المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17589 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

ما المقصود بذوات الدم البارد؟
8-1-2021
تشويش frying
26-6-2019
Carbonate Ion :Trigonal Planar Molecular Geometry
27-4-2019
الصحارى
31-5-2016
وجوب النظر
4-08-2015
هل تجري قاعدة التجاوز في الوضوء
2024-07-30


العلم بمنطق الطير  
  
2236   11:11 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص216-217
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي سليمان وقومه /

تمّت الإشارة في القرآن الكريم إلى‏ نوع آخر من العلم والمعرفة بالنسبة لسليمان عليه السلام ، والذي يبدو لأوّل وهلة أمراً عجيباً ، ألا وهو مسألة القدرة على مخاطبة الطيور وفهم حوارها ، ونقرأ في قوله تعالى‏ : {وَوَرِثَ سُلَيْمانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ} (النحل/ 16).

الكلام هنا طويل :

هل حقّاً تتكلّم الحيوانات ؟ كيف يكون حديثها ؟ هل بهذه الأصوات المتنوّعة التي تنبعث منها في مختلف الحالات ، أم أنّ هناك كيفية خاصّة أخرى ؟

لا شكّ أنّ للطيور أصواتاً متفاوتة وبحسب الظروف المختلفة ، كالغضب والرضا والجوع والعطش والمرض والضجر ، وأنّ بإمكان من لهم أدنى اطّلاع على حالها إدراك مرادها.

لكن من المستبعد أن تكون الآية أعلاه وأمثالها ناظرة إلى‏ هذا المعنى ، إذ إنّها تحكي عن مطالب أدقّ وأهمّ ، فالبحث هو عن تفاهمها وتخاطبها مع الإنسان ، والحديث هو عن سلسلة من المفاهيم العالية والراقية.

مع احتمال إقدام البعض على حمل هذه الآيات وأمثالها على الكنايات أو لغة الأساطير ، توهّماً منهم باستحالة مثل هذا الشي‏ء للحيوانات ، فامتلاك سليمان عليه السلام للمعجزة واطّلاعه على العلوم الإلهيّة الخاصّة لا يستبعد أبداً.

وهناك سؤال وهو : هل أنّ للحيوانات مثل هذا الفهم والشعور لتتحدّث مثلًا عن عبادة ملكة سبأ للشمس من دون اللَّه ؟

التمعّن في أسرار حياة الطيور ، والمطالب العجيبة التي ينقلها العلماء فيما يتعلّق بذهنها ومهارتها ودقّتها ، يكشف عن سقم وسطحية افتراض تجرّد الحيوانات خصوصاً الطيور من الشعور.

إنّ أبحاث العلماء تشير إلى‏ أنّ للكثير من الحيوانات القدرة على تحديد الظروف الجويّة ، حتّى قبل حدوثها بعدّة أشهر ، في حين أنّ الإنسان ومع كلّ الأجهزة التي يستعين بها يعجز أحياناً عن مثل ذلك ، ولو لساعات قليلة قبل ذلك.

أغلب الحيوانات تعلم بالزلازل قبل وقوعها وتبدي ردّ فعلها لذلك ، في الوقت الذي تعجز فيه أجهزة رصد الزلازل عن تخمين ولو مقدّماتها.

غرائب حياة النحل واقتفائها العجيب للمناطق التي تكثر فيها الزهور ، ونشاطات النمل العجيبة وتطوّرها المعقّد ، ومعرفة الطيور المهاجرة بوضع الطرق حين تطوي أحياناً المسافة بين القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية ، واطّلاع البعض من الطيور على أحوال فراخها قبل تفقيسها ، وتوقّعها الدقيق لاحتياجاتها مع عدم امتلاكها لتجربة سابقة ، وأمور أخرى من هذا القبيل والتي ذكرت في الكتب المعتبرة والمستندة في هذه الأيّام ، تشير بمجموعها إلى‏ أنّ لا غرابة في تمتّع الحيوانات بنوع من الحوار فيما بينها ، مع تمكّنها من التحدّث مع من له اطّلاع على أبجديات لغتها ، وخلق رابطة ما معه.

الكثير من آيات القرآن تدلّل على أنّ للحيوانات شعوراً وإدراكاً على خلاف ما يتوهّمه البسطاء ، بل بلغ الحدّ بالبعض إلى‏ الإعتقاد بأنّ لكلّ ذرّات الكون بما فيها الجمادات نوعاً من الشعور ، ومن هنا فقد اعتبروا عموم تسبيحها مقروناً بالشعور.

هذه المواضيع تعود بطبيعة الحال إلى‏ بحوث أخرى ذكرناها في محلّها ، امّا الذي ينبغي الإلتفات إليه هنا فهو مسألة اطّلاع البعض من الأنبياء على «منطق الطير» ، وتحدّث قسم من الحيوانات معهم ، والتي لا تعدّ علماً ضرورياً لأداء الرسالة بل باعثاً على كمال النبوّة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .