المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18812 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا  
  
35   03:06 مساءً   التاريخ: 2025-04-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص320-321.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015 5843
التاريخ: 2024-11-10 722
التاريخ: 24-11-2014 5426
التاريخ: 18-12-2015 5570

معنى قوله تعالى : أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا 

 

قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } [القصص: 52 - 55].

قال أبو الجارود : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : لقد آتى اللّه أهل الكتاب خيرا كثيرا . قال : « وما ذاك ؟ » قلت : قول اللّه عزّ وجلّ : الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ إلى قوله : أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا .

قال : فقال : « قد آتاكم اللّه كما آتاهم - ثمّ تلا - : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد : 28] يعني إماما تأتمّون به » « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « بما صبروا على التقيّة » . وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ، قال : « الحسنة : التقيّة ، والسيئة : الإذاعة » « 2 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : معناه : يدفعون بالمداراة مع الناس أذاهم عن أنفسهم « 3 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه ، والزكاة عن يساره ، والبرّ مطلّ عليه ، ويتنحى الصّبر ناحية ، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته ، قال الصبر للصلاة والزكاة : دونكما صاحبكما ، فإن عجزتما عنه فأنا دونه » « 4».

ثم قال علي بن إبراهيم : وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « نحن صبّر ، وشيعتنا أصبر منّا ، لأن صبرنا بعلم ، وصبروا بما لا يعلمون » « 5 » .

قال : قوله : وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أي يدفعون سيّئة من أساء إليهم بحسناتهم وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ، قال : اللّغو :

الكذب ، واللّهو : الغناء . وهم الأئمّة عليهم السّلام ، يعرضون عن ذلك كلّه « 6 » .

وقال الطبرسيّ : وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ أي : لا نسأل نحن عن أعمالكم ، ولا تسألون عن أعمالنا ، بل كل منا يجازى على عمله . وقيل :

معناه لنا ديننا ولكم دينكم . وقيل : لنا حلمنا ، ولكم سفهكم . سَلامٌ عَلَيْكُمْ أي : أمان منا لكم أن نقابل لغوكم بمثله . وقيل : هي كلمة حلم ، واحتمال بين المؤمنين والكافرين . وقيل : هي كلمة تحية بين المؤمنين . لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ أي : لا نطلب مجالستهم ومعاونتهم ، وإنما نبتغي الحكماء والعلماء . وقيل : معناه لا نريد أن نكون من أهل الجهل والسفه . وقيل : لا نبتغي دين الجاهلين ، ولا نحبه « 7 » .

_______________

( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 150 ، ح 3 .

( 2 ) الكافي : ج 2 ، ص 172 ، ح 1 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 404 .

( 4 ) الكافي : ج 3 ، ص 240 ، ح 13 ، والمحاسن : ص 257 ، ص 296 .

( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 365 .

( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 142 .

( 7 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 446 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .