علامات و أعراض التسمم بالمبيدات Pesticide Poisoning Symptoms

نظراً لاختلاف أنواع المبيدات المستخدمة في عمليات المكافحة وطرق امتصاصها، فإن أعراض التسمم بالمبيدات يمكن كذلك أن يكون لها أشكال مختلفة. وبشكل عام فإن معظم أعراض التسمم بالمبيدات يمكن حصرها في التالي:

1. ملاحظة الضعف الشديد والتعب لدى مستخدم المبيدات.

2. وجود حرقان وظهور بقع على الجلد.

3. سيلان دموع مستخدم المبيدات وتصبح الرؤية لديه غير واضحة، مع ملاحظة توسع أو تضييق في حدقة العين.

4. الشعور بحرقة في الفم والبلعوم، سيلان لعاب شديد، غثيان، دوار، تقيؤ، بالإضافة إلى حدوث إسهال لدى مستخدم المبيدات.

5. الإحساس بصداع، دوار، اضطراب، عدم راحة، ارتعاش في العضلات، فقدان الوعي وصعوبة في نطق الكلمات.

6. حدوث سعال وألم وضيق في الصدر، بالإضافة إلى وجود صعوبة في التنفس لدى مستخدم المبيدات.

هذا وقد حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في بيان أصدرته في روما في 29 مايو 2007م من أن التقنيات المستخدمة في استخدام المبيدات في معظم البلدان النامية قديمة وترجع الى ما قبل 40 عاماً، حيث حثت المنظمة تلك الدول على اتباع الحد الأدنى من المعايير السليمة والفعالة لاستعمال المبيدات الزراعية وذلك باستخدام معدات حديثة، بالإضافة إلى أهمية القيام بتدريب المزارعين التدريب الجيد الذي يؤهلهم إلى استخدام المبيدات بشكل سليم وآمن.

كما أشارت المنظمة إلى أن المزارعين ومشغلي المعدات والمكائن المستخدمة في عمليات المكافحة في معظم الدول النامية لا تتوفر لديهم معلومات كافية بشأن المبيدات والطرق الصحيحة لاستخدامها.. وأشار خبراء المنظمة أيضا الى أن الذين يقومون بتقديم المشورة للمزارعين في العديد من تلك البلدان حول استعمالات التقنية وطريقة التعامل مع المعدات، هم في الواقع ممثلو الشركات المنتجة للمبيدات، مشيرين كذلك الى أن العديد من المزارعين لا يزالون يعتقدون أن استخدام كميات كبيرة من المبيدات وبجرعات مركزة ومتواصلة هي الطريقة الأمثل لاستخدام المبيدات.

وتضيف مصادر المنظمة أن حوالي 50٪ من المبيدات التي تستخدم في باكستان مثلاً يتم هدرها نظرا لسوء استخدام مكائن ومعدات الرش؛ حيث لم يتم تدريب العديد من المزارعين في مجالات السلامة، كما أن الاستخدام العشوائي للمبيدات قد أدى إلى تلوث المياه الجوفية. وفي الهند تشير التقارير الى أن هناك ارتفاعا في نسبة متبقيات المبيدات في المحاصيل الغذائية بالمقارنة مع نسبها في بقية بلدان العالم. وحسب مصادر المنظمة فان ذلك يعني أن هناك استخداما خاطئا للمبيدات، وبالرغم من أن للهند معاييرها الخاصة بشأن معدات الرش التي يلتزم بها كبار المنتجين، لايزال المنتجون الصغار يلبون الطلبات المحلية بشكل لا يتماشى مع معايير النوعية.

الشكل يبين الاستخدام المكثف للمبيدات باستخدام مكائن الرش

وتشير بعض الدراسات إلى أن المزارعين في تايلاند لا يبدون اهتماما كبيرا بالطرق الملائمة والسليمة لاستخدامات المبيدات ، وقد تدنى أيضا فيها مستوى التدريب على استخدام مكائن الرش.

وفي اندونيسيا، أشارت دراسة أخرى بحدوث تسرب في 58٪ من معدات الرش اليدوية. أما في ماليزيا فقد أدى نقص التدريب والصيانة غير الملائمة لمعدات الرش وعدم توفر الملابس الواقية إلى حصول تسمم بالمبيدات لمستخدمي المبيدات. كما أشارت تقارير منظمة الفاو إلى أن هناك تقريرا حول فيتنام أوضح بأن تجهيز معدات الرش المأمونة محدود ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عدم وجود تشريعات قطرية ومعايير، بالإضافة إلى وجود نقص في تدريب العاملين. كما أشار خبراء المنظمة أنه باستطاعة المزارعين في مختلف دول العالم الاستفادة من الأساليب السليمة والأكثر فعالية في استخدام المبيدات وبشكل يمكنهم من توفير كميات كبيرة من المبيدات، بالإضافة إلى الأموال، وإجراء عمليات مكافحة الآفات على النحو الأفضل.

المصدر:

د. حمود بن درويش بن سالم الحسني(2012م). مبيدات الآفات الزراعية وقوانينها.