المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7157 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Stress and Intonation
2025-03-14
Syllables SUMMARY
2025-03-14
لماذا الصلاة
2025-03-13
الصلاة في الشرائع الإلهية
2025-03-13
لغة الإعلام القوة الرابعة + الخامسة
2025-03-13
لغة الإعلام هي اللغة الثالثة
2025-03-13

جسم قابل للتشكل deformable body
2-8-2018
واقع المبيدات الحيوية
2024-06-30
بعث سورة براءة مع علي (عليه السلام)
22-11-2015
دراسة فلكية ترجح وجود حضارات ذكية في مجموعات نجمية
22-10-2016
آثار رعمسيس السادس في طيبة
2024-11-28
سياسة معاوية في وضع الحديث
21-3-2016


الفرعون أوسركون الأول  
  
456   02:18 صباحاً   التاريخ: 2024-12-30
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج9 ص 177 ــ 184
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-11 186
التاريخ: 2024-11-13 825
التاريخ: 2024-04-20 1200
التاريخ: 2024-07-11 1112

تولى حكمَ أرض الكنانة بعد «شيشنق الأول» ابنُه «أوسركون الأول»، وقد حَكَمَ — على حسب قول «مانيتون» — خمس عشرة سنة (راجع Ungar Chronologie des Manetho p. 232; J. Krall A. Z. XXI (1883). p. 79–81). ولكنا نجد على الآثار التي بقيت لنا من عهده ما يناقض هذا الرقم؛ إذ ورد على لوحة عُثر عليها في العرابة أنها مؤرخة بالسنة السادسة والثلاثين من حكم هذا الفرعون} راجع الأسرة الثانية والعشرين الفرعون شيشنق الأول { والواقع أن معلوماتنا عن هذا الفرعون قليلة، غير أن ما تبقى لنا منها هام في ذاته من الوجهة التاريخية، وأهم أثر بقي لنا من نقوشه ما خلَّفه على جدران معبد صغير في «تل بسطة»، غير أنه مما يؤسف له أن هذا النقش الهام وُجد مهشَّمًا، وهذا المعبد الذي كَشَفَ عنه «نافيل» صغير الحجم، ويقع على مشارف «تل بسطة»، ويرجع — في الأصل — عهدُه إلى حكم «رعمسيس الثاني»، وقد كَتَبَ «نافيل» عن كشفه لهذا المعبد، وقَرَنَ كشفه هذا بما جاء عن المعبد ذاته في كتاب «هردوت»؛ إذ يقول: «نعلم من هيردوت أنه على مسافة ثلاثة أثمان من الميل من معبد «باست» عند نقطة في النهاية تمر بمكان السوق تحتها أشجار ذات ارتفاع خارق للحد المعتاد، وهناك كان يقع معبد «هرميس» (يقصد الإله تحوت)، ومعالم اتجاه الطريق لا يزال في الإمكان تتبعها على الرغم من تراكم الأتربة التي يبلغ ارتفاعها عدة أقدام على سطحها.» وعند نهاية المسافة التي ذكرها المؤرخ اليوناني ينتهي التل ونصل إلى الحقول المزروعة؛ حيث كان يوجد بعض قطع قليلة من الجرانيت، وقد قام هناك «نافيل» بحفائر أسفرت عن الكشف عن كومة من الأحجار اتضح أنها بقايا معبد صغير أقل من معبد الإلهة «باستت»، وكان أكبر قطعة من هذه الأحجار قطعة من عِقدٍ عليها اسم الفرعون «رعمسيس الثاني»، أما الباقي فكان عليه اسم «أوسركون الأول»، وهو بلا شك الفرعون الذي وسع مباني المعبد القديم؛ إذ لم يكن قد أقامه كله من جديد. ومما يؤسف له أن «نافيل» لم يتمكن من الكشف وقتئذ عن كل المعبد.

والظاهر أن «هردوت» قد أخطأ في قوله: إن هذا المعبد هو للإله «هرميس» (تحوت). والواقع أنه من الآثار القليلة التي بقيت بصورة مهشَّمة (راجع Bubastis Pl. 100)، وهناك نشاهد الملك يقدم القربان «لثالوث بوباسطة»؛ فنرى الإلهة «باستت» مرتين: إحداهما في شكل الإلهة «تفنوت» (أي في صورة لبؤة)، والأخرى في صورة الإلهة «سخمت» (أي إلهة الحرب، ورأسها رأس لبؤة أيضًا). وفي السفن الممثَّلة على الجدران نشاهد الإلهة «باستت» واقفة أمام رجل لا بد أن يكون الملك.

أما السبب الذي جعل «هردوت» يعد المعبد أنه مُهْدًى للإله «تحوت» هو وجود اسم هذا الإله بكثرة في النقوش، ويجوز كذلك في الصور التي هُشمت، وهي التي لا بد كان قد شاهد فيها صورتَه السياحُ الإغريق الذين كانوا لا يعرفون اللغة المصرية القديمة، وبخاصة أن هذا الإله كان مميزًا برأسه. وهو يمثَّل في صورة الطائر مالك الحزين (أبو قردان)، ومن المحتمل أن غلطة «هردوت» قد جاءت عن طريق المبنى الذي كان يعد خزانة، وكان «تحوت» يعتبر رب الصدق الذي تنبع منه الحكمة والذكاء، ومن الطبعي أن يكون في يده خزائنُ ماليةِ «بوبسطة».

وإذا أغضينا النظر عن العِقد الذي عليه اسم «رعمسيس الثاني» يتضح من عدد القطع العظيم الذي عليه اسم «أوسركون الأول» أنه هو الذي قام ببناء الجزء الأعظم من هذا المعبد، وكان قصده أن يكون هو الأثر الذي يدل على ثروته وكرمه نحو الآلهة كما تدل على ذلك النقوش.

والنقوش التي نحن بصددها حُفرت على الجوانب الأربعة لعمود من الجرانيت الأحمر، وقد هشِّم العمود الآن نحو تسع وعشرين قطعة؛ يمكن ترتيب قطعتين منها معًا، ومنهما تتألف قطعة تشمل بداية ستة أسطر (ويختلف ما تبقى منها من ثلثي إلى ثلاثة أرباع السطر)، وهذه القطع محفوظة الآن بالمتحف المصري تحت رقم «675» في دليل «مسبرو»، وكذلك في [الأسرة الثانية والعشرون الفرعون أوسركون الأول] من غير ذكر اسم الملك، وقد نشرها «نافيل» (راجع Bubastis, I Pl. 51-2. p. 60).

ويدل ما جاء في هذا النقش على أن «أوسركون الأول» قد ألف سجلًّا خاصًّا بكل التماثيل والصور والأواني والأدوات المنزلية وما شابهها من تلك الأشياء التي قدمها الملك لمعابد مصر، ويدل مقدار ما وزع على هذه المعابد على أنه ضخم جدًّا من الوجهة الاقتصادية؛ فقد بلغ مقدار الأشياء الصغيرة المصنوعة من الذهب 20538 دبنًا أو ما يساوي 5005 أرطال من الذهب النُّضار، والتي من الفضة تبلغ حوالي 72870 دبنًا؛ أي أكثر من 17762 رطلًا. هذا، ولم يذكر وزن كثير من المواد، ونجد على بعض القطع مذكورًا عشرين مليون دبن أو حوالي 487180 رطلًا من الفضة، وكذلك ذكر ثانية 2300000 دبن أو حوالي 560297 رطلًا من الذهب والفضة، غير أننا لا نعرف إلى أي حد تشمل هذه المقاديرُ الأخرى التي ذُكرت، والتي يمكن أن تكون دالة على المجاميع، على أن إهداء مثل هذه المقادير من الذهب والفضة للمعابد بالإضافة إلى دخلها المحبوس عليها لَدَلِيلٌ هام على الثروة العظيمة والغنى الوفير الذي كان يتمتع به ملوك الأسرة الثانية والعشرين. هذا، وتدل هذه السجلات على أن «أوسركون الأول» كان مسيطرًا على الواحة الداخلة والخارجة، وبطبيعة الحال على الواحات الأخرى، وهاك ما بقي من النص:

خطاب الفرعون: «… وأجسامهم ثاوية في كل مضاجعهم المحببة، وليس هناك أحد خارج عليهم منذ زمن الملوك الغابرين، وليس من يضارعك في هذه الأرض؛ فكل إله متربع على عرشه، ويدخل مأواه بقلب فرح منذ أن نصبت ملكًا … أنت، مقيمًا بيوتهم، ومضاعفًا أوانيهم المصنوعة من الذهب وكل حجر أصلي غالٍ، أعطى به جلالته تعليمات بوصفه «تحوت» (إله العلم والمعرفة).»

عنوان القائمة: «قائمة الآثار التي عملها ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الأرضين «أوسركون الأول» لكل الآلهة والإلهات أصحاب كل مدن الجنوب والشمال من السنة الأولى سبعة بشنس (؟) حتى السنة الرابعة 25 مسرى، وهذا ما يقدَّر بثلاث سنوات وثلاثة أشهر وستة عشر يومًا.» (1)

الإله رع حور أختي. «وقد أهدى جلالته إلى بيت والده «حور أختي» ذهبًا مطروقًا: مقصورة فاخرة للإله آتوم خبري رب هليوبوليس.

ذهب مطروق …

تمثال بولهول

لازورد حقيقي …

عشرة تماثيل بولهول

ويبلغ مقدارها من الذهب …

15345 دبنًا

ومن الفضة …

14150 دبنًا

ومن اللازورد الأصلي …

4000 (+ س) دبنًا

… آنية تبلغ 100000 دبن مقدمة أمام «حور أختي-أتوم» الذي أنجب فرخيه

 

آنية «سحن» تبلغ:

ذهب …

5010 دبنات

فضة …

30720 دبنًا

لازورد أصلي …

1600 دبنًا

نحاس أسود …

5000 دبن

 

الإلهة حتحور: مقصورة تبلغ 100000 دبن قُدِّمت أمام «حتحور» سيدة «حتب امحتب» (اسم مكان).

الإلهة موت: ذهب وفضة، آنية «سحن» قدمت أمام الإلهة «نوت» حاملة الصاجات.

الإله حرشف: (حرسافيس) ذهب وفضة، إناء «سحن» فضة مطروقة: مقصورة قُدِّمت للإله «حرسافيس» رب هليوبوليس.

الإله تحوت: ذهب وفضة، آنية «سحن»: قدمت أمام «تحوت» رب الأشمونين.

الإلهة باست: ذهب وفضة، آنية «سحن»: قدمت أمام الإلهة «باست» سيدة «بوبسطة».

الإله تحوت: ذهب، آنية «سحن» قدمت أمام الإله «تحوت» القاطن في … ذهب وفضة …

إله في اسمه شك … (يبلغ):

ذهب

فضة

9000 دبن

نحاس أسود

30000 دبن

 

ودَخْله هو الواحة الداخلة والواحة الخارجة، ويتألف من النبيذ، وشراب شدح، ونبيذ حمى، ونبيذ سيني (2) كذلك؛ وذلك لأجل تموين … على حسب ما هو مقرر.

وقد منح جلالته بيت رع وتاسوعه الإلهي:

فضة

ثلاثة شمعدانات

ذهب …

فضة

ذهب

أوان «دو» 3

مذابح دو 3

موائد قرابين 3

أبريق 1

مذبح صغير 17

قرد تحوت 2

طبق مفرطح 1

مبخرة كبيرة 2

قدح 2

مذابح 6

مذابح 10

مبخرة ذات أربع طيات

آنية هن 1

آنية ذات بزبوز 1

أبريق 1

 

 

ذهب

لازورد

332000 دبن

فيكون المجموع

594300 دبن

 

الإله آمون رع: أهدى جلالته لبيت «آمون رع» ملك الآلهة.

صنع جلالته تمثالًا واقفًا يقدم بخورًا (…) وكان جسمه من الذهب بالشغل المطروق الذي يبلغ:

ذهب

183 دبنًا

فضة

19000 دبن

نحاس أسود

… دبنًا

ذهب

(…)

ومقصورته، ومبخرة من ذهب اﻟ … فضة مذبح

(…)

 

والقطع الباقية من هذا المتن تحتوي على معلومات ثمينة قليلة غير أنها حفظت لنا مقدمات عديدة ذات أهمية، من هذه أربع مقصورات، وثلاثة مذابح من الفضة، وتمثال أحافل للإله آمون من الذهب الجميل، و2000000 (+ س) دبن من الفضة، 2300000 (+ س) دبن من الذهب والفضة. وهذه الهدايا التي قدمها الفرعون «أوسركون الأول» فضلًا عما كان للآلهة من دخل ثابت سنوي يذكرنا بالهدايا والإضافات التي قدمها «رعمسيس الثالث» لآلهة القطر، فضلًا عما كان لها في الأصل من دخل ثابت، وقد شرحنا ذلك شرحًا وافيًا في الجزء السابع من هذا المؤلَّف؛ مما غيَّر وجه الحقائق بالنسبة لتاريخ هذه الفترة، وأظهر ما كان للكهنة والمعابد من ثروة ضخمة بالنسبة لثروة البلاد المصرية كلها (مصر القديمة الجزء السابع).

أما في المعبد الكبير فنجد مناظر منحوتة كبيرة الحجم (Bubastis, Pl. XXXIX)، وهذه الصور توجد بوجه خاص في القاعة الأولى، وهي تزين الجدران الخارجية، وقد حُفظت منها عدة قطع، ولا يسع الإنسان إلا أن يؤخذ عندما يشاهدها لأول وهلة؛ لجمال صنعها (Ibid, Pl. XVIII) الذي يضارع النماذج الحسنة التي لا يمكن رؤيتها في المتاحف الأوروبية، فنجد في هذه المناظر أن التقاليد الحسنة لم تفقد بعد، بل يمكن القول إن الصور المنحوتة التي بقيت من عهد هذا الملك أكثر إتقانًا من التي تركها لنا «رعمسيس الثاني» في أواخر أيامه عندما بدأ يعمل الصور بسرعة.

والسبب في ذلك الإتقان هو أنه في العهد البوبسطي أخذ مركز الحياة السياسية يتحول شيئًا فشيئًا نحو الدلتا، وقد تُركت «طيبة» لكهنة آمون العظام، في حين أن الملوك كانوا يسكنون في الوجه البحري. ويحتمل أن سبب ذلك هي الحروب التي كانت تهدد البلاد من جهة آسيا أو من جهة لوبيا، وإذا حكمنا بما قام به «أوسركون الأول» أو «أوسركون الثاني» في «بوبسطة»، وهو ما لا يُرى في أية مبانٍ أخرى في مصر في هذا العهد؛ فإنها لا بد كانت عاصمة الملك ومحل إقامتهم العادي.

والنقوش التي تركها «أوسركون الأول» كانت على وجه خاص في القاعة الأولى؛ غير أن كثيرًا من نقوشه قد نُقشت تحت تيجان الأعمدة الحتحورية الشكل؛ حيث لا يمكن رؤيتها، وحيث لم يكن من الممكن نقشها إلا إذا كان الأثر ملقًى على الأرض ولم يكن قد رفع بعد، وهذا بالضبط ما حدث في طغراءات «رعمسيس الثاني» التي نقشت تحت المسلات على السطح الذي يلمس الأرض، وهذا يدلنا على الحالة التي كان عليها معبد «بوبسطة» عند تولية «أوسركون الأول» عرش الملك. ولا يمكن أن ننسب إليه تيجان الأعمدة الحتحورية الشكل، بل لا بد من نسبتها إلى «سنوسرت الثالث» الذي وسع المعبد وبنى قاعة العمد فيه. ومن جهة أخرى لا يمكن أن نعترف بأن «أوسركون الأول» قد زحزح الأعمدة لأجل أن ينقش طغراءه في أسفل العمد، وعلى ذلك لا بد أن نستخلص أن المعبد في عهده كان مخربًا، وأن العمد قد سقطت على الأرض.

وإنا لفي شك بالنسبة للزمن الذي حدث فيه هذا التخريب، ومن المؤكد أن «أوسركون الأول» قد أعاد بناءه مبتدئًا بالقاعة الشرقية حيث وجدت معظم نقوشه، ويتفق إعادة البناء مع التغيير في الإهداء الذي لم يكن قد تم في عهد «أوسركون الأول»، ولكنه كان قد تم بعد «أوسركون الثاني».

وكانت الإلهة «باستت» — التي كانت في المدينة الثانية بالنسبة لعبادتها في عهد الأسرة الثانية عشرة — قد احتلت المنزلة الأولى في عهد الأسرة الثانية والعشرين بين آلهة الدولة، وكانت تفضل بوجه خاص على الإله «ست»، ويمكن رؤية الإله «آمون» وغيره من الآلهة المصرية في القاعة الأولى، ولكن صورة «باست» كانت تُصَوَّر كثيرًا، وقد احتلت في الواقع المكانة التي كان يحتلها «حور» في «إدفو» و«حتحور» في دندره. والآلهة الذين ذكروا في النقوش يمكن أن يكونوا من الآلهة الذين يُعبدون في أجزاء أخرى من مصر، ولكن كانوا يذكرون بأنهم قاطنون «بوبسطة»، فلدينا مثلًا «آمون طيبة» رب السماء الذي يسكن في «باست» (راجع Pl. XL)، وهكذا الحالة مع الإلهة «موت» والإله «حرمخيس» والإله «بتاح» القاطن جنوبي جداره رب «عنختاوي» (منف) و«آتوم» رب «هليوبوليس» و«شو ابن رع» و«منتو». أما ما يَعِدُ به الآلهة فهو حكم طويل ناجح وغير ذلك من الجمل المعروفة الثابتة، وقد جاء على حجارة السقف ذكر الإله «سبد» رب مقاطعة أرابيا التي كانت وقتئذ جزءًا من مقاطعة هليوبوليس، و«باست» إلهة المدينة العظيمة والتي اشتق منها اسمها من اسم الإلهة باستت، يصحبها الآلهة التابعون لدائرتها أو ثالوثها، وتُذكر أحيانًا باسم «سخمت»، ويقال: إنها ملكة الآلهة وسيدة «بوبسطة». أما ابنها فإنه يدعى على حسب الشكل الذي يمثَّل به، فيسمى «حورحكن» أو «نفرتوم» أو «ماحس»، أما «باستت» نفسها فتَعُدُّ نفسَها رئيسة الأسرار وكاهنة «آتوم».

ويظهر أن قصد «أوسركون الأول» كان تخصيص المعبد للإلهة «باست»، وبذلك يعتبر إهداءه الأصلي من النقوش الثلاثة التي نقشت تحت تيجان العمد الحتحورية  (Pl. XLI. A, B. C) ، فهناك نجد «أوسركون» يبرز إلى الأمام بوظيفة المتعبد للإلهة «باست» سيدة «بوبسطة» والتي تحمي والدها «رع»، وقد كان يرغب في عمل قربان للآلهة عندما أقام ثانية هذا المبنى الفاخر الذي يرجع تأسيسه إلى أزمان بعيدة في القدم.

.............................................

1- وقد أخطأ «برستد» في حساب هذه المدة؛ إذ ترجمها كما يأتي: من السنة (الأولى)، الشهر الأول [من الفصل الثاني] اليوم السابع، ولكن الواضح أنه لا يمكن المقصود هنا الشهر الأول من الفصل الثاني (طوبة)؛ وذلك لأنه من هذا الشهر حتى الشهر الرابع من الفصل الثالث من السنة الرابعة لا يكون الباقي ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، بل يكون ثلاث سنوات وسبعة أشهر، وعلى ذلك يجب أن نقبل التعديل «السنة الأولى، الشهر الأول من الفصل الثالث».

2- ويجب ألا يخلط بين «سيني» هذه والتي عند الشلال الأول، وهاتان المدينتان «حمى» و«سيني» كانتا في غربي الدلتا؛ الأولى تقع بجوار بحيرة مريوط، والثانية يحتمل ألا تكون بعيدة عنها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).