امراض تعفن الجذر الفيماتوتركويسسي

Root Rot Phymatotrichopsis

يسبب الفطر Phymatotrichopsis omnivora مرض تعفن الجذور الفيماتوتركوبسي الذي يسمى ايضا تعفن جذور القطن وتعفن جذور تكساس. يهاجم هذا الفطر أكثر من 2000 نوعا من النباتات العريضة الأوراق بينما لا يهاجم نباتات ذوات الفلقة الواحدة. إن هذا المرض ذو اهمية كبيرة على نباتات القطن والجت والفول السوداني وشجيرات الزينة والأشجار المثمرة كأشجار التفاح حيث يسبب موت للأشجار يمكن ان يصل الى 15% (1994 .Kenerie et al ) واشجار الفستق الذي يهدد زراعتها (1997 ،Goldberg) وأشجار الظل ( 1987 Damicone et a/Luna & Fucikorsky. ).

الأعراض (Symptoms)

تظهر الأعراض في الحقل على شكل بقع لنباتات ذابلة سرعان ما تموت لكن الشجيرات والأشجار تموت بصورة أبطأ بين الفحص العياني واستخدام الأشعة تحت الحمراء لبساتين التفاح ( Malus domestica ) أن الفطر ينتشر في أحد المواقع من الأشجار المظهرة للأعراض طوليا على 80% من الأشجار و 60 % من الأشجار غير المظهرة للأعراض عرضيا ( عموديا على المحور الطولي ) وفي بستان آخر على 100 ٪ من الأشجار طوليا و60% بينما لم يلاحظ انتشارا قطريا أو مائلا. إن استخدام الأشعة تحت الحمراء أظهر وجود فرق معنوي في درجات الحرارة بين تيجان الأشجار المصابة غير المظهرة للأعراض والهواء. كما أن الأشجار المصابة تعاني من تعفن شامل للجذور الوتدية والعرضية قبل ظهور الأعراض على الأجزاء الهوائية (2000 .Watson et al).

تجف أوراق النباتات المصابة ويتحول لونها إلى البني وتبقى عالقة على النبات. تتوسع دائرة النباتات المتأثرة خلال الأجواء الدافئة الرطبة، لتشكل مناطق دائرية من النباتات الميتة يمكن ان تغزى من أدغال الحشائش.

شكل 1: حقل قطن مصاب بتعفن الجذر المتسبب عن الفطر

Phymatotrichum omnivorum

عن: http://plantpathology.tamu.edu/appel fung.htm

ويستمر توسع دائرة النباتات المتأثرة سنة بعد أخرى مع نمو الفطر في التربة. فعلى نباتات الجت تنتشر الإصابة بمعدل 0.6 الى 2.4 م / الشهر في الصيف وفي حقول القطن بمعدل 1.5 الى 9 م / السنة (شكل 1). تتعفن الجذور الوتدية للنباتات المصابة بشدة ويتغطى سطحها بغزل فطري كثيف دباغي اللون. كما ينسلخ القلف بسهولة عن الجذر المتفسخ حيث يكشف عن صبغة بنية حمراء على طول الأنسجة الخشبية البيضاء. ومن العلامات المميزة للمرض تكوّن لبادات بيضاء مختلفة الأقطار من أبواغ الفطر على سطح التربة قرب النباتات الميتة في الأوقات الرطبة. يتحول لون لبادات الأبواغ الى الدباغي قبل ان تتشتت بعد عدة أيام من تكونها (Damicone et al.). إن هذه الأبواغ لا تنبت وليس لها دور في إحداث أو نشر المرض. ومن العلامات المجهرية المميزة للمرض وجود الخيوط الفطرية المتصالبة للفطر على سطح الجذور المصابة.

على اشجار الفستق تظهر الأعراض في الصيف حيث درجات الحرارة مرتفعة بشكل اصفرار خفيف على الأوراق سرعان ما يتحول الى اللون البني وتبدأ بالذبول. ثم يحصل ذبول دائمي سريع للأفرع في غضون أسبوعين بعد ذلك تموت الشجرة والأوراق عالقة عليها وقد يكون موتها من السرعة بحيث أن لون الأوراق لما يزل اخضرا وإن اصبحت جافة ومتقصفة. وتتكون قرحة محمرة على تاج الشجرة الميتة (1997 Goldberg؛Damicone et al).

الفطر الممرض Pathogen:

Phymatotrichopsis omnivore سابقا (: (Phymatotrichum omnivorum ) وهو من الفطريات الناقصة المكونة للأجسام الحجرية والكونيدات اللاجنسية التي تكون احادية الخلية متكونة على حوامل كونيدية قصيرة، علما ان هذه الكونيدات لا تنبت الخيوط الفطرية يمكن أن تتجمع طوليا لتشكل ما يشبه الحبال السميكة البنية اللون والتي يمكن ان تعطي بعض التفرعات المتصالبة ولها اهمية في إصابة الجذور القريبة (شكل 2) ( 1997،Agrios).

شكل 2: تجمعات الخيوط الفطرية التي تشكل ما يشبه حبال خيوط فطرية للفطر P. omnivorum على الجذر الوتدي للقطن (يمين) وصورة مكبرة لخيوط الفطر .P omnivorum المتصالبة المميزة (يسار)

عن (2001 Olsen & Silvertooth)

تطور المرض (Development of Disease)

من المعروف ان الفطر ينمو في الترب القاعدية القليلة المادة العضوية. يبقى الفطر في التربة على شكل أجسام حجرية بنية الى سوداء اللون مقاومة تشبه البذور بقطر 1 - 5 ملم أو خيوط فطرية في بقايا الأجزاء المصابة. كما ان الفطر يمكن ان يبقى على جذور النباتات الأخرى مثل نبات المسكيت (Mosquite ) دون ان تظهر عليه أعراض المرض. الأجسام الحجرية يمكن ان تبقى الى اعماق قد تصل الى حوالي 2.4 م وتبقى حية لمدة تزيد عن 5 سنوات. في الصيف غالبا وقت الإزهار وتكون جوز القطن تصيب الخيوط الفطرية النامية من بقايا الأجزاء المصابة او الناتجة من إنبات الأجسام الحجرية الجذر مسببة تعفن القلف ومن ثم اختراق انسجة الخشب. يحصل الفطر على العناصر الغذائية ليمتد في التربة ويصيب جذور جديدة من خلال التحام الجذور المتجاورة ودور حبال الخيوط الفطرية. إن دور أبواغ الفطر غير معروف ولا كيفية إصابة الحقول الجديدة لكن المرض يمكن ان ينتقل إلى الحقل من خلال زراعة شتلات مصابة ( 1985 Percy & Rush Olsen & Silvertooth.2001. Damicone et al:Goldberg. 1997).

السيطرة على المرض (Control)

1. تجنب الزراعة في الترب القاعدية الملوثة بالفطر.

2. الحراثة العميقة بحدود 15 - 20 سم يمكن أن تعرض نموات الفطر لتأثير الظروف الجوية غير الملائمة وتقلل اللقاح.

3. الدورة الزراعية وذلك بزراعة محاصيل من ذوات الفلقة الواحدة لمدة 3 سنوات. إن هذه الطريقة لا تؤدي الى التخلص من الأجسام الحجرية لكنها يمكن ان توفر مادة عضوية تشجع نمو أحياء مضادة للممرض (Damicone et al).

4. إزالة الأدغال.

5. تغيير حموضة التربة المحيطة بالأشجار من خلال عمل حوض بعمق 5 سم وملئه بالسماد العضوي وإضافة كبريتات الأمونيوم والكبريت بمعدل 0.5 كغم / م2 وترطيبه. كذلك تطويق انتشار الفطر من خلال حفر الخنادق حول الأشجار بعرض 10 - 15 سم وعمق 1 - 2 م وإضافة الكبريت فيها.

6. زراعة الأصناف المقاومة حيثما توفرت (1985،Goldberg).