أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
1213
التاريخ: 27-01-2015
918
التاريخ: 15-1-2016
1725
التاريخ: 6-11-2014
1816
|
يخبر القرآن - تعقيباً على قضية «صلح الحديبية» وما تنبَّأ به من «عمرة القضاء» و «فتح خيبر»- عن فتوحات اخرى متتالية وحائزة على غنائم وافرة فيقول :
{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } [الفتح : 20].
ثم يضيف إلى ذلك قائلًا : {وَاخَرى لَم تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ احَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كلِّ شَىءٍ قَدِيراً}.
في هذه الآيات ورد الإخبارُ عن انتصارين على الأعداء مع الحصول على غنائم كثيرة، أحدهما قصير المدى والآخر بعيد المدى.
تلك الغنائم والفتوحات التي عجز عنها المسلمون بحسب الظاهر قد جعلها اللَّه في اختيارهم وطوع إرادتهم بحوله وقوته الكاملين.
وثمة نقاش واختلاف بالرأي بين المفسرين في تحديد نوعية الغنائم والفتوحات، فقد ذهب الكثير منهم إلى أنّ المقصود من الغنائم التي يحظى بها المسلمون في فترة قصيرة هي «غنائم خيبر»، وإن احتمل البعض أنّها إشارة إلى «الغنائم المعنوية لصلح الحديبية»، إلّا أنّ هذا الاحتمال ضعيف كما قلناه سابقاً.
وأمّا في صدد الغنائم طويلة الامد فقد ذهب الكثير من المفسرين إلى أنّها إشارة إلى «غنائم حرب حنين» وقبيلة «هوازن» (1) و (2).
واحتمل البعض أيضاً أنّها إشارة إلى الفتوحات الكبيرة القادمة نظير فتح بلاد ايران والروم واليمن، وبالرغم من أنّ فتح حنين والحصول على غنائم قبيلة هوازن لم يكن مستبعدا من قبل المسلمين، إلّا أنّ التوصل إلى فتح «ايران والروم» وما شابهها كان بالنسبة إليهم أمراً شاقاً وبعيد المنال، ولهذا حينما أعطى النبي صلى الله عليه و آله البشارة وفقاً لرواية معروفة بفتح ايران والروم واليمن في حرب الخندق بدأ المنافقون يسخرون من ذلك، والسبب في ذلك يعود إلى عدم إمكان تحققه من ناحية الاسباب الظاهرية، لكن اللَّه تعالى القادر على كل شيء هو الذي جعل الوصول إلى هذه الفتوحات، والحصول على الغنائم الثمينة قيد الإمكان والتحقق، فكشف الستار عنها قبل التوصل إليها بسنين طويلة، وبيّنها بشكل تنبؤ صادق في الآيات المتقدمة، فيا ترى هل يمكن حصول هذه التنبؤات بدون الارتباط بعالم الغيب؟
___________________
(1) اشير إليه في تفاسير مجمع البيان؛ الكبير للفخر الرازي؛ وروح المعاني؛ والميزان.
(2) إنّ غنائم حنين كانت عظيمة حتى أنّ البعض قدرها ب 24 الف ناقة و 40 الف شاة ومقادير كثيرة من الفضة (تفسير روح البيان ج 9، ص 42؛ منتهى الآمال ج 1، ص 65).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|