المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6428 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



باب ما لم يتّصل بإمام معيّن منهم (عليهم السلام)  
  
84   05:57 مساءً   التاريخ: 2025-02-19
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
الكتاب أو المصدر : الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة : ص 281 ـ 286
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأحاديث القدسيّة /

روى الشهيد الثاني في كتاب مسكن الفؤاد عند فقد الأحبّة والأولاد قال: أوحى الله إلى بعض الصدّيقين: إنّ لي عبادًا يحبّوني وأحبّهم ويشتاقون إليّ فأشتاق إليهم ويذكرونني فأذكرهم، فإن أخذت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك.

قال: يا ربّ ما علامتهم؟ قال: يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الشفيق غنمه، ويحنّون إلى غروب الشمس كما تحنّ الطير إلى أوكارها، فإذا جنّ الليل واختلط الظلام وفرشت الفرش ونصبت الأسرة وخلا كلّ حبيب بحبيبه نصبوا لي أقدامهم وافترشوا لي وجوههم وناجوني بكلامي وتملّقوا لي بأنعامي، فبين صريخ وباكٍ وبين متأوّهٍ وشاكٍّ وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد، بعيني ما يتحمّلون من أجلي وبسمعي ما يسألون من حبّي. أوّل ما أعطيهم ثلاثًا: أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عنّي كما أخبر عنهم، والثاني: لو كانت السماوات والأرض وما فيها في موازينهم لاستقللتها لهم، والثالث: أقبل بوجهي عليهم فترى من أقبلت بوجهي عليه يعلم أحد ما أريد أن أعطيه.

قال: وروى أنّ الله تعالى يقول: انا الله لا إله الا انا من لم يصبر على بلائي ولم يرضَ بقضائي فليتّخذ ربًّا سوائي.

وفي كتاب الآداب قال: ورد في الحديث القدسي: من أفسد جوّانيه أفسد الله برّانيه.

وفي رسالة الغيبة قال: في بعض كتب الله تعالى: يا بْن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب، فلا أمحقك فيمن أمحق.

وفي كتاب أسرار الصلاة قال: إنّ الله يقول عليك إخفاؤه وعليَّ إظهاره، ويقول: من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين النّاس، ويقول: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

محمد بن علي بن عثمان الكراجكي في كتاب معدن الجواهر ورياضة الخواطر قال: روي أنّ في بعض كتب الله تعالى: من عافيته من ثلاث فقد أتممت عليه نعمتي: من أغنيته عن مال أخيه، وعن سلطان يأتيه، وعن طبيب يستشفيه.

وفي الجزء الرابع من كنز الفوائد قال: روي أنّ الله تعالى قال: أنا عند ظنّ عبدي بي فلا يظنّ بي إلا خيرًا.

وفي الجزء الخامس منه في فصل وضعه لذكر وجوب الموالاة لأولياء الله والمعادات لأعداء الله قال: وعن أحدهم (عليهم السلام): إنّ الله تعالى أوحى إلى بعض أنبيائه: قل لفلان الزاهد العابد: أمّا الزهد في الدنيا فإنّك استعجلت الرّاحة لنفسك، وأمّا انقطاعك إليّ فإنّك تعزّزت بي، فما فعلت فيما يجب لي عليك؟ فقال: ما الذي لله عليّ؟ فقال الله تعالى: قل له: هل واليت فيَّ وليًّا أو عاديتَ فيَّ عدوًّا.

محمد بن علي بن بابويه في كتاب عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد الله عن بعض أصحابه عن علي بن إسماعيل الميثمي عن بشير الدهان عمّن ذكره عن ميثم رفعه قال: قال الله تعالى: لا أنيل رحمتي من يعرضني للإيمان الكاذبة، ولا أدني منّي يوم القيامة من كان زانيًا.

وفي كتاب العلل قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري عن موسى بن جعفر البغدادي عن محمد بن الحسن بن شمون عن علي بن محمد النوفلي قال: سمعته يقول: انّ العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا وقد وقع ذقنه على صدره، فيأمر الله تعالى أبواب السماء فتفتح ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه بالتقرّب إليّ بما لم أفترض عليه راجيًا منّي لثلاث خصال: ذنب أغفره، أو توبة أجدّدها له، أو رزق أزيده فيه. أشهدكم ملائكتي أنِّي قد جمعتهنَّ له.

وفي ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن موسى بن جعفر البغدادي ببقيّة السند مثله.

وفي كتاب من لا يحضره الفقيه قال: روي أنَّه إذا أخذ الناس منازلهم بـ(منى) ناداهم منادٍ: لو علمتم بفناء مَن حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة.

قال وروي أنّ الجبّار جلَّ شأنه يقول: إنَّ عبدًا أحسنت إليه وأجملت فلم يزرني إلى هذا المكان في كلّ خمس سنين إنّه لمحروم. ورواه البرقي في المحاسن كما تقدم في باب أبي عبد الله (عليه السلام).

قال الصدوق: وروي أنّ الكعبة شكت إلى الله في الفترة بين عيسى ومحمد فقالت: يا ربّ ما لي قلَّ زوّاري؟ ما لي قلَّ عوّادي؟ فأوحى الله إليها: إنّي منزل نورًا جديدًا على قوم يحنّون إليك كما تحنّ الأنعام إلى أولادها، ويزفّون إليك كما تزفّ النسوان إلى أزواجها - يعني أمّة محمد (صلى الله عليه وآله).

وعن أبيه عن سعد عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني وعن محمد بن الحسن بن الوليد وعن محمد بن الحسن الصفّار عن محمد بن عيسى عن زكريا المؤمن عن أبي حمزة عن بعض الأئمّة (عليهم السلام) قال: إنّ الله تعالى يقول: ابن آدم، تطوّلت عليك بثلاث: سترت عليك ما لو يعلم به أهلك ما واروك، وأوسعت عليك، فاستقرضت منك فلم تقدّم خيرًا، وجعلت لك نظرة عند موتك في ثلثك فلم تقدّم خيرًا.

وروى الحافظ البرسي قال: ورد في الحديث القدسي عن الربّ العليّ أنّه يقول: عبدي أطعني أجعلك مثلي: أنا حي لا أموت أجعلك حيًّا لا تموت، أنا غني لا أفتقر أجعلك غنيًّا لا تفتقر، أنا مهما أشاء يكون أجعلك مهما تشاء يكون.

قال: ومنه - أي من الحديث القدسي - انّ لله عبادًا أطاعوه فيما أراد فأطاعهم فيما أرادوا، يقولون للشيء كن فيكون.

قال: وجاء في الأحاديث القدسيّات انّ الله تعالى يقول: عبدي خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي، وهبتك الدنيا بالإحسان والآخرة بالإيمان.

وروى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في التفسير الصغير عند قوله: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم) قال في الحديث: يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فله ما أطلعتكم عليه، اقرأوا إن شئتم (فلا تعلم نفس) - الآية.

وفي تفسير قوله تعالى: (فطرة الله التي فطر النّاس عليها) قال: ومنه الحديث: خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وأمروهم أن يشركوا بي غيري.

وروى أحمد بن فهد في عدّة الداعي قال: في الخبر انّ الله تعالى يقول للملائكة في يوم عرفة: يا ملائكتي ما ترون عبادي وإمائي جاءوا من أطراف البلاد شعثا غبرا تدرون ما يسألون؟ فيقولون: ربنا انّهم يسألونك المغفرة. فيقول: أشهدكم أنّي قد غفرت لهم.

وعن كعب الأحبار قال: أوحى الله تعالى إلى بعض الأنبياء إن أحببت أن تلقاني غدًا في حظيرة القدس فكن في الدنيا غريبا وحيدا محزونا مستوحشا كالطير الوحداني الذي يطير في الأرض المقفرة ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة، فإذا كان الليل آوى إلى وكره ولم يأوِ مع الطيور استئناسا بي واستيحاشا من الناس.

قال: وفي الوحي القديم: والعمل مع أكل الحرام كناقل الماء في المنخل.

قال: وفي الحديث القدسي: منك الدعاء ومنّي الإجابة، فلا تحجب عنّي إلا دعوة آكل الحرام.

قال: وإنّ الله أخبر عن نفسه فقال: أنا جليس من ذكرني.

وقال سبحانه: اذكروني أذكركم بنعمتي، اذكروني بالطاعة والعبادة أذكركم بالنعم والإحسان والرحمة والرضوان.

قال: وورد في الحديث القدسي: يا بن آدم أنا غني لا أفتقر أطعني فيما أمرتك أجعلك غنيا لا تفتقر، يا بن آدم انا حي لا أموت أطعني فيما أمرتك أجعلك حيّا لا تموت، انا أقول للشيء كن فيكون أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون.

قال: وفي الوحي القديم: يا بن آدم خلقتك من تراب ثم من نطفة ولم أعي بخلقك أيعييني رغيف أسوقه إليك في حينه.

قال: وفي الحديث القدسي: انا عند ظن عبدي بي فلا يظن بي الا خيرا.

قال: وقال الله: الصوم لي وانا أجزي به.

قال: وان الله تعالى يقول للدنيا: اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك.

قال: وفي الوحي القديم: ولا تملَّ من الدعاء فإنّي لا أملُّ من الإجابة.

قال: وفي بعض وحيه تعالى: عملك الصالح عليك إخفاؤه وعليَّ إظهاره.

قال: وفي بعض الأحاديث القدسيّة: أيّما عبد اطّلعت على قلبه فوجدت الغالب عليه التمسّك بذكري تولّيت سيئاته وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه.

قال الله تعالى: أهل طاعتي في ضيافتي وأهل شكري في زيارتي وأهل ذكري في نعمتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم وإن مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب لأطهّرهم من الذنوب والمعائب.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)