المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



القرآن يكشف الستار عن عظمة خلق السماوات  
  
1546   09:11 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص142- 143
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

نقرأ في قوله تعالى‏ : {لَخَلْقُ السَّمَواتِ وَالارضِ ‏اكبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ اكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (المؤمن/ 57).

صحيح أنّ أغلب المفسرين اعتبر هذه الآية رداً على‏ جدال المشركين في (المعاد) (1)، أي إنّكم تشكون في بعث الإنسان من جديد، في حين أنّ خلق الإنسان ليس بأعظم من خلق السماوات، بل إنّ خلق السماوات والأرض أهم من ذلك وأعظم، بيدَ أنّ جملة «ولكنّ أكثر الناسِ لا يَعلَمُون»، هي إشارة إلى‏ حقيقة أنّ عظمة السماوات كانت مجهولة لدى‏ معظم الناس سابقاً.

وبالرغم ممّا اكتشفه العلم الحديث من اسرار عظيمة ومهمة جدّاً عن وجود البشر لم يكن واحد من الألف منه معروفاً في العصور السابقة، إلّا أنّ الاكتشافات التي تحققت في مجال عظمة السماوات، تدل على‏ أنّ خلقها والأرض يفوق بمراتب خلق البشرية بكل ما تنطوي عليه من عجائب.

إنّ آخر ما توصل إليه العلماء بصدد السماوات وبالأخص المجرات يقول : إنّه قد اكتشف إلى‏ اليوم أكثر من مليارد مجرة بواسطة المراصد الفلكية الكبيرة، ومنظومتنا الشمسية ما هي‏ إلّا جزء ضئيل من احدى المجرّات التي تسمى‏ ب «درب التبانة»، ففي مجرّتنا فقط أكثر من مائة مليارد كوكب والشمس بعظمتها هي احدى‏ النجوم المتوسطة في هذا الجيش الجرّار للنجوم.

الفضاء واسع جدّاً بحيث إنّ سبر اغواره ليس يستحيل بالمركبات الفضائية البشرية فحسب، بل إنّنا لو ركبنا ذرات الضوء- التي تسير بسرعة فائقة تصل إلى‏ ثلاثمائة الف كيلو متر في الثانية الواحدة- لاستغرقت رحلتنا هذه ملياردات السنين الضوئية أيضاً حتى‏ يمكننا أن نقطع المساحة المكتشفة في هذا العالم.

وكلما كان حجم المراصد الفلكية أكبر وأدق، كلما كشفت لنا الحجب عن عوالم جديدة اخرى‏.

بالرغم من هذه الاكتشافات فإنّنا لحد الآن لم نتوصل إلى‏ ما وراء ما عرفناه وشاهدناه، وإنّ ما اكتشف بأكبر المراصد هو زاوية صغيرة وتافهة من هذا العالم العريض.

وحسب قول أحد العلماء : فإنّ كل هذا العالم الواسع الذي نشاهده ليس إلّا ذرة صغيرة، وجزء لا حدود له من عالم أكثر عظمة (2).

ومن هنا نقف على‏ عمق الآية الآنفة الذكر التي تقول : {لَخَلقُ السَّمَواتِ وَالارض اكبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكنَّ اكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعلَمُونَ}.

ونتساءل ألا يُعدُّ بيان مثل هذه الامور من قبل فرد امي في عصر نزول القرآن وفي بقعة من أكثر بقاع العالم تأخراً، معجزة؟

وبهذا النحو نصل إلى‏ نهاية بحث الاعجاز العلمي للقرآن، وإن كانت لا تزال هناك ملاحظات كثيرة لم نتطرق إليها.

ونعتقد أنّ البحث في النماذج الستة عشر السابقة أثبت بشكل منصف ولكل إنسان واع حقيقة استحالة أن يكون هذا الكتاب العظيم أي (القرآن) من صنع عقل البشر.

_____________________

 (1) تفاسير مجمع البيان؛ الصافي؛ الكبير؛ الكشاف؛ روح المعاني؛ وروح البيان.

(2) مجلة الفضاء، العدد 56، سنة 1971.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .