أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2022
3364
التاريخ: 29-12-2021
1424
التاريخ: 6-12-2015
4135
التاريخ: 7-12-2015
6232
|
آثار غير مباشرة للحشائش الأرضية
بخلاف التأثير المباشر للحشائش البرية الأرضية على النوع النباتي الاقتصادي المنزرع من محاصيل رئيسية كالحبوب والبقول والمحاصيل السكرية "كقصب وبنجر السكر" ومحاصيل الخضر والفاكهة وغيرها، فإن تلك الحشائش تتسبب بطريق غير مباشر في إعاقة الإنتاج الزراعي من محاصيل وثروة حيوانية، بل قد يمتد الأثر إلى الإنسان نفسه، حيث كثيراً ما تأوي آفات النبات الحشرية المهلكة، كما قد تعول مسببات الأمراض النباتية الفتاكة، التي قد تنتقل إلى النوع النباتي المنزرع وتتسبب في خفض إنتاجيته أو إهلاكه كلية. وتشكل الأنواع السامة من الحشائش خطراً على الإنسان وعلى حيوانات الرعي. فبسببها يموت نحو 3-4 آلاف رأس ماشية في المكسيك سنوياً، وفى بريطانيا هناك مناطق شاسعة يحظر فيها الرعي خوفاً من تسمم الماشية، أو الإنسان عن طريق لحومها أو ألبانها.
وكملجأ طبيعي، تأوي الحشائش الكثيفة الزواحف، وكذلك القوارض التي تساعد على انتقال أمراض الإنسان المهلكة وعلى رأسها الطاعون، الذى بدأ مجدداً يغزو أرجاء مختلفة من العالم في السنوات الأخيرة.
وفى المناطق ذات الأهمية الأثرية يمثل غزو الحشائش المزعجة كالحلفا cogon grass خطراً داهماً يتمثل في المساعدة على تشقق الصخور ومكونات البناء وتعريتها، حيث تستطيع مثل هذه الأنواع النباتية النمو تحت ظروف بيئية قاسية كانخفاض رطوبة التربة أو ضعف محتواها من العناصر الغذائية الضرورية، هذا بخلاف تشويه القيمة الجمالية لبيئة الأثر.
وفى الأماكن المهجورة، تستطيع بعض أنواع الحشائش غزو التربة بسهولة ويسر، ويتناسب هذا في زيادته مع توافر الرطوبة والمادة العضوية. وحالما ازدادت كثافة الحشائش ونمواتها أصبحت مرتعاً خصباً للزواحف الخطرة والفئران والجرذان وغيرها بما تحمله بين طيات وجودها وانتشارها من مخاطر على الإنسان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
احمد, سيد عاشور.2003. الحشائش ومبيداتها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|