المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17997 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Vladimir Aleksandrovich Fock
3-9-2017
التصرف وفق المرجعية الداخلية
24-11-2016
المؤلفة قلوبهم من قريش
27-3-2021
يضاف الحادث الى اقرب اوقاته
2-3-2017
القول في أنّه تبارك وتعالى واحد
4-08-2015
Phosphorus halides
23-2-2018


سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ قيام القائم عليه السلام  
  
35   09:31 صباحاً   التاريخ: 2024-12-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص460-461
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 5380
التاريخ: 5/9/2022 1273
التاريخ: 3-10-2014 5277
التاريخ: 1-5-2022 1824

سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ - قيام القائم عليه السلام

قال تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} [فصلت: 52 - 54].

قال الطبرسي : قُلْ يا محمد أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ القرآن مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وقيل : إن كان هذا الإنعام من عند اللّه ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ وجحدتموه مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ أي في خلاف للحق ، وهو أنتم .

والشقاق والمشاقة : الميل إلى شق العداوة أي : فلا أحد أضل منكم « 1 ».

وقال أبو بصير : سئل أبو جعفر الباقر عليه السّلام عن تفسير قوله عزّ وجلّ :

{سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} ، فقال عليه السّلام : « يريهم في أنفسهم المسخ ، ويريهم في الآفاق انتقاص « 2 » الآفاق عليهم ، فيرون قدرة اللّه في أنفسهم وفي الآفاق ، وقوله تعالى : {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} يعني بذلك خروج القائم ، وهو الحق من اللّه عزّ وجلّ ، يراه هذا الخلق لا بد منه » « 3 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : {سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} ، قال : « خسف ومسخ ، وقذف » ، قال : قلت : حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ قال : « دع ذا ، ذاك قيام القائم عليه السّلام » « 4 ».

وقال علي بن إبراهيم : فمعنى في الآفاق : الكسوف والزلزال ، وما يعرض في السماء من الآيات ، وأما في أنفسهم : فمرة بالجوع ، ومرة بالعطش ، ومرة يشبع ، ومرة يروى ، ومرة يمرض ، ومرة يصح ، ومرة يستغني ، ومرة يفتقر ، ومرة يرضى ، ( ومرة يسخط ) ، ومرة يغضب ، ومرة يخاف ، ومرة يأمن ، فهذا من عظيم دلالة اللّه على التوحيد ، قال الشاعر :

في كل شيء له آية * تدل على أنّه واحد

ثم أرهب عباده بلطيف عظمته فقال تعالى : أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ - يا محمد - أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، ثم قال تعالى : {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ أي في شكّ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ كناية عن اللّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ }« 5 ».

________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 33 .

( 2 ) في النسخ : انتقاض .

( 3 ) الغيبة للنعماني : ص 269 ، ح 40 .

( 4 ) الكافي : ج 8 ، ص 166 ، ح 181 .

( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 267 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .