المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

صوم نبي الله داوود (عليه السلام).
2023-11-01
تحديد كمية السماد المطلوبة
15-6-2016
تعريف علم الجيولوجيا
18-9-2019
Vowels FACE, GOAT, GOAL
2024-03-26
معنى لفظة ألى
29-1-2016
أبدال الارض
30-9-2019


الدليل على نبوته (صلى الله عليه واله وسلم)  
  
877   04:39 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص 152-154
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

[ قال السيد شبر ] والدليل على نبوته أنه ادعى النبوة و أظهر المعجز الخارق للعادة المطابق للدعوى، و كل من كان كذلك فهو نبي ...

أما المقدمة الأولى و هو أنه ادعى النبوة فمما لا ريب فيه و لا شبهة تعتريه، إذ لا يشك أحد و لا يخالف في أن رجلا اسمه محمد بن عبد اللّه المعروف ظهر بمكة و ادعى ‌النبوة. وأما المقدمة الثانية و هو أنه أظهر المعجز الخارق للعادة، كذلك فهو متواتر لا يشك‌ فيه من سلك سبيل الانصاف و تجنب طريق التعسف و الاعتساف حتى إنه ضبط له صلّى اللّه عليه و آله وسلّم‌ ألف معجزة، ولقد كانت أقواله وأفعاله وأحواله كلها معجزات باهرات و آيات واضحات ‌تدل على صدقه وحقيته و نبوته ورسالته، وكفى بكتاب اللّه تعالى معجزا عظيما و برهانا جسيما باقيا مدى الدهر بين الخلق، وليس لنبي معجزة باقية كذلك سواه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقد تحدى‌ به بلغاء العرب و فصحاءهم، وجزائر العرب يومئذ مملوءة بآلاف منهم و الفصاحة دأبهم ‌وصنعتهم و بها مباهاتهم و منافستهم، وكانوا يأتون بالأشعار البليغة الفصيحة و الكلمات ‌المليحة و يعلقونها على الكعبة و يفتخرون بها، فلما جاء القرآن الكريم و الفرقان العظيم‌ بهتوا وعجزوا وكان ينادي بين أظهرهم كرة بعد أخرى و مرة غب أولى أن يأتوا بعشر سور مثله أو بسورة من مثله، فعجزوا و اعترفوا بالعجز و القصور عن هذه الدرجة العلية و المراتب السنية و قال لهم معلنا: { لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88] . قال ذاك تعجيزا لهم فعجزوا عن‌ ذلك و اعترفوا بالقصور عما هنالك حتى عرضوا أنفسهم للقتل و نساءهم و ذراريهم للسبي، واختاروا المحاربة بالأسنة و السيوف على المعارضة بالكلمات و الحروف، و ما استطاعوا أن يعارضوا و لا أن يقدحوا في جزالته و حسنه، و كان ذلك عندهم من أهم الأشياء، ثم إنه ‌لم يزل صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقرعهم أشد التقريع و يوبخهم غاية التوبيخ و يسفه أحلامهم و يحط أعلامهم ‌و يشتت نظامهم و يذم آلهتهم و آباءهم و يستفتح أرضهم و بلادهم و ديارهم و يصول عليهم‌ بالقرآن الكريم، و هم في كل هذا ناكصون عن معارضته محجمون عن مماثلته معترفون‌ بالعجز عن مقابلته يخادعون أنفسهم بالتكذيب و الافتراء و الاستهزاء و يقولون: إ {إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ } [المدثر: 24] و {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 2]ٌ و {إِفْكٌ افْتَرَاهُ} [الفرقان: 4] و {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [الأنعام: 25]‌ والمباهاة و الرضا بالرذالة والاعتراف بالعمى في البصيرة كقولهم: {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [البقرة: 88]‌ و {فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} [فصلت: 5] و {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ} [فصلت: 26]‌ والادعاء مع العجز كقولهم: {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا} [الأنفال: 31] وقد قال اللّه لهم و لن تفعلوا فما فعلوا ولا قدروا بل و لوا عنه مدبرين و كانوا بالعجز مذعنين بين مهتد و مفتون و معترف بالعجز، ولهذا لما سمع الوليد بن المغيرة من النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن اللّه تعالى يأمر بالعدل و الإحسان‌ قال: واللّه إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر، وما يقول‌ هذا بشر. وحكى الأصمعي أنه سمع كلام جارية فقال قاتلك اللّه ما أفصحك، فقالت أو يعد هذا فصاحة بعد قوله: {أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7]. فجمع في آية بين أمرين‌ ونهيين و خبرين و بشارتين. وإذا تأمل متأمل في قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 179] ، {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ } [سبأ: 51] ، {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [المؤمنون: 96] ، {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ } [هود: 44] ، {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ} [العنكبوت: 40] ‌إلى آخر هذه الآيات تحقق له إيجاز ألفاظها وكثرة معانيها و ديباجة عباراتها، و إن تحت كل لفظة منها جملة كثيرة و فصولا جمة و علوما زواخر ملئت الدواوين من بعض ما استفيد منها و كثرت المقالات في المستنبطات عنها.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.