اشكال وقوالب الإخراج التلفزيوني

يتعامل المخرج التلفزيوني مع نوعين من اشكال السيناريو التلفزيوني:

1. الاشكال غير الكاملة.

2. الاشكال الكاملة.

1. الأشكال غير الكاملة من البرامج التلفزيونية

يُستخدم هذا الشكل في البرامج غير الدرامية، حيث يتعامل المخرج مع سيناريو فيه خطوط عامة رئيسية، ويجب على مخرج هذه الأشكال البرامجية أن يجيب عن تساؤلات عدة أساسية قبل البدء بعملية الإخراج:

1 ما الهدف من البرنامج؟

2 من هو الجمهور المستهدف الذي سيشاهد البرنامج؟

3. كيف يمكن تحقيق أهداف البرنامج؟

4. ما الذي تهدف إليه المحطة التلفزيونية من إنتاج البرنامج؟

هذه النقاط الأساسية إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بسياسة المحطة التلفزيونية وإمكانياتها المادية والتقنية تلعب دوراً مهماً وأساسياً في قرار المخرج لاختيار الشكل أو القالب المناسب للبرنامج التلفزيوني، ويمكن أن يختار المخرج أحد الأشكال أو القوالب التلفزيونية التالية:

1. قالب الحديث التلفزيوني المباشر.

2. القالب الاستدلالي أو الوصفي Demonstration format.

3. قالب المقابلة Interview format.

4. قالب الندوة Guest panel format.

5. قالب المسابقة Contest format.

6. قالب المحاكمة Court room format.

7. قالب الفيلم ومقدم البرنامج Film and master of car ceremonies.

8. قالب المجلة التلفزيونية TV magazine format.

9. قالب المنوعات Variety format.

10. قالب جمهور المشتركين Audience participation.

11. قالب البرنامج التسجيلي Documentary format.

وهناك أشكال أخرى للبرامج التلفزيونية مثل البرامج الإخبارية وبرامج الريبورتاجات والتحقيقات المصورة.

أهم القوالب التلفزيونية:

أ. قالب الحديث التلفزيوني المباشر:

وهو أبسط القوالب التلفزيونية، ويعتمد نجاحه أساساً على شخصية المتحدث المتمكن المتميز، ويقوم هذا القالب على حديث شخص واحد فقط من دون أن يشاركه أحد بتوجيه الأسئلة أو بالمناقشة، وغالياً يُستخدم هذا القالب البرامجي لتقديم الأحاديث الدينية.

ب. القالب الاستدلالي أو الوصفي:

تمثل شخصية المتحدث في هذا النوع البرامجي المكانة الأولى بين عناصر نجاحه كشكل تلفزيوني، ويقوم هذا النوع على أساس عرض موضوعات مختلفة باستخدام وسائل الإيضاح، ويمكن أن تُعرض التجارب العملية والدروس الدينية والدروس الفنية، وبرامج الطبخ.. إلخ باستخدام القالب الاستدلالي أو الوصفي.

ويتفق قالب الوصف مع قالب الحديث المباشر في أنه يعتمد على شخص واحد يوجه كلامه إلى المشاهدين من دون وجود ضيف، ويختلف عن قالب الحديث في أن كلام المذيع في قالب الوصف يتضمن شرحاً واستعانة بوسائل إيضاح، ولذلك يعتمد نجاح قالب الوصف على مقدم البرنامج وعلى وسائل الإيضاح المستخدمة.

ج. قالب المقابلة:

يعتمد هذا القالب على مقدم البرنامج أو المحاور مع شخصيات مختلفة سواء كانت هذه الشخصيات عامة مشهورة، أم غير معروفة للجمهور ولكنها غالباً متخصصة في مجال معين.

ويصلح هذا النوع من البرامج للرد على استفسارات الجمهور، ويمكن أن يتناول أي موضوع ديني أو اقتصادي، أو سياسي أو اجتماعي، أو فني.. إلخ.

ويُقسم قالب المقابلة إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. حوار الرأي opinion:

ويقصد به عرض رأي أحد الناس في قضية معينة دينية أو سياسية أو اقتصادية.

ومن الأفضل أن يكون الحوار ارتجالياً في حوار الرأي، وأن يتضمن معلومات كافية يدلي بها الضيف مع بيان رأيه.

2. حوار المعلومة information:

يهدف هذا النوع من البرامج إلى تقديم معلومات للجمهور في موضوع يهتمون به، أو تحرص المحطة التلفزيونية على إيصاله إلى الجمهور لهدف معين.

وينبغي أن تكون المعلومات التي يقدمها هذا النوع من البرامج شاملة ووافية.

3. حوار الشخصية personality:

يهتم هذا النوع من البرامج بتقديم شخصية معينة تحظى باهتمام الجمهور، ويجب أن يكون الحوار هنا تلقائياً، وأن يتضمن معلومات مستفيضة عن تاريخ حياة هذه الشخصيات ومهنتهم وهواياتهم وإنجازاتهم.. إلخ.

ويمكن أن تقدم برامج المقابلة (حوار الرأي وحوار المعلومة وحوار الشخصية) من داخل الاستديو وخارجه على حد سواء.

د. قالب الندوة:

يُشترط في قالب الندوة اشتراك أكثر من شخص واحد كضيف، ومن الأفضل ألا يزيد عدد المشتركين في الندوة عن خمسة أشخاص يكون كل منهم متخصصاً في جانب واحد من الموضوع المعروض للبحث في الندوة، أو أنه يمثل وجهة نظر معينة بالنسبة للموضوع، ويمكن أن تتضمن الندوة مشاركة الجمهور بالحضور فقط، أو المشاركة الفعلية عن طريق توجيه الأسئلة أو التعليق على الآراء التي تُطرح. ويحظى هذا النوع من البرامج باهتمام الجمهور لأنها تتعرض لقضايا وموضوعات ترتبط بحياته ومشكلاته.

هـ . قالب المسابقة:

يلعب مقدم البرنامج هنا دور الحكم بين المتسابقين، ويقوم بإلقاء الأسئلة، وإجراء القرعة وربط الفقرات، ويتمتع هذا النوع من البرامج التلفزيونية بشعبية كبيرة؛ لأنه يعتمد على تحقيق عنصر الصراع والمشاركة والتفكير بين الاستديو والجمهور.

ويتيح هذا النوع نوعاً من مشاركة الجمهور سواء بالحضور أم عن طريق الهاتف أم الفاكس أم البريد الإلكتروني.

و. قالب المحاكمة:

يهدف هذا النوع من البرامج عادة إلى معالجة الموضوعات أو القضايا التي لم تحسم بعد، ولم يتفق عليها الرأي العام، وتهتم كل حلقة من البرنامج بأحد الموضوعات، وتتم مناقشتها وعرض مختلف وجهات النظر حولها عن طريق محاكمة في شكل يمثل قاعة المحكمة، وهذا النوع شبيه بالمحكمة بما فيها من قضاة ومستشارين ومحامين وشهود.. إلخ.

ويعتمد هذا الشكل التلفزيوني على الديكور الذي يحقق له طابعه بحيث تهياً أرض الاستديو لتكون في شكل المحكمة بمقاعد الجمهور، ومنصة القضاة، وحجرة الاتهام، ومكان ترافع المحامين وما إلى ذلك.

ز. قالب الفيلم ومقدم البرنامج:

يصلح هذا القالب لتقديم الأفلام العلمية، وبعض الأفلام التسجيلية، وأفلام المعرفة، وأفلام الرحلات، وأفلام الأطفال، وفي هذا النوع البرامجي يقوم المقدم يشرح محتويات فيلم يصعب فهمه إما لأنه صامت أصلاً، أو لعدم معرفة الجمهور باللغة التي يقدم بها، أو لصعوبة فهم ما يعرضه.

ح. قالب المجلة التلفزيونية:

استعار التلفزيون هذا الشكل البرامجي من المجلات المتخصصة وإن كان طابع المجلة التلفزيونية يختلف بطبيعة الحال عن المجلة الصحفية تبعاً لاختلاف الوسيلة الاتصالية، وتمثل كل فقرة في مجلة التلفزيون صفحة أو باباً في المجلة المطبوعة، ولذا فإن كل فقرة تحتاج عادة إلى عنوان، وقد يكون هذا العنوان ثابتاً أو قد يكون متغيراً.

ويقتصر دور المقدم في قالب المجلة التلفزيونية على عرض وربط الصفحات المرئية ببعضها البعض، وقراءة التعليق المصوّر، وإجراء بعض المقابلات الحوارية، ويصلح قالب المجلة التلفزيونية لتقديم برامج الثقافة العامة.

ط. قالب المنوعات:

يتميز هذا القالب بالحركة والحيوية والتنوع، ويعتمد نجاح قالب المنوعات على درجة الإثارة والتسلية والترفيه الذي تحدثه في نفس المشاهد، وهذا لا يمنع أن تعطي برامج المنوعات معلومات وأفكاراً، ويتضمن قالب المنوعات العديد من الفنون: موسيقا - استعراضات - مشاهد درامية – شعر - نثر.

ي. قالب جمهور المشاهدين

يشترك الجمهور بالظهور في هذا النوع من البرامج، ويختلف قالب جمهور المشاهدين عن قالب

الندوة، بأن الجمهور يشارك مشاركة فعلية وأساسية في قالب جمهور المشاهدين، ويصلح هذا النوع من البرامج لمعالجة موضوعات تخص مشكلات وقضايا الجمهور.

ك. قالب البرنامج التسجيلي:

يعتمد القالب التسجيلي على الصورة والتعليق والمقابلات سواء في المواقع المختلفة أو في الاستديو، كما تعتمد على الشرح مع وسائل إيضاح، أو الشرح على الطبيعة ذاتها.

ويُعد البرنامج التسجيلي من أهم الأشكال البرامجية في التلفزيون، وهو ينقل الحقائق المسجلة من واقع الحياة ومن الطبيعة بطريقة أساليب العرض تحليلية مفسرة مستخدمة جميع المختلفة من أفلام ناطقة أو صامتة ومؤثرات صوتية وإذاعات خارجية ومقابلات وحوار وتعليق ومشاهد درامية واختصار للزمان والمكان.. إلخ.

وتُستخدم البرامج التسجيلية لتقديم عرض عن الشخصيات، وقد تعرض لبعض الموضوعات العلمية، والموضوعات السياسية والتاريخية.

2. الأشكال الكاملة للبرامج التلفزيونية:

هي النصوص التي تكتب للبرامج الدرامية، ويُعد السيناريو من أهم مراحل البرامج الدرامية، وإن تحويل المخرج التلفزيوني السيناريو المكتوب إلى مادة درامية تلفزيونية يحتاج إلى رؤية إبداعية خاصة تختلف من مخرج إلى آخر.

هناك ثلاثة أشكال أساسية لتقديم الدراما التلفزيونية يحددها المخرج تبعاً لطبيعة العمل المكتوب، وطبيعة الأحداث والمواقف في العمل الدرامي، والإمكانيات المادية المتاحة.

• أشكال تقديم الدراما التلفزيونية:

أ- التمثيلية:

هي قصة تتم معالجتها عن طريق التمثيل، ويتصاعد فيها الحدث إلى أن يصل إلى الذروة، وتدور فيها الأحداث في تواصل مستمر من البداية إلى النهاية.

وتتراوح مدة عرض التمثيلية بين نصف ساعة إلى ساعة ونصف الساعة، وقد تكون في جزأين أو ثلاثة إذا زاد طول مدتها.

ب- المسلسل:

لا يختلف المسلسل في جوهره عن التمثيلية كعمل درامي من حيث البناء والحبكة، وإن اختلفت طريقة المعالجة.

عادة ما تكون الشخصيات الأساسية في المسلسل قليلة إضافة إلى شخصيات أخرى ثانوية، ويتضمن المسلسل عادة عقدتين، عقدة كبرى لا بد من أن تُحل في نهاية الحلقات كلها وعقدة أخرى تدور في فلك العقدة الكبرى، وهذه العقدة تقسم إلى عقد فرعية متوزعة على حلقات المسلسل.

ويبلغ عدد حلقات المسلسل سبع حلقات، أو ثلاث عشرة حلقة، أو خمس عشرة حلقة أو ستاً وعشرين حلقة أو ثلاثين حلقة، وأحياناً تزيد عن ذلك.

ج- السلسلة:

هي مجموعة من الحلقات غير محددة، تصلح كل حلقة فيها أن تكون تمثيلية قائمة بذاتها لها بداية وعقدة ونهاية، ومن الأفضل أن يكون هناك رابط يربط حلقات السلسلة ببعضها بعضاً، ويتحقق ذلك من خلال طرق عدة:

1. أن يكون البطل واحداً في كل الحلقات، وتختلف المواقف التي يتعرض لها في كل حلقة عن الأخرى.

2. أن يكون موضوع الحلقات واحداً والشخصيات هي التي تتغير من حلقة إلى أخرى.

ويفضل المشاهد غالباً هذا النوع من البرامج الدرامية لأنها تتيح له مشاهدة حلقة من دون أن يتابع باقي الحلقات.

وهناك نوع آخر من الأشكال التي تقدم بها الأعمال الدرامية، وهو المسرحية المكتوبة خصيصاً للتلفزيون، والتي تعتمد في إخراجها على بناء ديكورات خاصة داخل الاستوديو تناسب عمل الإخراج الفني لها.

هذه الأشكال الأساسية التي تقدم بها الأعمال الدرامية التلفزيونية، ومع اشتراك الأشكال كلها في عدة عناصر من حيث البناء والحبكة إلا أن طريقة معالجة كل شكل تختلف عن الآخر.