إن للموقع الجغرافي للمشاهد أثر مباشر في تحديد صورة السماء وذلك لأن

موقع المشاهد يحدد سمته ودائرة أفقه. وابتداءً ينبغي أن نتذكر أن جميع نجوم

نصف الكرة الشمالي تدور حول نجم القطب الذي يقع في سمت القطب الشمالي

الجغرافي للأرض وفيما يلي بعض الأمثلة على صورة السماء كما تبدو للراصد من

مواقع مختلفة:

الحالة الأولى: راصد يقف عند القطب الشمالي الجغرافي (خط عرض 90 درجة شمال) سيرى نجم القطب في سمته تماماً.

الشكل (1) منظر السماء كما يراها راصد يقف عند القطب الشمالي

وسيكون خط الاستواء السماوي محاذياً لدائرة الأفق. ومثل هذا الراصد سيرى نجوم نصف الكرة الشمالي فقط ولن يتمكن من رؤية نجوم نصف الكرة الجنوبي أما بالنسبة لحركة نجوم القبة السماوية فإنه سيراها تدور في دوائر متحدة المركز حول نقطة سمته تماماً، وهذه النجوم لا تشرق ولا تغرب بل تبقى أبدية الظهور (انظر الشكل 1).

الحالة الثانية: راصد يقف على خط عرض 45 شمالاً سيرى نجم القطب

بزاوية ارتفاع قدرها 45 درجة فوق الأفق، أما دائرة الاستواء السماوي فسوف تمر

من نقطة سمته تماماً. وفي هذه الحالة فإنه يرى نصف نجوم الكرة الشمالية ونصف نجوم الكرة الجنوبية، وسيرى مدارات هذه النجوم على شكل دوائر تمركز

حول القطب مائلة بزاوية 45 درجة (انظر الشكل (2).

شكل (2) منظر السماء كما يراها راصد يقف عند خط عرض 45 درجة شمالاً

الحالة الثالثة: راصد يقف على خط الاستواء الأرضي (خط عرض صفر) يكون خط الاستواء السماوي فوق سمته تماماً، وسيرى نجم القطب عند حافة الأفق تماماً، ويرى نجوم السماء تطلع من الشرق تماماً وتغيب في الغرب تماماً، وهذا فهو يستطيع أن يرى نجوم نصفي الكرة الشمالي والجنوبي معاً انظر الشكل (3)

الشكل  (3) منظر السماء كما يراها راصد يقف عند خط الاستواء