الأشكال الأولى لوكالات الأنباء

تمثلت الأشكال الأولي لوكالات الأنباء قبل ظهور الوكالات الحديثة في القرن التاسع عشر في:

- الرسائل الإخبارية المنسوخة التي كان يعدها تجار الأخبار في مقابل مادي للأمراء والملوك والأثرياء والتجار.

- المكاتب الإخبارية المركزية والفرعية التي ظهرت في أوروبا في القرن الرابع عشر، وكان عملها قريب من عمل الوكالات الحديثة للأنباء. حيث كان يتولى المكتب جمع الأخبار وإعدادها في شكل رسائل إخبارية نشرات بالمفهوم الحديث، وتوزيعها على من يطلبها من رجال السياسة والتجارة بمقابل مادي.

وكانت المكاتب الإخبارية تستخدم الخيول والحمير والحمام الزاجل في نقل الرسائل الإخبارية من مكان إلى آخر. وبعد ظهور البريد الحديث تم استخدام مكاتب البريد في تبادل الأخبار ونقلها بين المدن. وكان مدير البريد يتحكم في التدفق الإخباري الداخل إلى والخارج من المدينة التي يعمل بها. وفي البداية كان مديرو البريد يقصرون خدماتهم الإخبارية على بعض الأفراد من رجال السياسة والرأسماليين والتجار الذين يهمهم معرفة ما يقع حولهم من أحداث قد تؤثر في مصالحهم السياسية أو التجارية. وبعد ظهور الصحف المطبوعة احتكر مديرو البريد لفترة توزيع الصحف على الناس. وقد تضاءلت أهمية مديري البريد كثيراً بعد التطور الذي شهدته وسائل المواصلات خاصة بعد تمهيد ورصف الطرق بين المدن والأقاليم وإنشاء السكك الحديدية وظهور وسائل النقل السريعة - نوعا ما - مثل القطارات والبواخر وتطور بعد ذلك التلغراف والذي تم اختراعه نتيجة الحاجة إليه لتلافي سلبيات استخدام الحمام الزاجل والصعوبات التي يواجهها للانتقال من مكان إلى أخر، بالإضافة إلى عدم انتظامه. وقد تميز التلغراف بقدرته على تغطية مساحات كبيرة من المناطق المحيطة وبصورة آمنة ومنتظمة وسريعة.

ويمكن تحديد وسائل جمع ونقل وتوزيع الأخبار قبل ظهور وكالات الأنباء في:

• تجار الأخبار والمكاتب الإخبارية (جمع وتوزيع الأخبار).
• مديرو البريد (توزيع الأخبار والرسائل الإخبارية).
• البريد (نقل الأخبار والرسائل الإخبارية).
• الخيل والحمير والحمام الزاجل (وسائل نقل).
• المرايا وإضاءة الأنوار في أبراج منتشرة على رؤوس الجبال للإسراع في نقل الأخبار بموجب شفرة ضوئية خاصة.