أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2022
1753
التاريخ: 26-4-2022
1822
التاريخ: 24-4-2022
1858
التاريخ: 25-4-2022
1743
|
تشمل هذه الموارد قطاعا عريضا متباينا على مستوى أماكن العالم، وقد تغير عبر فترات التاريخ. فالسكان في اصولهم نجدهم يختلفون كثيرا، كما ان سيادة الجماعات اختلفت وتختلف على مستوى مناطق العالم. فالعنصر يجعل البشر مختلفين، والسيادة تجعل منهم جماعات متميزة عن بعضها. كما ن التجمعات السكانية وتوزيعهم على انحاء العالم ليس متعادلا. ولا يقتصر الأثر على ذلك بل نجد ان مستويات المعيشة والوفرة في مواردهم المالية ووقت الفراغ وتوفر النقل ليست أيضا متعادلة بل شديدة التباين بين انحاء العالم. ولهذا دوره في كثير من مظاهر السياحة في العالم وانواعها. ومحلات السكن نجدها تختلف وغلفت بعضها بمميزات محلية تجعل لها جاذبية وتميزت بعضها الآخر بالأصالة والقدم بما تضمه من منشآت تاريخية وفنية كما تختلف العواصم والمدن الرئيسية عن غيرها. اضف الى ذلك ان المظهر الريفي يختلف عن المظهر الحضري وفي هذا التباين جاذبية لجماعات متباينة. وتختلف النواحي الفنية من عمارة وموسيقى وفن بين الجماعات ويجعل هذا التباين للسياحة مبررا في التعرف على المختلف والطريف. ولا تقتصر الاختلافات بين البشر في الأماكن المختلفة على ذلك بل نجدها قد تبلورت بحيث أصبحت امتدادات كبيرة من الأرض مختلفة في مظهرها الحضاري بما جعل في الأماكن تصنيف العالم الى ممالك حضارية متباينة تجعل لكل منها ميزاتها وخصائصها الى تفردها عن يرها وتمثل خاصية لها وعامل جذب للسياح. وبين البشر نجد اختلافات لغوية ودينية ومذهبية تجعل كل مجموعة منها متفردة عن غيرها ولك منها رموزها وطقوسها واحتفالاتها التي تغلف بما تتميز به كل منها من عادات وتقاليد وملبس وانماط سلوك ورياضات.
وكان لهذا دوره في أنشطة تدفع الناس المحركة داخل الأقاليم وتجذب الناس من خارجها لمشاهدتها والمشاركة فيها. كما ان الانتشار لهذه الظاهرات البشرية تجعل جماعات خارجية ترتبط بمواطن جذور الناس ومعتقداتهم مما يترتب عليه حركة منجذبة الى المكان.
ان الطبيعية واحدة بالنسبة لكل من الانسان المتمدن والانسان البدائي الا ان ارتقاء الانسان في سلم الحضارة بزيد من سيطرته عليها ويخضعها حسب حاجاته ورغباته. وبذلك فان كل جماعة من الناس على سطح الأرض تعيش بأنماط معيشية تتباين فيما بينها. وان كانت هذه الجماعات تختلف في أصولها العنصرية فأننا نجدها تختلف أيضا في معتقداتها ولغاتها أيضا. وكما تبني كل من هذه الجماعات مساكنها بطرق مختلفة عن غيرها فأننا نجد ان الأنظمة التربوية تختلف أيضا فيما بينها. ان لكل مجتمع طريقته الخاصة في استعمال موارد الطبيعة وابتدعوا أنواعا مختلفة من التنظيمات المكانية كما تختلف فنونهم وعاداتهم وتقاليدهم في نواحي المعيشة المختلفة. فالجماعات الإنسانية تعيش بآلاف مختلفة من الطرق، وتتباين اصولهم العنصرية، ولا يتشابهون في المعتقدات الدينية، وتتباين لغات التفاهم بينهم. وهناك عناصر لا حصر لها تميز المجتمعات البشرية في العالم بعضها عن البعض الآخر وتجعلها مختلفة تماما.
وبذلك فان الحضارة سواء الدراسة او الحادثة نجدها مختلفة متباينة في مختلف جوانبها المادية والمعنوية وفي الطريقة التي نظمت فيها الجماعة مجتمعها على الجزء من الأرض الذي يخصها. فطريقة المعيشة، وأساليب عمل الأشياء، وكل أنواع السلوك، واللغة والدين والعمارة والموسيقى، وأنواع الأطعمة والمشروبات والمكيفات الخاصة والمفضلة لديهم. والمعتقدات والقيم وأنواع المؤسسات والمستوى التقني والأدوات كلها جوانب مختلفة.
والمناطق والجماعات القديمة أصبحت آثارها علامة عليها، والمناطق والجماعات الجديدة أصبحت طبيعة حياتها وتنظيم مكانها محصلة لتفاعل مطالبها وقدراتها مع ما تملكه ارضها من إمكانات.
وأصبحت بهذا الوضع من عناصر الجذب السياحي في بعض المناطق ولدى بعض الجماعات. ويتم استخدامها لأغراض السياحة اما بالانتقال الى حيث توجد في مناطق توزيعها على صفحة العالم او انها تحولت الى نوع من الحدائق القومية في بعض المناطق التي حدث فيها تباين حضاري جعل تعددا لها فالمتقدمة سائدة والأخرى منعزلة. وعرفت بعض الجماعات قيمة ما تملكه من تراث حضاري جعلها تعلن عن تلك المظاهر ذات القيمة في حياتها وبنائها كوسيلة للتكسب.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|