سعة وعاء محصول الذرة الشامية

سعة وعاء محصول الذرة الشامية = عند النباتات/ م2 × عدد الكيزان / نبات × عند الاسطر/ الكوز × عدد الحبوب/ سطر × وزن الحبة. يتوقف عدد الكيزان بالمتر المربع من الأرض على كثير من العوامل ولعل من أهمها الصنف وكثافة النباتات ومواعيد الزراعة وخصوبة الأرض ولا سيما مستوى النيتروجين بالأرض. ويلاحظ أن نباتات الذرة الشامية تزداد بها عدد النباتات المذكرة أي النباتات التي لا تحمل كيزانا صالحة للحصاد بزيادة الكثافة النباتية. وتتميز الهجن بنقص نسبة النباتات الذكر وتقل بنقص الكثافة النباتية وبارتفاع كميات النيتروجين المضافة للنباتات وفي زراعة العروة الصيفية المبكرة عن الزراعة في العروة الصيفية المتأخرة والحبوب تترتب على الكوز في صفوف طولية وعدد الاسطر بالكوز دائما زوجي لترتيب السنيبلات في صفوف زوجية وتختلف عدد الأسطر بالكوز باختلاف الصنف وتحتوي كيزان الأصناف الهجينية 14-16 صفا. وتختلف عدد الحبوب بالسطر تبعا للصنف والعوامل البيئية كما يختلف عدد الحبوب بالسطر بالكيزان المختلفة على النبات الواحد. ويبلغ عدد الحبوب بالصف نحو 40 حبة في الهجن الصفراء ونحو 50 حبة في الهجن البيضاء ووزن الحبة يعتبر من مكونات المحصول التي تتحدد بعد التلقيح والاخصاب ويختلف وزن الحبة اختلافا واسعا ويتوقف ذلك على موقع الحبة بالكوز وعدد الكيزان على النبات ويتوقف على الصنف والعوامل البيئية السائدة وأهم العوامل التي تحدد وزن حبوب الذرة هي:

أ- طول فترة امتلاء الحبوب: وهي الفترة بين الاخصاب والنضج وتعتبر فترة امتلاء الحبوب من أهم العوامل التي تحدد وزن الحبوب وكمية محصول الحبوب بعد التلقيح والاخصاب وفترة نمو وامتلاء الحبوب في الذرة الشامية يمكن تقسيمها إلى ثلاث فترات يختلف معدل نمو الحبوب أثناء كل منها كما يلي:

الفترة الأولى: تبدأ من وقت ظهور الحريرة حتى تكوين الحبوب ويتراوح طول هذه الفترة بين 15-18 يوما. ويكون نمو الحبوب خلال هذه الفترة بطيئا جدا وهذه يتبعها فترة يكون فيها معدل نمو الحبوب كبيرا وخطيا تحت الظروف المناسبة وهذه يتبعها فترة يكون معدل نمو الحبوب خلالها بطيئا كما هو الحال في الفترة الأولى. ومن ذلك يتضح أن معظم الزيادة في وزن الحبوب تحدث أثناء الفترة الثانية ولذلك يطلق عليها الفترة الفعالة في امتلاء الحبوب لذلك الاهتمام بتحسين كمية محصول الذرة الشامية لأن إطالة هذه الفترة الفعالة في امتلاء الحبوب أو زيادة معدل الامتلاء خلالها تؤدى الى زيادة كمية المحصول ويتراوح طول فترة امتلاء الحبوب في معظم الاصناف بين 45 - 50 يوما تحت الظروف العادية ويتوقف طول فترة امتلاء الحبوب بوجه عام على كثير من العوامل أهمها الصنف المنزرع ودرجة الحرارة وشدة الاضاءة والرطوبة الأرضية السائدة بعد التلقيح والاخصاب وميعاد الزراعة والتسميد.

ب- كمية المواد الغذائية المخزنة بأعضاء النبات المختلفة: لا يوجد عادة تخزين للمواد الكربوهيدراتية في السيقان أو الأوراق أثناء فترة النمو الخضري وقد يرجع ذلك الى زيادة معدل الاستفادة من المواد في تكوين ونمو المجموع الخضري والجذري وعند طرد الدورات المذكرة يتوقف النمو الخضري والجذري تقريبا بينما تظل كفاءة عملية التمثيل الضوئي كما هي تقريبا. لذلك فان المواد الغذائية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي خلال هذه الفترة تزيد حاجة النبات وبذلك تخزن هذه المواد الممثلة والزائدة عن حاجة النبات في السيقان وقواعد الأوراق وأغمادها تخزينا مؤقتا لحين انتقالها إلى الحبوب أثناء فترة امتلائها، وتعتبر هذه المواد الغذائية المتجمعة (المخزنة) في السيقان وأغماد الاوراق والقابلة للانتقال الى الكيزان أثناء فترة امتلاء الحبوب من العوامل المحددة لمحصول الحبوب في الذرة الشامية. ويلاحظ إذا كان حجم المصب (عدد الكيزان على النبات وعدد الحبوب لكل كوز) محددا فإن المواد الغذائية تتجمع أثناء فترة امتلاء الحبوب بالسيقان وأغماد الاوراق أثناء فترة امتلاء الحبوب. وعلى العكس من ذلك إذا كانت ناتجات التمثيل الضوئي محددة نسبيا فإن المواد الغذائية يقل تخزينها بالساق وأغماد الاوراق لأن معدل الاستفادة منها يزيد عن الكمية المنتجة.

ج- معدل التمثيل الضوئي أثناء امتلاء الحبوب: ناتجات التمثيل الضوئي بالنبات أثناء امتلاء الحبوب تساهم في امتلائها بدرجة كبيرة بحوالي 80 - 95% من المواد الكربوهيدراتية المخزنة في حبوب الذرة الشامية والتي تأتي من عملية التمثيل الضوئي الجارية أثناء الفترة التي تلى التلقيح والاخصاب تحت الظروف المناسبة للنمو ولذلك فإن كمية محصول الحبوب ترتبط بطول الفترة التي تظل فيها الاوراق خضراء وقائمة بعملية التمثيل الضوئي والتي تتوقف على العوامل الوراثية والبيئية مثل الرطوبة الأرضية والتسميد ودرجة الحرارة وشدة الإضاءة الساقطة على النبات. ويمكن عن طريق عدم تعرض النباتات للإجهاد الرطوبي والزراعة في الموعد المناسب وبالكثافة المثلى للصنف والتسميد في الميعاد والكمية المناسبة للصنف ونوع التربة والمنطقة المنزرع فيها الوصول الى أطول فترة تظل فيها النباتات قائمة بالتمثيل الضوئي بحيث يزداد المنتج الاقتصادي من الحبوب على حساب بقية أجزاء النبات.

وترجع الزيادة في مقدار المادة الجافة التي يمثلها النبات وبالتالي زيادة كمية المحصول في الزراعة المبكرة عن الزراعة المتأخرة إلى زيادة مساحة اوراق النبات القادر على التمثيل الضوئي لازدياد مساحة سطح الورقة وزيادة دليل مساحة الأوراق وزيادة عدد الأوراق الخضراء القادرة على التمثيل الضوئي في الفترات المختلفة من حياة النبات وكذلك إلى زيادة فترة حياة النباتات التي تكون قادرة فيها على التمثيل الضوئي حيث يتأخر النضج وتساهم شدة الإضاءة المرتفعة وزيادة طول الفترة الضوئية التي تتعرض لها النباتات أثناء نموها في الزراعات المبكرة من الزراعات المتأخرة في زيادة مقدار الطاقة الضوئية التي تقع على المجموع الخضري مما يعمل على زيادة مقدار المادة الجافة التي تصنعها النباتات.

د. موقع الحبة على الكوز: يختلف ميعاد نضج الاعضاء الجنسية لأزهار الكوز وظهور الحريرة حسب موقع الزهرة على الكوز وتصل لأية مياسم الازهار في الثلث العلوى من الكوز مبكرة عن مثيلتها في الجزء القاعدي منه إلا أن تنافس الحبوب المتكونة في الجزء السفلى من الكوز ونقص نواتج التمثيل التي تصل الى الجزء العلوى منه يجعل الحبوب الموجودة في وسط الكوز هي الأكبر حجما.

المحصول:

تختلف كمية المحصول كثيراً حسب خصوبة الأرض والعناية بالزراعة والتسميد والصنف حيث يعطى الفدان متوسط 15- 27 أردب في الأصناف الهجين أما متوسط الذرة الشامية الصيفية المتأخرة فيعطي الفدان في المتوسط 10-15 أردب (الأردب 140 كجم حبوب و 200 كجم بالقوالح).