أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
1094
التاريخ: 17-12-2015
2364
التاريخ: 17-12-2015
1101
التاريخ: 17-12-2015
1016
|
قال تعالى : {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [مريم : 33].
في هذه الآية نلاحظ تعرّض «المسيح» عليه السلام لذكر المعاد عندما تكلم في المهد بإذن اللَّه تعالى، فقال في بعض كلامه : {وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ ابْعَثُ حَيّاً}.
والسبب في اختيار هذه الأيّام الثلاثة (يوم الولادة ويوم الموت ويوم البعث) هو خطورتها ودورها المهم في تقرير المصير، وبتعبير آخر أنّ كل يوم من هذه الأيّام الثلاثة يشكل بداية لفصل جديد في مسار الإنسان وتعتبر السلامة امرٌ مهم فيها ولا تتيسر إلّا بلطف من اللَّه، فطلب المسيح عليه السلام أن يمن اللَّه بلطفه عليه في هذه الأيّام الثلاثة.
بالإضافة إلى ذلك فقد وجّه نداءه بنفي الوهيته ومذ كان في المهد وصرّح بأنّه كسائِر عباد اللَّه بعثه اللَّه للناس جميعاً.
وجاء في الآية 15 من نفس هذه السورة ذِكر هذا الموضوع عند الحديث عن النبي يحيى عليه السلام، لكن الفرق بينهما هو كون الخطاب هنا صدر عن المسيح عليه السلام والخطاب هناك عن اللَّه تعالى.
جاء في الحديث عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام : «إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم ولد من بطن امه فيرى الدنيا ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها ويوم يبعث حياً فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا».
ثم تعرّض الإمام لذكر الآيات المتعلقة بالنبي يحيى والمسيح عليهما السلام الواردة في هذا المجال «1».
وعلى أيّة حال فقد أشارت الآية المذكورة بوضوح إلى أنّ مسألة المعاد كانت من الامور البديهية لدى الأقوام السالفة ممّا جعل المسيح يتحدّث عنها وهو في المهد.
________________________
(1) تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 335، ح 75.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|