أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2871
التاريخ: 21-10-2014
10737
التاريخ: 10-1-2016
3550
التاريخ: 14-12-2015
13406
|
مصبا- سجا الليل يسجو : ستر بظلمته ، ومنه سجّيت الميّت : إذا غطّيته بثوب ونحوه. والسجيّة : الغريزة.
مقا- سجو : أصل يدلّ على سكون وإطباق ، يقال سجا اللّيل إذا ادلهمّ وسكن. وطرف ساج ، أي ساكن.
أسا- سجا الليل والبحر إذا سكن ، سجوّا. وريح سجواء : ليّنة. وناقة سجواء : تسكن حتّى تحلب. وهو على سجيّة حميدة وسجيّات وسجايا : وهي ما سجا عليه طبعه وثبت.
صحا- السجيّة : الخلق والطبيعة. وقد سجا يسجو سجوّا : سكن ودام.
وقوله- والليل إذا سجى : أي إذا دام وسكن.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو جريان شيء الى أن يثبت ويستديم على حالة. ومن مصاديقه جريان اليوم الى الليل حتّى يدلّهم ويظلمّ ويسكن ويثبت.
وجريان الاتّصاف بصفة باطنيّة حتّى تكون ملكة وراسخة. وصيرورة الميّت على حالة ثابتة بالتجهيز والتكفين. وهكذا في تحقّق حالة السكون والاستقرار في الريح باعتدال الجريان. وكذلك في الناقة.
وبهذا التقييد يظهر الفرق بينها وبين الثبوت ونظائره ، فانّ الثبوت كما قلنا هو الاستقرار واستدامة ما كان في مقابل الزوال.
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} [الضحى : 1 - 4].
الضحى كمال النور بارتفاع الشمس ، ويقابله : الليل في حالة تماميّته وبلوغه الى الثبوت والاستقرار التامّ. وهذا التعبير إشارة الى غاية ارتفاع النور وكماله الى أن ينتهي الى غاية الانخفاض.
ولا يخفى أنّ ظهور آثار الرحمة والنعمة وتجلّي أشعّة الفيوضات المادّيّة إنّما يتمّ ويكمل في ساعات الضحى ، كما أنّ خفاءها ومستوريّتها بالتمام إنّما يتحقّق في زمان سكون الليل واستقرار الظلمة.
وجريان العيش والحياة المادّيّة إنّما يوجد في امتداد هذين الأمرين ، ولا يتصوّر التجاوز والخروج عن هذا الخطّ. ففي هذا التعبير إشارة الى أنّ مراتب الشمس والحياة إنّما هي تحت سلطته وحكمه ومشيّته وبيده ، فيستنتج : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى : 3].
وإذا أريد من الضحى والليل مفهوماهما العامّان ، أي مطلق النور والظلمة مادّيين أو معنويين : فتشمل الآية الكريمة جميع الجريان في الحياة الظاهريّ والمعنويّ ، وجميع مراتب العوالم والخلق.
ويؤيّد هذا التعميم : قوله تعالى : {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى } [الضحى : 4].
فينطبق الضحى على عالم العقل والنور المجرّد ، والليل على عالم المادّة والطبيعة ، وبينهما متوسّطات من العوالم المتوسّطة- راجع- سجد وظلّ.
ولا يخفى أنّ المراد من الضحى واللّيل في هذه الصورة : مطلق النور التكوينيّ والوجود المنبسط على مراتبه المترتّبة.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
زراعة الأسنان.. بين بريق التجميل وحاجة المريض إليها
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
|
|
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب
|