المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسباب الوهن في التفسير الروائي  
  
2679   10:19 صباحاً   التاريخ: 14-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دراسات في مناهج التفسير
الجزء والصفحة : ص 103-108 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

على أيّ تقدير فأسباب الوهن في التفسير الروائي تعود إلى الأمور الثلاثة التالية :
1- ضعف الأسانيد

ممّا يوجب الوهن في التفسير الروائي ، ضعف الأسانيد بكثرة المجاهيل أو ضعاف الحال أو الإرسال أو حذف الإسناد رأساً ، وما إلى ذلك ممّا يوجب ضعف الطريق في الحديث المأثور.

2- الوضع في التفسير

كان الوضع والدسّ من أهمّ أسباب الوهن في التفسير الروائي ، وكانت الدواعي متوفّرة للدّسّ والاختلاق في المأثور من التفسير ، إلى جنب الوضع في الحديث ، فهناك أسباب سياسيّة وأخرى : مذهبيّة وكلاميّة ، وربّما عاطفيّة.

وقد تفعّل ذلك على يد معاوية ، حيث كان يجعل الجعائل على وضع الحديث أو قلبه تمشية لسياسته الغاشمة ذلك الحين ، وراج ذلك طوال عهد الأمويّين وبعدهم في عهد العبّاسيين.

وأمّا أهم أسباب الوضع بشكل عامّ :

وهذه الأسباب الّتي سنوردها لها تأثير بشكل ولو غير مباشر على الأحاديث الّتي تفسّر القرآن الكريم أو ترتبط به بوجه ، وهي :

1ـ ما وضعه الزنادقة اللابسون لباس الإسلام غِشّاً ونفاقاً ، وقصدهم بذلك إفساد الدِّين وإيقاع الخلاف والافتراق بين المسلمين ، قال حمّاد بن زيد : وضعت الزنادقة أربعة آلاف حديث (1) ، وروى ابن الجوزيّ بإسناده إلى حمّاد بن زيد ، يقول : وضعت الزنادقة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة عشر ألف حديث (2).

وهذا يعني أن هناك عدداً من الأحاديث لا يمكن الاستدلال بها في التفسير.

2ـ الوضع لنصرة المذاهب في أصول الدِّين وفروعه ، فقد جعل العديد من أصحاب المذاهب يستفرغ ما بوسعه لإثبات مذهبه ودعم عقيدته.

3ـ وضع الحديث تزلّفاً لدى الأمراء ، فمثلاً كان الرشيد يعجبه الحمام واللهو به ، فأُهدي إليه حمام ، فروى له أبو البختريّ عن أبي هريرة أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا سبق إلّا في خفّ أو حافر أو جناح. فزاد جناح (3).

4ـ الوضع نزولاً مع سياسة الطغاة ، فقد حثّ معاوية قوماً من الصحابة والتابعين ، على رواية أخبار قبيحة في الإمام عليّ عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم أموالاً طائلة مقابل ذلك ، ومن هؤلاء : أبو هريرة ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير.

5ـ الوضع نزولاً مع رغبة العامّة ، ورغبة في ما بأيديهم من حطام الدنيا. وهذه مهنة القصّاصين. وفي الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : "قد كثرت عليّ الكذّابة وستكثر. فمن كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار. فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنّتي ، فما وافق كتاب الله وسنّتي فخذوه ، وما خالف كتاب الله وسنّتي فلا تأخذوا به" (4).

3- الإسرائيليات

كانت العرب منذ أوّل يومها تزعم أنّ أهل الكتاب ، ولا سيّما اليهود القاطنين بين أظهرهم ، أهل دين وثقافة ومعرفة بشؤون الحياة ، ومن ثمّ كانوا يراجعونهم فيما تتوق إليه نفوسهم في معرفة شؤون الخليقة وتواريخ الأمم السالفة والأنبياء وما إلى ذلك.

وبعد ظهور الإسلام حثّ القرآن الكريم العرب على مسائلة أهل الذكر والكتاب بالنسبة إلى علامات نبوّة النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم. قال تعالى : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء : 7].

وقد حسب بعض المسلمين الأوائل ، أنّ ذلك تجويز لهم أيضاً في مراجعة اليهود ، وسؤالهم عن بعض شؤون الشريعة ومعارفها.

من هنا جاء النهي عن مراجعة أهل الكتاب من القرآن والسنّة (5).

ومن أشهر من روى الإسرائيليات :

1ـ عبد الله بن سلام : كان حبراً من أحبار اليهود ، فأسلم عند مقدم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ، وكان عبد الله بن سلام ممّن يحوك الأحاديث ليستجلب أنظار العامّة ليرفع منزلته لديهم ، من ذلك ما حاكه حول صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة ، فكان يذكر من أوصاف الرسول الراهنة ، ويقول : وجدتها كذلك في التوراة (6) ، وكان يدّعي أنّه أعلم اليهود وأخبرهم بكتب السالفين.

2ـ تميم بن أوس الداريّ : جاء مع عشرة نفر من بني عبد الدار على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد منصرفه من تبوك سنة (9هـ) فأسلم مع أخيه وكانا نصرانيّين ، وقيل عنه : كان تميم راهب عصره وعابد فلسطين وقد بالغ أصحاب التراجم بشأنه وذكروا له كرامات ومناقب من نسج الخيال ، وهذا الكاهن المسيحي والّذي بقيت معه نزعته المسيحيّة إلى ما بعد إسلامه هو أوّل من سنّ القصّ في المسجد ، وذلك على عهد عمر بن الخطاب.

3ـ كعب الأحبار : من كبار أحبار اليهود ، كان أبوه كاهناً ، ولد قبل الهجرة باثنتين وسبعين سنة ، وأسلم بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أوائل خلافة عمر ، وهلك أيّام عثمان سنة (32هـ).

اصطفاه معاوية وجعله من مستشاريه ، وأمره أن يقصّ في بلاد الشام ، وبذلك أصبح أقدم الأخباريين في موضوع الأحاديث اليهوديّة والمتسرّبة إلى الإسلام والّتي تحتوي على طائفة من أقاصيص التلمود الإسرائيليّات وما لبثت هذه الروايات أن أصبحت جزءاً من الأخبار التفسيريّة والتاريخيّة في حياة المسلمين.

4ـ عبد الله بن عمرو بن العاص : أسلم قبل أبيه عمرو ، وعمرو أسلم قبل الفتح سنة ثمان ، ولد عبد الله قبل الهجرة بسبع سنين ، ومات سنة (65هـ).

هو أوّل من أشاع الإسرائيليّات بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ويبرّر ذلك بما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قوله : "حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"  (7).

5ـ أبو هريرة : لم يُعرف أصله ولا نسبه ونشأته ، ولا شيء من تاريخه قبل إسلامه ، غير ما ذكر هو عن نفسه ، من أنّه كان يلعب بهرّةٍ صغيرة وأنّه كان معدماً فقيراً ، يخدم الناس على شبع بطنه.

أخذ العلماء على أبي هريرة كثرة حديثه عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، مع قلّة صحبته وقلّة بضاعته حينذاك ، ومن ثمّ رموه بالتدليس والاختلاق. كان يسمع الحديث من أحد الصحابة ثمّ يدلّس ، فيرفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.

وكان كثيراً ما يسمع الحديث من أهل الكتاب ولا سيّما كعب الأحبار ، فيسنده إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد كبار صحابته تدليساً وتمويهاً على العامّة.

6ـ وهب بن منبّه : ولد سنة (34هـ) ومات سنة (110هـ).

7ـ محمّد بن كعب القرطبي : ولد سنة (39هـ) ومات سنة (117هـ).

8ـ ابن جريج : من أصل رومي نصراني (80ـ 150هـ) (8).
_______________________


1- أضواء على السنّة المحمّدية ، ص221.

2- الموضوعات لابن الجوزي : ج1 ، ص37 38.

3- تفسير القرطبي ، ج1 ، ص79-80.

4- بحار الأنوار ، العلّامة المجلسيّ ، ج 2 ، ص 225.

5- أنظر : التفسير والمفسّرون ، الشيخ محمّد هادي معرفة ، ج 2 ، ص 596ـ 597.

6- أنظر : الطبقات ، ابن سعد ، ج1 ، ص 87.

7- صحيح البخاري ، ج 4 ، ص 207.

8- أنظر : التفسير والمفسّرون ، الشيخ محمّد هادي معرفة ، ج 2 ، ص 621 627.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .