أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-21
![]()
التاريخ: 2024-03-24
![]()
التاريخ: 2025-03-01
![]()
التاريخ: 2024-10-19
![]() |
يوجد بسرابيوم مدينة منف تابوت من الجرانيت الأسواني أهداه الملك أمسيس لأحد عجول أبيس. وقد وجد أن كلًّا من الصندوق والغطاء مفصول الواحد عن الآخر، فالصندوق وجد في حجرته الأصلية، أما الغطاء فقد وجد ملقى عند مدخل السربيوم، ويلحظ أن صناعة التابوت جميلة جدًّا، وقد زينت جوانب الصندوق الخارجية برسوم، وقد نشرت نقوش التابوت من قبل (راجع Brugasch, Thesaurus P. 966-7)، وكذلك ترجمت غير أن ترجمتها خاطئة. وهاك تصحيح الترجمة:
حور سمن ماعت (أي: مثبت العدالة) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «خنم-اب-رع»، لقد أهدى أثره لأبيس الحي (= تابوتًا من الجرانيت)، والآن لقد وجد (جلالته) أنه لم يكن يعمل من حجر ثمين لأي ملك، وفي أي زمن؛ لأجل أن يعطى الحياة مخلدًا.
هذا ولدينا وثيقة أخرى من عهد أمسيس نقشت على لوحة، عثر عليها كذلك في السربيوم وهي محفوظة الآن بمتحف اللوفر (راجع Piehl, Inscr. Hierog. I, 20; Chassinat, Rec. Trav. 22, 2; A. S. 26 P. 92) ، وهاك ما جاء عليها:
والآن فإن جلالته كان بره مثل البر الذي عمله حور لوالده أوزير، فقد صنع له (أي: لأبيس) تابوتًا عظيمًا من الجرانيت. والآن فإن جلالته وجد أنه (أي: التابوت) لم يكن قد صنع من حجر ثمين لأي ملك في أي زمن مضى.
وعلى ذلك يتضح لنا من التراجم التي سبقت الترجمة التي أوردناها هنا أن «أمسيس» كان متمشيًا مع من سبقه في عمل توابيت للعجل أبيس من الحجر الثمين، غير أنه أعلن في الوثيقتين السابقتين اللتين أوردناهما هنا، أن مثل هذا العمل لم يكن قد عمل قبل زمنه لأي ملك. هذا ولا يخفى أن عبارة حجر ثمين قد تشمل في هذه المناسبة الجرانيت والبازلت، والديوريت والحجر الكلسي. ومن المفهوم أن التوابيت الخاصة بعجول أبيس السابقة لعصر «أمسيس»، كانت من الحجر الجيري وحسب، وعلى ذلك فإن البيان هنا يعد دليلًا على أن التابوت الذي أهداه أمسيس يعتبر أقدم تابوت نشاهدها في السربيوم مصنوع من الجرانيت؛ وذلك لأن كل التوابيت التي نشاهدها باقية في السربيوم كانت مصنوعة من الحجر الجيري، ومؤرخة قبل عهده (راجع A. S., Ibid, P. 94).
هذا ويدل الفحص الذي قام به الأثري «مريت» عن الأجزاء القديمة للسربيوم على صدق هذا البيان، إذ يقول: إن تابوت أمسيس الذي صنعه للعجل أبيس هو في الواقع أكبر تابوت في مدفن «السربيوم»، وعلى قدر ما وصل إليه علمي، فإنه يعد فاتحة عصر صناعة الآثار التي من الجرانيت؛ وذلك لأن الموميات لم تكن تدفن إلا في توابيت من الخشب (راجع Mariette-Maspero, Le Serapeum de Memphis Compte rendu des Fouilles, P. 54).
هذا وقد نقش حول التابوت السالف الذكر من جوانبه الأربعة المتن التالي، المأخوذ من متون الأهرام (راجع Pyr. Utterance 674).
كلام يتلى يا أبيس «أوزير خنتي أمنتي». إني موجود بجوارك نفسك، وإني آتي إليك، وإني ابنك، لقد أتيت إليك، إني «حور»، (L. 1994) وإني أعطيك صولجانك مدو، أمام الأرواح، والصولجان نحبت أمام النجوم التي لا تفنى (L. 1995) لقد وجدتك مجتمعًا (1) ووجهك مثل وجه ابن آوى، ومقعدك مثل مقعد «قبحوت»، وإنها تنعش قلبك في جسمك في بيت والدها «أنوبيس». كن طاهرًا واجلس على رأس أولئك الذين هم أعظم منك. وإنك قاعد ثابت على عرشك، على عرش أول أهل الغرب (L. 1996)، وستيشوك (؟) إنهم صغار وسمنتت (اسم إلهة) تسلم عليك مثل «أزيس» و«هنتت» تهلل لك مثل «نفتيس». وإنك تقف على رأس معبد سنوت للقصر المزدوج مثل «مين»، وإنك تقف أمام المصريين مثل «حابي». وإنك تقف عند بحيرة «بروشا» مثل الإله «سكر». وإنك تقف عند بحيرة «ردور» ومعك صولجانك عبا، وسلكك وأظافرك التي على أطراف أصابعك.
والذين أمام تحوت قد ذبحوا بالسكين الآتية من «الإله ست». وإنك تعطي ساعدك للموتى، وللأرواح التي ستأخذ ساعدك إلى أول الغرب (= أوزير).
(أ) لوحة للعجل أبيس بالسربيوم من عهد «أمسيس»
يوجد بمتحف اللوفر لوحة لعجل أبيس عاش في عهد الملك «أمسيس» (راجع Piehl, Inscription I XX. H.; Chassinat, Rec. Trav. 22, 20; Br. A. R. IV §§ 1008–1012). وتحدثنا هذه اللوحة عن حياة عجل أبيس عاش، وتوفي في خلال عهد الملك أمسيس ومن ثم فإنها لا تقدم لنا معلومات جديدة عن حياة هذا الفرعون، وهاك ما جاء عليها:
السنة الثالثة والعشرون الشهر الأول من الفصل الثالث (الشهر التاسع من السنة) اليوم الخامس عشر في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري خنم اب رع (أمسيس) معطى الحياة أبديًّا.
دفن العجل
إن الإله قد اقتيد في سلام إلى الغرب الجميل؛ لأجل أن يأخذ مكانه في الجبانة في المكان الذي عمله له جلالته الذي لم يعمل مثيله من قبل، وذلك بعد أن عمل له ما يعمل في البيت الطاهر (مكان التحنيط).
تأمل لقد كان في ذاكرة جلالته كيف فعل «حور» لوالده «أوزير»؛ ولذلك عمل تابوتًا عظيمًا من الجرانيت. تأمل لقد وجد جلالته أنه من الخير أن يعمله من حجر ثمين لم يعمل منه كل الملوك في كل زمان. وقد عمل كفنًا من كتان رستت ومحتت السري (مكانان يؤلفان جزءًا من بلده سايس المقدسة)، ووضع معه تعاويذ وكل حلي من الذهب، وكل حجر فاخر ثمين وكانت أجمل مما عمل من قبل (على يد ملوك آخرين)؛ لأن جلالته أحب أبيس الابن الحي العائش أكثر من أي ملك (آخر).
حياة أبيس
إن جلالة هذا الإله قد ذهب إلى السماء في السنة الثالثة والعشرين الشهر الثالث من الفصل الثاني (الشهر الرابع) اليوم السادس، وكان قد ولد في السنة الخامسة الشهر الأول من (الفصل الأول) اليوم السابع، وقد وضع في بيت «بتاح» في الشهر الثاني من الفصل الثالث (الشهر العاشر) اليوم الثامن عشر، ومدة الحياة الجميلة (التي عاشها) هذا الإله الكامل كانت ثماني عشرة سنة وشهرًا وستة أيام «أحمس بن نيت» معطى الحياة الرضية أبديًّا قد عملها (أي: اللوحة) له.
.......................................................
1- أي: كامل الأعضاء.
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
لتعزيز التواصل مع الزائرات الأجنبيات : العتبة العلويّة المقدّسة تُطلق دورة لتعليم اللغة الإنجليزية لخادمات القسم النسويّ
|
|
|