معرفة أوقات الأنواء وتغير الأحوال الجوية:

ذلك أن الناس قديما ربطوا بين الفلك والأنواء ربط اقتران فعرفوا أن حصول الأنواء

من رياح ومطر وحر وبرد يقترن بظهور نجوم أو كويكبات نجمية معينة دون أن تكون

لهذه النجوم والكويكبات بذاتها عالقة مباشرة مع النوء نفسه بالضرورة. وأصل الربط بين

الفلك والأنواء يعود إلى حقيقة اقتران الفصول النوئية ₍الفصول الأربعة وأجزائها) بمواقع

الأرض من الشمس خلال حركتها السنوية. وعموما فقد أفاد الناس من هذا الاقتران

فوضع البابليون جداول مسبقة تعرف الزراع بأفضل أوقات الفلاحة (الحراثة والبذر

والحصاد). وتحدد مواسم الأمطار. أما المصريون ن فقد ربطوا بين الفلك وأوقات فيضان

النيل، ووضعوا لتلك الغاية جداول تعين أوقات الفيضان وما ينبغي على الفالحين عمله.

 التنبؤ بأحداث المستقبل:

وذلك بمعرفة مواقع الشمس والقمر والكواكب في البروج، وهذا ما سمي علم التنجيم أو أحكام النجوم وهو ليس علماً بالمعنى الصحيح لأنه يقوم على كثير من المسلمات الاعتقادية وليس له أية أسس برهانية، على الرغم من توافره على كثير من الحسابات ورغماً عن استخدامه لكثير من المعلومات الفلكية الرصدية والنظريات الهندسية الصحيحة. وقد شجع الملوك والأمراء وكثير من أصحاب الثروة والمال جهود المنجمين بل إن التنجيم هو أحد أهم الدوافع التي وقفت وراء تطوير علم الفلك الرصدي

.Observational Astronomy

الاهتداء بالنجوم في البر والبحر

من المعلوم أن خارطة السماء أوضح وأدق من خرائط الأرض فمسالك الأرض متغيرة غادرة، لكن مسالك السماء ثابتة موثوقة . فالنجوم في مسالكها تسير بانتظام، فيما تتحول كثبان الأرض بين وقت وآخر دون أن يتمكن أحد من التنبؤ بمواقعها. أما في البحر فإن الأمر أدهى وأمر ، إذ ليس فيه أية مثابات أو علامات يهتدى بها، فيما تكون سماء البحار صافية داكنة بغياب القمر، ترصعها النجوم المتلألئة. لذلك تكون سماء البحر خير وسيلة لمعرفة الاتجاهات وتقدير السبل.

ش