كان (لويل) أول من طرح وجهة نظر مهمة حول الكوكب الأحمر هي ان المريخ كوكب ميت عاش حضارة في عصور سحيقة، لكنها انقرضت نتيجة ظروف غامضة. والدليل على ذلك هو هذه الشبكة الطويلة والعريضة من القنوات.

 وقد كان لهذا الرأي تأثير لدى الادباء والفنانين مثل: ج.هـ ويلز الذي كتب رواية (حرب العوالم) على نمط الخيال العلمي.

وأثارت هذه الرواية المجتمعات الاوروبية وولدت لديها القلق والرعب، والتي حولها المخرج البريطاني المعروف 1938(ارسون ويلز) الى مسلسل اذاعي شهير هزَ به المجتمع الامريكي. لكن أول من تصدى لنظرية (شيا باريلي) و(لويل) حول قنوات المريخ

هو العالم الفلكي الأمريكي (دوارد ايمرسون برنارد)، (1857-1923) الذي كان قد اكتشف العام 1892 القمر الخامس للمشتري، إذ أكد أنه من خلال بحثه في المريخ لم يجد أي أثر للقنوات المزعومة. بعد ذلك تجرأ عـالـم الـفـضـاء البريطاني فالتر ماوندر)، ايضاً، على اعتبار ان قنوات المريخ ليست إلا تشويشا بصريا. وفي العام 1926 استطاع عالمان أميركيان دراسة درجة حرارة المريخ والأشعة الخطيرة الساقطة عليه نتيجة رقة غلافه الجوي، مما يتعذر قيام أي أثر للحياة على سطحه حسب رأيهما. وفي العام 1947 استطاع عالم الفضاء الاميركي، الهولندي الأصل جيرارد بيتر كوبير (1905-1973) أن يؤكد أن الغلاف الجوي للمريخ يتألف من ثاني اوكسيد الكاربون، ونسبة ضئيلة جداً من بخار الماء وانعدام الاوكسجين. هذه الاستنتاجات دفعت العلماء الى التشكيك بوجود حضارة سابقة على المريخ أصلا، لأن مقومات الحياة غـيـر موجودة، والقنوات ليست إلا تضاريس جيولوجية طبيعية على سطح الكوكب.