمرتبة المتأخّرة من العزّة تتحقّق في الأقرب فالأقرب من اللّه تعالى من جهة صفاته.

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا } [فاطر : 10]. { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [المنافقون : 8].

فان الرسول مظهر صفات اللّه تعالى ، وبعده المؤمنون مظاهر صفات الرسول.

وأمّا الكافرون والمنافقون الّذين يخالفون اللّه ورسوله من جميع الجهات خلقا وعملا وفكرا : فليس لهم من نور اللّه وجمال صفاته شي‌ء ، فهم محجوبون متوغّلون في الظلمات والجهل.

نعم إنّهم يتوهّمون أنّ العزّة وسائر الكمال والجمال والتفوق والاستعلاء انّما تتحقّق في عالم المادّة وبالأمور المادّيّة الدنيويّة غفلة عن كونها متحولة اعتباريّة فانية ليست بثابتة دائمة ولا يزيد لصاحبها كمالا وعزّا في نفسه :

{ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ } [المنافقون : 7، 8].

وإنّهم غافلون عن أنّ حقيقة الهو ان والذّلة للنفس الانسانيّ في الانحراف عن مبدأ العزّة والجمال وفي الانعزال عن ربّ العزّة ،. {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} [المجادلة : 20].

 فالعزيز : على الإطلاق وفي الحقيقة هو اللّه تعالى ، فانّ العزّة من آثار الوجود الواجب القادر العالم الحيّ المطلق ، وكما أنّ وجود سائر الموجودات الممكنات وصفاتها من إفاضات الحقّ المتعال ومن رشحات انبساط فيضه ورحمته : كذلك العزّة المتراءى فيهم بمراتبها المختلفة منه تعالى وبه :

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} [آل عمران : 26].

فهو تعالى عزيز متفوق على جميع الموجودات ، وكلّ في مقابل عظمته وجلاله متذلّل وفي هو ان وصغار وفقر وحاجة اليه.

وأمّا العزّة الحاصلة بسبب امور خارجيّة عارضيّة :

كالاستمداد بشخص :

{إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس : 14] أي جعلناهما متفوقين عزيزين به.

وكالغلبة في الاحتجاج والكلام :

{وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} [ص : 23].

أي تحقّق العزّة بحصول الغلبة والتفوق في جهة الخطاب والاحتجاج.

وكعبادة الآلهة :

{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ } [مريم : 81، 82]. لأنّهم يريدون بذلك العزّة العرفيّة واظهار الارتباط بماله شأن وحرمة وكرامة عندهم ، وليس نظرهم التقرّب الى اللّه المتعال وتحصيل الارتباط به.

وكذلك التعزّز بمال أو ملك ، أو عنوان ، أو علم ، أو مقام ، أو نسب ، أو صنعة ، أو غير ذلك من الأمور الخارجيّة الّتي لا توجد للنفس الإنساني كمالا ولا تزيد له نورا وسعة وروحانيّة.

ثمّ إنّ اسم العزيز يطلق في مقام يقتضى ذكر هذه الصفة باعتبار تذكّر تفوقه واستعلائه وتسلّطه ، وتذلّل ما سواه عنده.

وباعتبار اختلاف موارد العزّة وتنوع الآثار والنتائج بحسبها : يذكر ويضمّ اليه اسم آخر يناسب المورد ، كالحكيم ، والقويّ ، والرحيم ، والعليم ، والقويّ ، والمقتدر ، والمنتصم ، وغيرها.

فكلّ اسم من هذه الأسماء الحسنى يذكر في مقابل اقتضاء حالة أو صفة أو عمل أو قول من الأمم ، ليحصل لهم التنبّه.

{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } [الشعراء : 217]... ،. { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [النمل : 78]. ، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج : 40]،. {وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ} [غافر : 42]. ،. {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [الزمر : 1]... ،. {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر : 42]، { أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ } [ص : 9].

فالتوكّل يناسب الرحمة ، والقضاء يناسب العلم ، والنصر يناسب القوة ، والدعوة يناسب المغفرة ، والتنزيل الحكمة ، والأخذ الاقتدار ، والخزائن الموهبة ، وهكذا بقيّة الموارد.

ولا يخفى أنّ العزّة بالعوارض الخارجيّة : كالاستغناء المادّيّ ، بل هي من مصاديقه كالمال ، فتشملها الآية الكريمة- إنّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى- فانّ‌ العزّة والتفوق نوع من الاستغناء.

وعلى هذا قال تعالى :

{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ } [البقرة : 206].

{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} [ص : 2]. { لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ } [المنافقون : 8].

{ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى} [النجم : 19 - 21].

 هذه ثلاثة أصنام يتوجّهون اليها ويعبدونها ، ويظنّون انّها مؤنّثة بمنزلة البنات للّه. واللات مأخوذة من مادّة قريبة من الإلاه. والعزّى من العزيز. والمناة من المنو أو المنى ، لكونها في قبال الناس وفي مورد توجّههم وتمنّيهم. والثالثة صفة للمناة وهي ثالثة تلك الآلهة الثلاثة المتأخّرة عنهما.

وهذه الآلهة كانت مورد توجّه قريش وفي مورد المواجهة والعبادة وطلب الحاجات ، وذكر هذه الآلهة في مقابل- وهو بالأفق الأعلى.

وفيه اشارة أيضا الى ضعفها وجمودها في قبال النبيّ الأكرم ، وهو الهادي الى الحقّ والواسطة والوسيلة المؤثّرة بين الخلق والخالق ، فيكون مربوطا بقوله تعالى- ما ضلّ صاحبكم ... الخ.

فينبغي للعاقل أن يتوجّه ويتوسّل الى هذا النبيّ الذي لا ينطق عن الهوى ، لا الى هؤلاء الأصنام غير الشاعرة.

فالوسيلة الحقّة : من نزل في حقّه- لقد رأي من آيات ربّه الكبرى لا هذه الآلهة الخامدة التي رأيتموها وشاهدتم ضعفها.

______________________

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .