المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



لا تجزون إلّا ما كنتم تعملون  
  
3375   11:43 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص85-86.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}. (الطور/ 16) (التحريم/ 7).

يلاحظ في الآية تعبير جديد في هذا الصدد  [اي : في تجسيد الاعمال] وخلاصته أنّ جزاءكم يوم القيامة هو نفس أعمالكم ونجد هذا التعبير في كثير من الآيات القرآنية فتارة يقول تعالى‏ :

{إِنَّمَا تُجْزَونَ مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.

ولقد ورد عين هذا التعبير في الآية 16 من سورة الطور والآية 7 من سورة التحريم.

و قال تعالى : {وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (يس/ 54).

و قال أيضاً : {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (النمل/ 90).

و قوله تعالى : {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ} (يونس/ 52).

وهناك تعابير اخرى‏ من هذا القبيل بشي‏ء من الاختلاف، وبناءً على ما جاء في ظاهر هذه الآيات فإنّ جزاء الإنسان نفس عمله، فأعماله ترجع إليه فتكون سبباً إمّا في شقائه ومعاناته وإمّا في سعادته وسروره، وهذا دليل واضح على مسألة تجسّم الأعمال وعودتها إلى‏ صاحبها وهذا من العدل الإلهي.

وقد اعتبر بعض المفسّرين أنّ (الباء) هي باء السببية فيصبح المعنى‏ : {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}  أي إنّما تجزون بسبب الأعمال التي اقترفتموها «1».

في حين أنّ هذا التعبير على خلاف ظاهر الآية وهو غير جائز من غير دليل ولا علة للتقدير في الآيات السالفة الذكر، فما المانع من أن تحضر هناك نفس أعمال الإنسان لتشكل القسم الأعظم من جزائه.

يقول المرحوم العلّامة الطباطبائي في تفسير الميزان في ذيل الآية 7 من سورة التحريم :

«أي إنّ العذاب الذي تعذبون به هو عملكم السي‏ء الذي عملتموه وقد برزت لكم اليوم حقيقته» «2».

يتضح من مجموع الآيات التي تعرضنا إلى‏ تفسيرها أننا إذا لم نتلاعب بظواهرها ولم نؤولها أو نحملها على معنى‏ آخر ولن نقدر لها أي تقدير كجملة أو كلمة، وبتعبير أوضح إن فسّرنا ظواهر الآيات كما هي عليه اتّضح لنا أنّ أعمالنا تتجسد في يوم القيامة وفي محكمة العدل الإلهي أو المواقف الاخرى من ذلك اليوم، فتتجسّم وتبرز أمامنا بأشكال تناسب تلك الأعمال فتظهر السيئة على صورة موجودات قبيحة مخيفة ومزعجة، أمّا الصالحة فتتجسد على صورة موجودات لطيفة مؤنسة وتكون قرين الإنسان.

______________________
(1). قدر البعض كلمة (على) فيصبح المعنى (على ماكنتم تعملون).

(2). تفسير الميزان، ج 19، ص 388.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .