معنى قوله تعالى : أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 2024-11-10
![]()
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 18-12-2015
![]() |
معنى قوله تعالى : أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا
قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } [القصص: 52 - 55].
قال أبو الجارود : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : لقد آتى اللّه أهل الكتاب خيرا كثيرا . قال : « وما ذاك ؟ » قلت : قول اللّه عزّ وجلّ : الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ إلى قوله : أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا .
قال : فقال : « قد آتاكم اللّه كما آتاهم - ثمّ تلا - : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد : 28] يعني إماما تأتمّون به » « 1 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « بما صبروا على التقيّة » . وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ، قال : « الحسنة : التقيّة ، والسيئة : الإذاعة » « 2 » .
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : معناه : يدفعون بالمداراة مع الناس أذاهم عن أنفسهم « 3 » .
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه ، والزكاة عن يساره ، والبرّ مطلّ عليه ، ويتنحى الصّبر ناحية ، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته ، قال الصبر للصلاة والزكاة : دونكما صاحبكما ، فإن عجزتما عنه فأنا دونه » « 4».
ثم قال علي بن إبراهيم : وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « نحن صبّر ، وشيعتنا أصبر منّا ، لأن صبرنا بعلم ، وصبروا بما لا يعلمون » « 5 » .
قال : قوله : وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أي يدفعون سيّئة من أساء إليهم بحسناتهم وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ، قال : اللّغو :
الكذب ، واللّهو : الغناء . وهم الأئمّة عليهم السّلام ، يعرضون عن ذلك كلّه « 6 » .
وقال الطبرسيّ : وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ أي : لا نسأل نحن عن أعمالكم ، ولا تسألون عن أعمالنا ، بل كل منا يجازى على عمله . وقيل :
معناه لنا ديننا ولكم دينكم . وقيل : لنا حلمنا ، ولكم سفهكم . سَلامٌ عَلَيْكُمْ أي : أمان منا لكم أن نقابل لغوكم بمثله . وقيل : هي كلمة حلم ، واحتمال بين المؤمنين والكافرين . وقيل : هي كلمة تحية بين المؤمنين . لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ أي : لا نطلب مجالستهم ومعاونتهم ، وإنما نبتغي الحكماء والعلماء . وقيل : معناه لا نريد أن نكون من أهل الجهل والسفه . وقيل : لا نبتغي دين الجاهلين ، ولا نحبه « 7 » .
_______________
( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 150 ، ح 3 .
( 2 ) الكافي : ج 2 ، ص 172 ، ح 1 .
( 3 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 404 .
( 4 ) الكافي : ج 3 ، ص 240 ، ح 13 ، والمحاسن : ص 257 ، ص 296 .
( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 365 .
( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 142 .
( 7 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 446 .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
حدث فلكي لا يفوّت.. السماء ترسم وجها مبتسما في هذا الموعد ؟؟
|
|
|
|
|
شركة اللواء العالمية تعرض منتجاتها في الأسبوع الزراعي السادس عشر في بغداد
|
|
|