ان 71 ٪ من مساحة كوكبنا عبارة عن ماء و 29 ٪ المتبقية هي عبارة عن القارات حيث تفصل القارت الكتل المائية الضخمة المسماة بالمحيطات الى اربع محيطات رئيسية هي المحيط الهادي ( pacific ocean) والمحيط الاطلنطي (Atlantic ocean) والمحيط الهندي (Indian ocean) والمحيط الشمالي (arctic ocean) وهناك اجسام مائية اصغر بين القارات تسمى بالبحار حيث تتدفق كل من بحار العالم ومحيطاته مكونة كتلة مائية متصلة وكمية المياه الموجودة في البحار والمحيطات هي ما تحدد منسوب سطح الماء (sea level) والنقطة وهي التي يلامس فيها الماء خط الشاطى (strandline) ولقد تغير هذا المنسوب على مر العصور الجيولوجية فمنذ 12 الف سنة في نهاية العصر الجليدي كان منسوب سطح البحر اقل مما هو عليه الآن حوالي 100م فخلال هذه الفترة كان جو الارض باردا جدا وتزايدة تساقط الثلوج مما جمد كمية كبيرة من المياه وحولها الى ثلوج في قطبي الارض وبعد انقضاء العصر الجليدي ذابت كمية كبيرة من هذه الثلوج رفعت منسوب المياه الى مستواه الحالي ولا زال منسوب مياه البحر يرتفع بمعدل بسيط جدا كل عام ولان ماء البحر محلول خاص مكون من عدة مواد لذا فهو يسمى بالمذيب (solvent) وتسمى الأملاح التي بداخله بالمذاب (solute) حيث يكون كلا من المذيب والمذاب محلولا له خواص خاصة والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف تذوب هذه الأملاح في الماء ونجد اجابة هذا السؤال في تركيب جزيئات الماء نفسها حيث يتكون جزيء الماء من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين (H2o) حيث نلاحظ ان ذرة الاكسجين تحتوي على عدد من الالكترونات أكثر من الموجود في ذرة الهيدروجين لذا نلاحظ ان الجهة الاكسجينية من المياه اكثر سالبية من الجهة الهيدروجينية وكذلك فان الجزء الهيدروجيني اكثر ايجابية من الجانب الاكسجيني فالشحنات المختلفة لكلا الجهتين تنتج جذب بسيط بينهم ويكون رابطة هيدروجينية ضعيفة ، لذلك فانـه عنـد اضافة احد الاملاح مثل ملح الطعام كلوريد الصوديوم NaC) ) الى ماء الصنبور فان الشحنات المختلفة لجزيئات الماء تجذب ايونات الملح اليها حيث تتجه ايونات الكلور السالبة الي جزيئات الهيدروجين الموجبة بينما تتجه ايونات الصوديوم الموجبة الي جزيئات الأكسجين السالبة .

كما موضح في الاشكال ( 1ـ 10 ـ 11 ـ 12 ) وكذلك الجدول .