أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2020
1171
التاريخ: 28-11-2020
1363
التاريخ: 29-11-2020
2379
التاريخ: 29-11-2020
1039
|
السؤال : بعد السلام والتحية أحتجّ الأخوة الأشاعرة بما يشابه حديث الرزية عندهم ، في ختام نشرة وزّعوها حول موضوع الرزية ، قال الكاتب : ملاحظة هذه رواية روتها كتب الشيعة الإمامية في حقّ أحد الأئمّة ، وهو معصوم عندهم ، لا فرق بينه وبين النبيّ إلاّ بالإيحاء :
قال ابن طاووس شرف العترة وركن الإسلام في كتابه فرج المهموم : ( ومن ذلك في دلائل علي بن الحسين عليهما السلام ما رويناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر بن رستم ، قال : حضر علي بن الحسين الموت ، فقال لولده : ( يا محمّد أيّ ليلة هذه )؟ ... ثمّ دعا بوضوء فجيء به ، فقال : ( إنّ فيه فارة ) ، فقال بعض القوم : أنّه ليهجر ، فجاءوا بالمصباح ... ) (1).
الجواب : يلاحظ أوّلاً : أنّ الحديث المذكور مع اشتماله على هذه الصيغة ـ ليهجرـ قد ورد فقط في كتاب فرج المهموم بسند غير واضح ، وعليه فلا دليل على اعتباره مطلقاً.
وثانياً : جاء هذا الحديث بدون ذكر هذه العبارة في مصادر حديثية أُخرى : كمختصر بصائر الدرجات (2) ، وبصائر الدرجات (3) ، والكافي (4) ، ومناقب آل أبي طالب (5) ، وكشف الغمّة (6).
ومنه يظهر : أنّ النقل المذكور في السؤال حتّى لو كان معتبراً ـ فرضاً ـ كان متعارضاً مع نقل باقي المصادر التي ذكرناها ، فتكون مرجوحة بالنسبة إليها.
وثالثاً : أنّ الأئمّة عليهم السلام كانوا يعيشون حالة التقيّة والتستّر من الأعداء ، وهذا يعني أنّهم كانوا يحاطون بمجموعة من الأشخاص الذين لهم صلة بالجهات الحكومية آنذاك ، أو على الأقلّ لا يعترفون بإمامتهم ، وهذا يظهر من حياتهم وسيرتهم بأدنى تأمّل ، إذ يوجد هناك من كان راوياً عن الإمام عليه السلام ، ولم يعتقد به كإمام.
وعلى هذا ، فصدور كلمة أو اتخاذ موقف لدى بعض الناس لا يدلّ على تشيّعه ، بل وفي عبارة الرواية المذكورة ما يوحي خلاف ذلك ، إذ جاء فيها : ( فقال بعض القوم ) ، والتعبير بالقوم يستعمل عادةً في أحاديثنا للإشارة إلى أهل السنّة ، كما هو الحال بالنسبة للتعبير بالناس.
وعليه ، فالخطّ المعادي للحقّ قال للنبي صلى الله عليه وآله : إنّه ليهجر ، واستمر هذا الخطّ المعادي إلى أن وصل إلى زمن الإمام السجّاد عليه السلام ، وقال : إنّه ليهجر ، ولو تتبعنا في التاريخ ربما وجدنا أنّ هذه الكلمة تكرّرت لسائر أهل البيت عليهم السلام.
____________
1 ـ فرج المهموم : 228.
2 ـ مختصر بصائر الدرجات : 7.
3 ـ بصائر الدرجات : 503.
4 ـ الكافي 1 / 468.
5 ـ مناقب آل أبي طالب 3 / 283.
6 ـ كشف الغمّة 2 / 322.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|