المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لا تكن عدوانيًا مع أصدقائك وأسرتك  
  
58   09:17 صباحاً   التاريخ: 2025-02-19
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص69ــ70
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-28 1678
التاريخ: 2-9-2016 2509
التاريخ: 13-1-2016 2366
التاريخ: 30-8-2022 1802

حتى وإن كنت على حق فإنك لن تكسب شيئًا من مخاصمتك لمن تحب. وعليك أن تتذكَّر أن هؤلاء الأشخاص أهم بكثير من القضية التي تتحدث عنها.

إنه لأمر عظيم أن تكون دائمًا على حق، أليس كذلك؟

آدم على حق دائمًا أو هو يعتقد ذلك. وسواء أكان الأمر يتعلق بأسئلة بسيطة أم بكيفية إلصاق ورق الجدران، فإن آدم يعرف الجواب. وعندما تتحداه أسرته في موضوع ما، أي موضوع يبدأ عملية استجواب ويسأل الناس أن يفيدوه لماذا لا توافق أسرته على ذلك، ويحاول بعدئذ أن يتصيَّد تضاربًا لآرائهم بأسئلة شبيهة بأسئلة المحامي الذي يحاول أن يحصل على شاهد غير ثقة ليعترف بأخطائه.

هذا الرجل غالبا ما يفوز وغالبًا ما يحصل على تنازلات.

والمشكلة أن الشاهد عند آدم ليس مجرما في محكمة، ولكنه صديق أو ممن يحبهم آدم، لكنه ذو رأي مختلف. توصل أحد أصدقاء آدم إلى نتيجة أنه لا فائدة من الاختلاف مع آدم، وتوصل الآخرون أنه ليس من المجدي التحدث إلى آدم طالما أنك لا تعرف متى ينتهي موضوع ما إلى خلاف. يفوز آدم في المعارك الصغرى جميعها، لكنه يخسر المعركة الكبرى. إنه يخسر الفرصة في قضاء وقت ممتع مع من يعتني بهم.

إن النقد الذي يسود العلاقات يقلّل من السعادة بنسبة الثلث. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.