المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 12685 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إنتاج الذرة الشامية في مصر  
  
5683   10:13 صباحاً   التاريخ: 27/11/2022
المؤلف : أ.د. عبد الحميد محمد حسانين
الكتاب أو المصدر : انتاج محاصيل الحبوب
الجزء والصفحة : ص 118-137
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الحبوب / الذرة /

إنتاج الذرة الشامية في مصر

تعتبر الذرة الشامية من أهم محاصيل الحبوب في مصر، إذ يحتل المركز الأول من حيث المساحة المنزرعة وجملة الإنتاج.

لقد حدث تطور في المساحة المنزرعة ومتوسط محصول الفدان في الذرة الشامية منذ عام ١٩٤٥ حتى الأن، ففي خمسينات القرن الماضي وما قبلها كان متوسط محصول الفدان لا يتعدى ٥ .٦ أردب، ثم حدثت بعد ذلك قفزة كبيرة في متوسط محصول الفدان وجملة الإنتاج، إذ ارتفع متوسط محصول الفدان من ٥ .٦ أردب للفدان في الفترة من ١٩٦٠ – ١٩٦٤ إلى ٤ .١١ أردب للفدان في الفترة من ١٩٧٠ – ١٩٧٤، أي بزيادة قدرها ٨ .٦٨ %، وترجع هذه الزيادة الكبيرة في متوسط محصول الفدان إلى التحول من الزراعة النيلية إلى الزراعة الصيفية وذلك عقب بناء السد العالي، واستعمال الأصناف والهجن المحسنة العالية المحصول، والاهتمام بالعمليات الزراعية.

ونتيجة لتوافر مياه الري بعد بناء السد العالي، فقد بدأت مساحة الذرة الصيفي في الزيادة تدريجيا والنقص في مساحة الذرة النيلي. وأن هذا التحول في زراعة الذرة الشامية من النيلي إلى الصيفي كان له الدور الرئيسي في تحقيق زيادة كبيرة في إنتاجية الفدان. ولقد بلغت المساحة المنزرعة من الذرة الشامية في مصر عام ٢٠١٧م حوالي ٢ .١ مليون فدان منها ٨٤٦ ألف فدان ذرة بيضاء وحوالي ٣٥٤ ألف فدان ذرة صفراء.

ومن الجدير بالذكر أن إنتاج مصر من الذرة الصفراء حوالي ٣ مليون طن، بينما يصل الاستهلاك إلى حوالي ١٢ مليون طن. ويعد تقليص المساحة المنزرعة بالأرز عام ٢٠١٨م فهناك اتجاها لزيادة المساحة المقرر زراعتها بالذرة الشامية لتصل إلى حوالي ٥ .٢ مليون فدان منها حوالي مليون فدان ذرة صفراء والتي تعتبر المكون الرئيسي لعلف الدواجن والإنتاج الحيواني بهدف رفع معدل الاكتفاء الذاتي.

الدورة الزراعية للذرة الشامية

تزرع الذرة الشامية بعد المحاصيل الشتوية. وتجود زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل البقولية أكثر عنه بعد المحاصيل النجيلية. ويزرع الذرة الشامية أحيانا تحميلا مع بعض المحاصيل الصيفية الأخرى مثل الفول السوداني أو فول الصويا. ومن الجدير بالذكر، أن الذرة الشامية لا يزرع بدورات القطن بالأراضي الملحية، نظرا لحساسيته لملوحة التربة، كما أنه لا يزرع بدورات الأرز في الأراضي الملحية المستزرعة حديثا أو الجاري استزراعها.

الأرض الموافقة لزراعة الذرة الشامية

تنمو الذرة الشامية وتعطي أعلى محصول في الأراضي الخصبة جيدة الصرف الطميية أو الطينية الطميية المرتفعة في محتواها من المادة العضوية.

ويتراوح رقم حموضة التربة (pH) المناسب لنمو الذرة الشامية من ٥–٨. وتختلف درجة تحمل الذرة الشامية لملوحة التربة باختلاف أطوار نموه، إذ يعتبر أكثر تحمل لملوحة التربة في طور الإنبات، ثم يقل تحملها للملوحة في أطوار النمو التالية. وعموما- تعتبر الذرة الشامية من المحاصيل التي لا تتحمل ملوحة التربة، ولذلك فيفضل عدم زراعتها بهدف الحصول على محصول حبوب في الأراضي الملحية والقلوية.

ومن الجدير بالذكر، أنه لا ينصح بزراعة الذرة الشامية في الأراضي الرملية إلا عند توافر مياه الري وإضافة السماد العضوي (البلدي) بالكميات المناسبة.

ميعاد زراعة الذرة الشامية

الذرة الشامية من المحاصيل الصيفية سريعة النمو والتي تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة نسبيا أثناء فصل النمو، ولذلك فيمكن زراعته في المواعيد الآتية:

١- زراعة صيفية مبكرة في شهري أبريل ومايو.

٢- زراعة صيفية متأخرة في شهر يونيو.

٣- زراعة نيلية في شهري يوليو وأغسطس.

ويعتبر ميعاد الزراعة من أهم العوامل التي تؤثر على كمية محصول الحبوب في الذرة الشامية. ويزداد المحصول زيادة واضحة بالتبكير في ميعاد الزراعة. ولقد وجد المؤلف عام ١٩٧٩م، أن تأخير ميعاد زراعة الذرة الشامية حتى ١٥ يوليو، قد أدى إلى نقص في كمية محصول الحبوب بمقدار ٤٠ % بالمقارنة بمثيلتها التي زرعت في ١٣ مايو، ويعزي هذا النقص الكبير في كمية محصول الحبوب نتيجة للتأخير في ميعاد الزراعة إلى الأسباب الآتية:

١- نقص طول فترة النمو الخضري وبالتالي نقص في كمية المادة الجافة المتكونة بواسطة النبات، وهذا يؤدي بدوره إلى نقص عدد الكيزان المتكونة على النبات الواحد، وكذلك نقص طول فترة امتلاء الحبوب ونقص متوسط وزن الحبة مما ينتج عنه نقص في كمية محصول الفدان من الحبوب.

٢- زيادة نسبة النباتات الخالية من الكيزان (النباتات الدكر).

٣- نقص كفاءة عملية التمثيل الضوئي للنباتات نتيجة لنقص شدة الإضاءة الساقطة عليها أثناء نموها في مواعيد الزراعة المتأخرة بالمقارنة بالزراعات المبكرة.

٤- الإصابة الشديدة بالآفات وخصوصا الثاقبات والمن.

مما سبق يتضح أنه يجب التبكير في الزراعة للحصول على أعلى محصول حبوب من الذرة الشامية. وتعتبر الزراعة الصيفية المبكرة في أواخر شهر أبريل وخلال شهر مايو هي أنسب ميعاد لزراعة الذرة الشامية، وينصح بعدم التأخير في ميعاد زراعة الذرة الشامية عن منتصف شهر يونيو.

أصناف الذرة الشامية في مصر

يعتقد أن الذرة الشامية قد أدخلت إلى مصر بواسطة الأتراك عن طريق الشام في منتصف القرن السادس العشر، ولذلك قد سميت بالذرة الشامية. ولقد انتشرت زراعتها بعد ذلك بسرعة حتى أصبحت محصول حبوب رئيسي حتى الآن

ولقد اعتمدت زراعة الذرة الشامية في الماضي على استيراد أصنافها المفتوحة التلقيح من الولايات المتحدة، التي اهتمت ومازالت تهتم بتحسين واستنباط أصنافا عالية المحصول وخصوصا الهجن التي بدأت تنتشر بها منذ عام ١٩٤٠م. ولقد بدأت وزارة الزراعة المصرية بتحسين الذرة الشامية ابتداءا من عام ١٩١٦م. وتم استنباط الصنف ناب الجمل وأمريكاني بدري وجيزة بلدي والسبعيني وغيرها.

ونظرا إلى أن هذه الأصناف المفتوحة التلقيح يحدث لها خلط فإنها تفقد صفاتها المميزة لها بعد فترة عن طريق الخلط الطبيعي.

وبعد ذلك بدأت وزارة الزراعة في استيراد الذرة الهجين من أمريكا لعدة سنوات وإدخالها في الزراعة المصرية، وكانت أهم هذه الهجن التي نجحت زراعتها في مصر هي Keystone و 33 Dixi وغيرها والتي أثبتت موافقتها للظروف المصرية، ولكن نظرا لارتفاع ثمن تقاويها، فقد بدأت وزارة الزراعة في محاولات إنتاج الذرة الهجين.

الذرة الهجين Corn Hybrid

يعتبر الذرة الشامية من المحاصيل خلطيه التلقيح كما سبق أن ذكرنا، وأن التلقيح الذاتي للأصناف مفتوحة التلقيح لعدة أجيال يؤدي إلى عزل سلالات نقية ضعيفة النمو ومنخفضة المحصول. ويؤدي التهجين بين تلك السلالات النقية التي تختلف عن بعضها في تركيبها الوراثي، إلى استعادة قوتها وزيادة محصولها عن كل من أبويها، ويطلق على هذه الظاهرة "قوة الهجين". وأن الهجين الناتج من التهجين بين سلالتين نقيتين يسمى "هجين فردي"، وأن الهجين الناتج بين هجينين فرديين يسمى "هجين زوجي". وعند التهجين بين هجين فردي وسلالة نقية ينتج هجين ثلاثي.

عموما- تمتاز الهجن بزيادة محصولها عن الأصناف مفتوحة التلقيح التي استعملت في إنتاجها بحوالي ٣٠ % أو أكثر، كما تتميز نباتات الذرة الهجين بتماثل النباتات في الطول والحجم وميعاد النضج.

ومن الجدير بالذكر، أنه يجب عدم استخدام حبوب محصول الذرة الهجين كتقاوي للموسم التالي، لأن المحصول الناتج منها يقل بدرجة كبيرة.

لقد بدأ قسم تربية النباتات بوزارة الزراعة محاولاته لاستغلال ظاهرة قوة الهجين في تحسين الذرة الشامية منذ عام ١٩٢٩م. ولقد أمكن إنتاج هجين فردي ١٤ في عام ١٩٣٦م. وبدئ بتوزيعه على المزارعين عام ١٩٣٩م، ثم تلا ذلك إنتاج العديد من الهجن الفردية والزوجية والثلاثية البيضاء والصفراء.

الأصناف التركيبية

يتكون الصنف التركيبي من عدة تراكيب وراثية. ويتميز بانخفاض تكلفة إنتاجه عن الهجن. ومن الجدير بالذكر أن الأصناف التركيبية لا تتفوق في المحصول على الأصناف الهجين، إلا أنها تعطي محصولا أعلى من الأصناف المفتوحة التلقيح الأصلية التي أعطت السلالات النقية المتكون منها الصنف التركيبي، وبذلك فإنه يمكن الاستفادة من الأصناف التركيبية في زيادة المحصول كخطوة وسطية مؤقته إلى أن يتم الحصول على الأصناف الهجن.

ولقد بدأت برامج تكوين الأصناف التركيبية للذرة الشامية في وزارة الزراعة منذ عام ١٩٦٤م، ولقد تم تكوين الصنف جيزة ١ من مخلوط متوازن من عشرة أصناف مركبة أبوية عام ١٩٧٣م، ولقد ضمت هذه الأصناف الأبوية عددا من السلالات النقية والأصناف المحلية والمستوردة، ولقد بدئ بتوزيعه كصنف تجاري على المزارعين عام ١٩٧٨م. كما تم تكوين الصنف التركيبي جيزة ٢ وجيزة ١٠٨ ويزرع في مصر حاليا عدد من الهجن الفردية والثلاثية، بالإضافة إلى بعض الأصناف مفتوحة التلقيح العالية وسوف نذكر أهمها فيما يلي:

أولا- الهجن الفردية

أ- هجن فردية بيضاء: جيزة ١٣١ ،١٢٦ ،١٢٥ ،١٢٤ ،١٢٢ ،١٠، ١٦١، وطنية ٦ و٤ ، بشاير ١٣، ١٠ ن ٢٠ ، ٣٠ وهايتك ٢٠٣٠، ٣٠٣١ وبايونير ٣٠ ك ٨.

ب- هجن فردية صفراء: جيزة ١٦٢ ،١٦٨ ،١٦٩ ،١٧٦ وبايونير ٣٠٦٢ وهايتك ٢٠٦٦ ،٢٠٥٥.

ثانيا- الهجن الثلاثية

أ- هجن ثلاثية بيضاء: جيزة ٣٢٣ ،٣٢٢ ،٣٢١ ،٣١٤ ،٣١١ ،٣١٠، ٣٢٤ وطنية ١١.

ب- هجن ثلاثية صفراء: جيزة ٣٥٢ ،٣٥٣ ،٣٦٠ ،٣٦٨.

كما يزرع الصنف التركيبي جيزة ٢.

طرق الزراعة

تزرع الذرة الشامية في مصر بطرق مختلفة أهمها:

أ- الزراعة العفير ب- الزراعة الحراتي

أ- الزراعة العفير

تتلخص هذه الطريقة في زراعة الحبوب الجافة في أرض جافة ثم الري.

وتنقسم هذه الطريقة إلى:

١- الزراعة عفير على خطوط ٢- الزراعة عفير بدار ٣- الزراعة عفير في أحواض

١- الزراعة عفير على خطوط

تعتبر هذه الطريقة هي المفضلة والأكثر انتشارا في زراعة الذرة الشامية في مصر في الوقت الحاضر. وتتم هذه الطريقة كما يلي:

يضاف السماد البلدي (العضوي) بمعدل ٢٠ – ٣٠ متر مكعب للفدان، وخصوصا إذا كانت الزراعة بعد محاصيل نجيلية، مثل القمح، ثم تحرث الأرض مرتين متعامدتين، ثم تزحف، ثم يضاف السماد الفوسفاتي نثرا قبل التخطيط، ثم تخطط الأرض بمعدل ١٠ خط في القصبتين (المسافة بين الخطوط حوالي ٧٠سم)، ثم تقسم الأرض بعد ذلك إلى فرد بواسطة القني والبتون بالتبادل، ويتراوح طول الخط من ٥ – ٧م. ثم تمسح الخطوط وتربط الحواويل، بحيث يشمل الحوال الواحد ٧ – ١٠ خطوط وذلك لإحكام الري، ثم تزرع الحبوب على ريشة واحدة من الخط (الريشة العمالة) في الثلث السفلي منه، ويوضع بكل جورة ٢ – ٣ حبوب على أن تكون المسافة بين الجورة والأخرى حوالي ٢٥ – ٣٠سم، متوقفا ذلك على نوع الأرض والصنف المنزرع.

وتتميز هذه الطريقة بالآتي:

١- إمكان التحكم في المسافة بين الجور وعدد النباتات بالجورة، وهذا يعمل على إمكانية التحكم في العدد الأمثل من النباتات في وحدة المساحة والذي يعطي أعلى محصول من الحبوب.

٢- انخفاض كمية التقاوي التي تلزم لزراعة فدان.

٣- سهولة إجراء العمليات الزراعية المختلفة، مثل الري والتسميد ومقاومة الحشائش، وغيرها.

٤- عدم تعرض النباتات للرقاد، إذ أن عملية العزيق تعمل على أخذ جزءا من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة، وهذا يجعل النباتات وسط الخط عند آخر عزقة، وهذا يؤدي إلى زيادة تثبيتها في التربة بواسطة الجذور الدعامية للنباتات.

وعلى الرغم من ذلك، فلا يفضل إتباع هذه الطريقة في الأراضي الموبوءة بالحشائش أو الأرض الغير مستوية السطح، ولكن يمكن التغلب على مشكلة الحشائش عن طريق استخدام مبيدات الحشائش إذا كان ذلك ممكنا ومتاحا.

٢- الزراعة عفير بدار

تسمد الأرض بالسماد البلدي كما في الطريقة السابقة، ثم تحرث، ثم تبذر التقاوي، ثم تزحف الأرض جيدا لتنعيم التربة وتغطية التقاوي، ثم تقسم الأرض إلى أحواض مساحة كل منها ٣×٧م تقريبا، وتلف القني والبتون، ثم تروى الأرض رية الزراعة. وتتبع هذه الطريقة عادة عند زراعة الذرة لغرض العلف الأخضر (الدراوة).

٣- الزراعة عفير في جور في أحواض

تتم هذه الطريقة بتسميد الأرض بالسماد البلدي، ثم تحرث مرتين متعامدتين، ثم تزحف جيدا، ثم تقسم إلى أحواض مساحة كل منها ٣ × ٥م، ثم تزرع الحبوب بالنقرة في جور في سطور، على أن تكون المسافة بين السطر والآخر حوالي ٥٠سم وبين الجورة والأخرى حوالي ٥٠سم على أن تكون جور السطر الواحد متبادلة مع جور السطر المجاور. وهذه الطريقة قليلة الانتشار في مصر.

٤- الزراعة عفير باستعمال الات التسطير

تزرع الذرة الشامية بواسطة الآلات في الولايات المتحدة، وغيرها من الدول المتقدمة. وتقوم هذه الآلات بزراعة الحبوب إما في جور وبالجورة حوالي ٣ حبوب أو تسطير أو في خطوط. وتتراوح المسافة بين السطور أو الخطوط بين ٧٠ – ٩٠سم، وتكون الحبوب في حالة الزراعة تسطير أو في خطوط، فردية وعلى مسافات ضيقة جدا من بعضها ثم تخف بعد الإنبات على الأبعاد المناسبة، متوقفا ذلك على الصنف المنزرع، ونوع التربة، وغير ذلك من العوامل.

عموما- تستخدم هذه الطريقة في المساحات الواسعة.

ب- الزراعة الحراتي

تتلخص هذه الطريقة في زراعة حبوب مبتلة في أرض رطبة وتقسم هذه الطريقة إلى:

١- حراتي تلقيط خلف المحراث ب- حراتي بالنقرة

١- حراتي تلقيط خلف المحراث

تتلخص هذه الطريقة في ري الأرض، وبعد جفافها الجفاف المناسب بحيث تحتوي على نسبة من الرطوبة تكفي لإنبات الحبوب وتكشف البادرات فوق سطح التربة، تسمد بالسماد البلدي، ثم تحرث وتلقط الحبوب (التي سبق نقعها في الماء لمدة ١٢ ساعة) في بطن الخط بالكمية المناسبة خلف المحراث، ثم تزحف الأرض في نفس اليوم مرة أو مرتين لتغطية التقاوي، وضمان ملامسة الحبوب لحبيبات التربة، لأن هذا يؤدي إلى توفير الرطوبة اللازمة لإنبات الحبوب. ثم تقسم الأرض إلى أحواض تتراوح مساحة كل منها حوالي ٢× ٦م ثم تلف القني والبتون.

عموما- تتبع هذه الطريقة في المساحات الضيقة غالبا. ويفضل اتباعها في الأراضي الثقيلة القوام، والموبوءة بالحشائش، وفي الأراضي الغير مستوية السطح، كما تتبع أيضا في حالة الزراعة المبكرة.

ومن عيوب هذه الطريقة هو عدم انتظام ظهور البادرات فوق سطح التربة، نظرا لاختلاف عمق الزراعة، لأن الحبوب لا توضع على عمق ثابت، وهذا يؤدي أيضا بدوره إلى انخفاض سرعة ونسبة الإنبات مما يضطر المزارع معه إلى زيادة كمية التقاوي لضمان الوصول إلى عدد النباتات الأمثل في وحدة المساحة.

أ- الزراعة حراتي بالنقرة

تتم هذه الطريقة كما يلي:

تسمد الأرض بالسماد البلدي، ثم تحرث الأرض جيدا، ثم تزحف، ثم تقسم إلى أحواض، ثم تلف القني والبتون، ثم تروى وتترك لتجف الجفاف المناسب، بحيث تحتوي على نسبة من الرطوبة كافية لإنبات الحبوب، ثم تزرع الحبوب التي سبق نقعها في الماء لمدة ١٢ ساعة في جور، مع تغطيتها جيدا بتراب مبتل وفوقه كمية من تراب جاف.

عموما- هذه الطريقة لا تتبع في الوقت الحاضر إلا في المساحات الصغيرة جدا أو عند زراعة الجور الغائبة وذلك في عملية الترقيع.

كمية التقاوي

تتوقف كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان من الذرة الشامية على العديد من العوامل أهمها: طريقة الزراعة، ميعاد الزراعة، والصنف المنزرع، نوع التربة.

إن كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان من الذرة الشامية في حالة الزراعة عفير على خطوط حوالي ١٠ كجم من الهجن الفردية تزداد إلى ١٤ كجم من الهجن الثلاثية وتزداد إلى ٣٠ كجم من الأصناف مفتوحة التلقيح.

وفي حالة الزراعة عفير بدار فيلزم حوالي ٢٥ – ٣٠ كجم/ فدان. تزداد إلى ٣٠ – ٤٠ كجم للفدان في حالة الزراعة حراتي تلقيط خلف المحراث.

وفي حالة الزراعة بآلات التسطير فيلزم ٧ – ٩ كجم للفدان.

وعموما- ينصح بزيادة كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان في حالة الزراعة المتأخرة وعند الزراعة في الأراضي الثقيلة عنها في الأراضي الرملية.

وقد تزرع الذرة الشامية بغرض استخدامها كعلف أخضر لتغذية الحيوانات وتسمى بـ (الدراوة) وفي هذه الحالة يجب زيادة كمية التقاوي إلى حوالي ٤٠– ٥٠ كجم للفدان.

عمق زراعة الحبوب

يتراوح عمق زراعة حبوب الذرة الشامية من ٥ – ٨ سم متوقفا ذلك على نوع التربة، إذ يتراوح عمق الزراعة في الأراضي الثقيلة القوام بين ٥–٧ سم، يزداد إلى ٨ سم في الأراضي الرملية.

الترقيع

هو عملية إعادة زراعة أجزاء الحقل الخالية من البادرات، والتي تكون نسبة الإنبات بها منخفضة بدرجة مؤثرة على كثافة النباتات وبالتالي على كمية محصول الحبوب.

ويرجع عدم ظهور البادرات إلى واحد أو أكثر من العوامل الآتية:

١- عدم تجهيز مرقد البذرة جيدا.

٢- عدم دقة عملية الزراعة.

٣- عدم كفاية رية الزراعة أو محتوى التربة من الرطوبة لإتمام عملية الإنبات.

٤- إصابة البادرات بالآفات الفطرية أو الحشرية.

٥- زيادة ملوحة أو قلوية التربة.

٦- عدم موافقة الظروف الجوية للإنبات وخصوصا درجة الحرارة.

ومن الجدير بالذكر، أن المزارع يمكن أن يتحكم في العوامل السابقة الذكر (من ١ – ٥)، ولكنه لا يستطيع أن يتحكم في العامل الأخير وهو درجة الحرارة إلا عن طريق الزراعة في الميعاد المناسب.

الشروط الواجب مراعاتها عند الترقيع:

١- يجب إجراء الترقيع إذا كانت نسبة غياب الجور في الحقل تزيد عن ٢٥ % من مساحة الحقل، وقد يلزم زراعة الحقل بأكمله من جديد إذا كانت نسبة غياب الجور أكثر من ٥٠%.

٢- يجب عدم التأخير في إجراء الترقيع، لأن ذلك يؤدي إلى نقص نمو نباتات الترقيع، لأن النباتات المنزرعة في أول الأمر تحجب الضوء عن نباتات الترقيع وتضعف نموها، ولذلك فينصح بإجراء الترقيع بعد ١٠ – ١٥ يوما من الزراعة.

٣- يفضل استعمال تقاوي سبق تقعها في الماء لمدة ٢٤ ساعة للترقيع، حتى يمكن أن تنبت بسرعة.

٤- يجب أن تكون بالتربة نسبة ملائمة من الرطوبة لاستكمال إنبات الحبوب التي تزرع في عملية الترقيع، وفي حالة جفاف الأرض تروى الجور التي تم ترقيعها فقط بالماء لإتمام عملية الإنبات.

عموما- يمكن القول بأن الترقيع يعمل على تعويض جزئي للفقد في كمية المحصول نتيجة نقص عدد النباتات في وحدة المساحة وبالتالي زيادة كمية المحصول بالمقارنة بالمساحات التي لم ترقع الجور الغائبة فيها. أما إذا كان الترقيع متأخرا فإن تأثيره على كمية المحصول يكون ضئيلا، لأن نسبة نباتات الترقيع التي تحمل كيزانا تامة التكوين تكون منخفضة جدا أو معدومة.

الخف

تعتبر عملية الخف من العمليات الزراعية الهامة والتي لا تقل أهمية عن عملية الترقيع، وتعرف بأنها عملية إزالة النباتات الزائدة عن العدد الأمثل في وحدة المساحة والذي يعطي أعلى محصول. وتجرى هذه العملية وخصوصا تحت ظروفنا المصرية لأن المزارع يميل إلى زراعة الذرة الشامية بكمية كبيرة من التقاوي لضمان الحصول على عدد كبير من النباتات بوحدة المساحة على أن تخف بعد ذلك إلى العدد الأمثل. وعادة تستعمل نباتات الخف في تغذية المواشي.

ويراعى ما يلي عند الخف:

١- يجب أن يتم الخف مبكرا قدر الإمكان، وذلك قبل رية المحاياة أي بعد ١٨ -٢٠ يوما من الزراعة، إذ يؤدي الخف المبكر إلى زيادة كمية محصول الحبوب، ويرجع ذلك إلى نقص الفترة التي تتنافس فيها النباتات قبل الخف على العناصر الغذائية والرطوبة الأرضية والضوء.

٢- يجب أن يتم الخف على مرة واحدة إلا في حالة الخوف من إصابة نباتات الذرة ببعض الآفات التي قد تسبب نقصا في عدد النباتات مثل دودة ورق القطن وغيرها، فيتم الخف على مرتين، تتم المرة الأولى قبل رية المحاياة، والمرة الثانية تتم قبل الرية الثانية.

٣- يجب الاحتراس عند الخف خوفا من اقتلاع جميع النباتات الموجودة بالجورة، لأن جذور النباتات المتجاورة تكون متشابكة مع بعضها.

٤- يجب التخلص من البادرات الضعيفة عند الخف وترك البادرات القوية النمو.

٥- يجب أن يتم الخف قبل إجراء عملية العزيق حتى يمكن تكويم التراب حول قواعد النباتات، مما يساعد على تثبيتها جيدا ومنع رقادها.

٦- يجب ترك نباتين في الجورة المجاورة للجور الغائبة وذلك لتعويض عدد النباتات في حالة عدم ترقيع الجور الغائبة.

٧- في حالة زراعة الذرة بطريقة التلقيط خلف المحراث، يجب أن تخف النباتات بحيث تكون على أبعاد منتظمة في الحقل حوالي ٤٠ – ٥٠ سم، متوقفا ذلك على نوع الأرض، والصنف المنزرع، وميعاد الزراعة.

كثافة (عدد) النباتات في الفدان

يتراوح عدد نباتات الذرة الشامية الواجب تركها في الفدان للحصول على أعلى محصول من الحبوب ٢٢ – ٣٢ ألف نبات للفدان متوقفا ذلك على العديد من العوامل أهمها: الصنف المنزرع وخصوبة التربة وميعاد الزراعة.

١- الصنف المنزرع: تختلف الأصناف والهجن المختلفة في صفاتها الموفولوجية، مثل طول النبات وحجم الأوراق، وميعاد النضج، ولذلك يجب ترك عدد أكبر من النباتات في الفدان عند الخف في حالة الأصناف والهجن ذات المجموع الخضري الضعيف مبكرة النضج عما هو الحال في الأصناف ذات المجموع الخضري الكبير متأخرة النضج. أما في حالة الهجن الفردية مبكرة النضج، فأنسب عدد من النباتات في الفدان حوالي ٣٢ ألف نبات/ فدان. وأن أفضل كثافة للهجن الزوجية والثلاثية هي ٢٤ – ٢٨ ألف نبات/ فدان.

٢- خصوبة التربة: تؤثر خصوبة التربة تأثيرا كبيرا على عدد النباتات الأمثل للفدان، فيجب زيادة عدد النباتات في الفدان بزيادة خصوبة التربة، ولقد أمكن التوصل إلى أعلى محصول حبوب في الذرة الشامية عندما كان عدد النباتات حوالي ٣٠ ألف نبات في الفدان في الأرض الطميية الطينية الخصبة، يقل إلى حوالي ٢٠ ألف نبات في الأراضي الرملية.

٣- ميعاد الزراعة: يجب زيادة عدد النباتات في الفدان في حالة الزراعة المتأخرة عنها في الزراعة المبكرة.

عموما- يجب المحافظة على عدد النباتات الكلي في الفدان من وقت الزراعة حتى الحصاد، بحيث لا تقل عن العدد الأمثل للحصول على أعلى محصول. ويمكن تقليل الفقد في عدد النباتات أثناء فترة النمو عن طريق العناية بمقاومة الآفات، واتباع الطرق السليمة في إجراء العمليات الزراعية وعدم الخف المتكرر للنباتات بغرض تغذية المواشي.

الري

أولا- الري في الأراضي القديمة

يعتبر الري من أهم العمليات الزراعية في إنتاج الذرة الشامية في مصر. وللحصول على أعلى محصول من الحبوب. ويبلغ المقنن المائي للذرة الشامية أثناء فصل النمو حوالي ٢٥٠٠ ،٣١٥٠ ،٤٥٠٠م٣ في الزراعة الصيفية في الوجه البحري، ومصر الوسطى، ومصر العليا على الترتيب.

ويحتاج الذرة الشامية إلى حوالي ٥ – ٨ ريات أثناء فصل النمو متوقفا ذلك على نوع التربة ومنطقة الزراعة والصنف المنزرع والظروف الجوية.

ويجب مراعاة الاتي عند ري الذرة الشامية:

١- في الأراضي القديمة تروى النباتات الرية الأولى (بعد رية الزراعة أو رية المحاياة) بعد حوالي ١٨-٢١ يوما من الزراعة. ويجب عدم زيادة كمية المياه عن الكمية اللازمة (غمر الأرض بالماء) في هذه الرية لأن نباتات الذرة في هذا العمر تكون أكثر حساسية، وأن النباتات تحتاج إلى كميات قليلة نسبيا من الماء في هذه الفترة من النمو الخضري كما أن غمر الأرض بالماء يؤدي إلى نقص تهوية التربة مما يؤدي إلى نقص كفاءة الجذور في امتصاص الماء والعناصر الغذائية وهذا يؤدي إلى نقص نمو النباتات واصفرارها ونقص المحصول.

٢- تروى النباتات بعد رية المحاياة كل ١٢-١٥ يوم في الوجه البحري وكل ١٠-١٣ يوم في الوجه القبلي.

٣- يجب تقصير فترات الري قرب وأثناء طرد النورات وتكوين وامتلاء الحبوب، لأن هذه الفترة تعتبر الأكثر حساسية في حياة نباتات الذرة لنقص الماء، حيث وجد أن تعطيش النباتات في هذه الفترة يؤدي إلى نقص كبير في كمية محصول الحبوب، نتيجة لصغر حجم الكيزان ونقص عدد ووزن الحبوب بها. ولقد وجد أنه إذا تعرضت نباتات الذرة إلى العطش في فترة طرد النورات المؤنثة (الكيزان) يؤدي ذلك إلى نقص في محصول الحبوب يقدر بحوالي ١٠ % لكل يوم تتعرض فيه النباتات للعطش.

٤- يجب تجنب الري أثناء هبوب الرياح خوفا من رقاد النباتات ونقص المحصول.

ثانيا- الري في الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع

يتم ري الذرة الشامية في الأراضي الجديدة الرملية حديثة الاستزراع بطريقة الري بالرش أو التنقيط لأن هذه الأراضي ذات قدرة منخفضة على الاحتفاظ بماء الري بالمقارنة بالأراضي القديمة. وينصح بري نباتات الذرة في مثل هذه الأراضي كل ٣ أيام تقريبا سواء كان الري بالرش أو بالتنقيط.

وعموما- يمتاز الري بالتنقيط أو الرش في الذرة الشامية بتوفير كمية من الماء لا تقل عن ٣٠ % من كمية المياه المستخدمة في الري بالغمر.

وفي الأراضي الجيرية، حيث تكون التربة أكثر احتفاظا بالرطوبة عن الأراضي الرملية فإنها تروى بالغمر، وتتراوح الفترة بين الريات حوالي ٧–١٢ يوم على حسب الظروف الجوية. وفي هذه الأراضي يفضل إعطاء رية خفيفة بعد ٤–٧ أيام من الزراعة في حالة الزراعة بالطريقة العفير حتى تستطيع البادرات (الريشة) اختراق القشرة المتصلبة التي تتكون على سطح التربة.

تسميد الذرة الشامية

تعتبر الذرة الشامية أكثر محاصيل الحبوب استجابة للتسميد، وفي مصر يسمد الذرة الشامية بنوعين من الأسمدة هما: السماد العضوي والسماد المعدني.

أ- السماد العضوي الحيواني (البلدي)

إن العناصر الغذائية الموجودة في السماد البلدي وخاصة عنصر النيتروجين تتحرر ببطء، ولذلك فيجب إضافته عند تجهيز الأرض للزراعة (أثناء الحرث) حتى يمكن تقليبه جيدا بالتربة قبل الزراعة، كما تكون هناك فترة طويلة كافية لتحلل المادة العضوية الموجودة به، وتحرر النيتروجين منه في الفترة الحرجة لاحتياج المحصول إليه، وهي الفترة ما بين قبل طرد النورات المذكرة بعشرة أيام حتى بعد طردها بحوالي ٢٠ – ٣٠ يوما تقريبا.

وعند إضافة السماد البلدي للأرض يجب عدم تركه فترة طويلة قبل حرثه وتقليبه في الأرض، لأن ذلك يؤدي إلى فقد كمية من النيتروجين.

وعموما- ينصح بإضافة ٣٠ – ٤٠ متر مكعب من السماد البلدي للفدان تنثر قبل الحرث.

ويمكن إضافة السماد البلدي الصناعي الناتج عن تحويل مخلفات المزرعة أو مخلفات التجمعات السكنية (القمامة) في تسميد الذرة. ولكن يحظر استعمال رواسب الصرف الصحي كسماد عضوي للذرة إلا بعد معالجتها جيدا.

ب- الأسمدة المعدنية

الأسمدة المعدنية هي أسمدة من أصل معدني مجهزة صناعيا تضاف للنباتات لإمدادها بعنصر أو أكثر من العناصر الغذائية الضرورية للنمو. وعموما- تحتاج نباتات الذرة الشامية إلى عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بكميات كبيرة نسبيا بالمقارنة بالعناصر المغذية الأخرى.

أولا التسميد النيتروجيني

تحتاج نباتات الذرة الشامية إلى النيتروجين بكميات كبيرة نسبيا بالمقارنة بالعناصر المغذية الأخرى لأنه أكثر العناصر استهلاكا في النبات وأكثرها فقدا في التربة، كما يعتبر من أهم العناصر المغذية المحددة لمحصول الذرة الشامية، إذ يعمل على زيادة كفاءة النباتات في عملية التمثيل الضوئي، وزيادة عدد الكيزان لكل نبات وزيادة طول الكوز وزيادة عدد ووزن الحبوب بالكوز.

عموما- تتراوح كمية السماد النيتروجيني الواجب إضافتها للذرة الشامية من ٩٠ – ١٤٠كجم نيتروجين للفدان، متوقفا ذلك على العديد من العوامل أهمها: نوع التربة والصنف المنزرع وميعاد الزراعة ومدى توافر مياه الري والمحصول السابق في الدورة الزراعية وكمية السماد العضوي المضافة.

١- نوع التربة

يلزم إضافة حوالي ١٢٠ كجم نيتروجين للفدان للوصول إلى أعلى محصول في الأراضي القديمة الطميية أو الطينية المرتفعة في محتواها من المادة العضوية، وتزداد هذه الكمية إلى حوالي ١٤٠ كجم عند الزراعة في الأراضي الجديدة الرملية الفقيرة في المادة العضوية.

٢- الصنف المنزرع

تحتاج الهجن العالية الإنتاج كمية أكبر من السماد النيتروجيني بالمقارنة بالأصناف منخفضة الإنتاج، إذ وجد أن أنسب كمية سماد نيتروجيني هي ٩٠ – ١١٠ كجم ن/ فدان للأصناف منخفضة المحصول، تزداد إلى ١٢٠ كجم للهجن عالية المحصول في الأراضي القديمة، تزداد إلى ١٤٠ كجم في الأراضي الرملية.

٣- نوع المحصول السابق

ينصح بزيادة كمية السماد النيتروجيني للذرة الشامية إلى ١٢٠ كجم نيتروجين للفدان عند زراعتها بعد محصول غير بقولي، أما إذا سبقها في الدورة الزراعية محصول بقولي، فينصح بإضافة حوالي ٩٠كجم ن/ ف فقط، وذلك في الأراضي القديمة، تزداد هذه الكمية بمقدار حوالي ٢٠ % في الأراضي الرملية.

٤- توافر مياه الري

يلزم زيادة كمية السماد النيتروجيني عند توافر مياه الري، وعدم تعرض النباتات للعطش، لأن توافر المياه اللازمة للنباتات أثناء مراحل نموه يؤدي إلى زيادة كفاءة النباتات في امتصاص النيتروجين من التربة، مما يؤدي إلى زيادة النمو والمحصول بالمقارنة بالنباتات التي تتعرض للعطش نتيجة لنقص مياه الري.

٥- ميعاد الزراعة

ينصح بزيادة كمية السماد النيتروجيني للذرة الشامية عند زراعتها في المواعيد المبكرة (الصيفي) عنها في الزراعة المتأخرة (النيلي)، إذ تستجيب الذرة الشامية للنيتروجين في الزراعة المبكرة بمعدل أكبر عنه في الزراعة المتأخرة.

٦- كمية السماد العضوي المضاف

يجب زيادة كمية السماد النيتروجيني في حالة عدم إضافة السماد العضوي بحوالي ٢٠ % من الكمية المقرر إضافتها عند إضافة السماد العضوي عند تجهيز الأرض للزراعة.

ميعاد وطرق إضافة السماد النيتروجيني للذرة الشامية

نظرا لقابلية النيتروجين للانتقال والحركة بالتربة، فإنه يفقد عن طريق الرشح، أو يفقد على شكل غازات، ولذلك فإن ميعاد وطرق إضافة السماد النيتروجيني يعتبر من العوامل الهامة والمؤثرة على درجة الاستفادة منه بواسطة المحصول.

عموما- يضاف السماد النيتروجيني للذرة الشامية في الأراضي القديمة في المواعيد وبالطرق الآتية:

١- عند الزراعة عقب محصول غير بقولي

عند زراعة الذرة الشامية عقب محصول غير بقولي، فتضاف كمية السماد النيتروجيني الواجب إضافتها على ثلاث دفعات متساوية تقريبا، الدفعة الأولى تضاف عند الزراعة، وتوضع هذه الكمية على بعد وعمق حوالي ٧سم من جور تقاوي الذرة، وتضاف الدفعة الثانية بعد الخف مباشرة وقبل رية المحاياة، وذلك تكبيشا بالقرب من قواعد النباتات، وتضاف الدفعة الثالثة قبل الرية الثانية.

٢- عند الزراعة عقب محصول بقولي

عند زراعة الذرة عقب محصول بقولي، فإنه ينصح بإضافة كمية السماد النيتروجيني على دفعتين متساويتين تقريبا، الدفعة الأولى تضاف بعد الخف وقبل رية المحاياة مباشرة، والدفعة الثانية تضاف قبل الرية الثانية وذلك تكبيشا بالقرب من قواعد النباتات.

يتضح مما سبق أنه يجب تجزئة كمية السماد النيتروجيني التي تضاف للذرة الشامية وإضافتها على دفعات، حيث وجد أن الدفعة التي تضاف وقت الزراعة تعمل على تشجيع النمو الخضري للنباتات في أطوار نموها الأولى وزيادة كفاءة استفادة المجموع الخضري من الطاقة الشمسية الساقطة عليها، وأن الدفعة الثانية التي تضاف قبل رية المحاياة تعمل على زيادة حجم المجموع الخضري (السيقان والأوراق)، أما الدفعة التي تضاف قبل الرية الثانية فتساعد على تكوين نورات (كيزان) كبيرة تحمل عددا أكبر من الحبوب، أي أن إضافة السماد الأزوتي للذرة الشامية على دفعات يعمل على إحداث توازن بين النمو الخضري والنمو الثمري وزيادة محصول الحبوب.

ومن الجدير بالذكر، أنه يجب عدم التأخير في ميعاد إضافة السماد النيتروجيني للذرة حتى بعد طرد النورات المذكرة، لأن إضافة السماد النيتروجيني بعد طرد النورات المذكرة لا يفيد كثيرا في زيادة المحصول.

وفي الأراضي الرملية حديثة الاستزراع التي تروى بالرش أو التنقيط تبدأ إضافة السماد النيتروجيني بعد ١٥ يوما من الزراعة مع ماء الري وذلك كل ٣-٤ أيام بمعدل ٨-١٠ دفعات متساوية تقريبا، على أن تكون آخر دفعة قبل طرد النورات المذكرة بحوالي ١٠ يوم.

وفي حالة الري بالغمر في الأراضي الجيرية فيلزم إضافة كمية من السماد النيتروجيني على ثلاث دفعات متساوية، الدفعة الأولى عند الزراعة وتوضع على بعد وعمق حوالي ٧سم من جور تقاوي الذرة، وتضاف الدفعة الثانية قبل رية المحاياة، والدفعة الثالثة تضاف قبل الرية الثانية.

وهناك طرقا أخرى أقل انتشارا في مصر لإضافة السماد النيتروجيني وهي إضافته رشا على النباتات بمحاليل اليوريا، كما يمكن إضافة السماد النيتروجيني في صورة غاز الأمونيا، وذلك بحقنه في الأرض مباشرة قبل الزراعة.

أعراض نقص النيتروجين

نظرا إلى أن النيتروجين عنصر متحرك داخل النبات فإن أعراض نقصه تظهر على الأوراق المسنة أولا، ثم تظهر على الأوراق الحديثة العمر. وأهم أعراض نقصه هي:

١- يتحول لون الأوراق إلى اللون الأصفر.

٢- نقص حجم الأوراق.

٣- ضعف النمو وتوقفه في حالة النقص الشديد.

التسميد الفوسفاتي

يعتبر الفوسفور من العناصر الغذائية الهامة التي تضاف للذرة الشامية كسماد معدني، وتتوقف الكمية الواجب إضافتها على كثير من العوامل أهمها:

نوع التربة ورقم حموضة التربة ومحتوى التربة من المادة العضوية.

وعموما- يلزم إضافة حوالي ٢٠٠ كجم سوبر فوسفات (٥. ١٥ %فو٢ ا٥) في الأراضي القديمة، تزداد إلى ٣٠٠كجم في الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع الرملية أو الجيرية.

ونظرا إلى أن الفوسفور بطيء الحركة جدا في التربة بالمقارنة بالنيتروجين فإن السماد الفوسفاتي يضاف نثرا أثناء عملية الحرث حتى يخلط جيدا بالتربة وهذه هي الطريقة الشائعة في مصر.

وعند الزراعة بواسطة الآلات، فيوضع السماد الفوسفاتي في جور أو شريط على بعد وعمق حوالي ٧سم من جور التقاوي، حتى لا يلامس السماد الفوسفاتي التقاوي ويؤدي إلى نقص نسبة إنبات حبوب الذرة. ولقد وجد أن إضافة السماد الفوسفاتي بهذه الطريقة أكثر فاعلية من إضافته نثرا أثناء الحرث، كما يمكن سد احتياجات النباتات من الفوسفور بكمية أقل من إضافته نثرا أثناء الحرث.

أعراض نقص الفوسفور

إن نباتات الذرة الشامية التي ينقصها الفوسفور تظهر عليها الأعراض الآتية:

١- يتحول لون الأوراق المسنة إلى اللون البنفسجي، ثم يظهر هذا اللون البنفسجي على الأوراق الحديثة العمر في حالة استمرار النقص.

٢- تكون النباتات بطيئة النمو ومتقزمة والأوراق تكون أصغر من حجمها الطبيعي وتكون السيقان رفيعة.

٣- يؤدي نقص الفوسفور إلى نقص عدد وطول الجذور.

٤- يؤدي نقص الفوسفور إلى بطء استطالة الحريرة وظهورها من أغلفة الكوز، وهذا يؤدي إلى نقص الإخصاب ونقص عدد الحبوب في الكوز.

٥- إن نقص الفوسفور في القولحة يؤدي إلى نقص في تكوين الحبوب على أحد جوانب الكوز، وهذا يؤدي إلى تكوين سطور غير متوازية على الكوز وانحناء القولحة.

التسميد البوتاسي

يعتبر البوتاسيوم عاملا محددا في إنتاج الذرة الشامية تحت ظروف الأراضي المنخفضة في محتواها من البوتاسيوم وخصوصا الأراضي الرملية. وتتوقف الكمية الواجب إضافتها من السماد البوتاسي للذرة الشامية على العديد من العوامل أهمها: نوع التربة ونوع المحصول السابق والصنف المراد زراعته.

عموما- ينصح بإضافة حوالي ٢٤ كجم بوتاسيوم للفدان تضاف نثرا أثناء تجهيز الأرض للزراعة، أو أسفل سطح التربة على عمق ومسافة أكبر من تقاوي الذرة بحوالي ٧سم، ويفضل إتباع الطريقة الأخيرة في الأراضي التي تظهر بها مشكلة تثبيت البوتاسيوم.

ويضاف السماد البوتاسي في صورة كلوريد البوتاسيوم أو كبريتات البوتاسيوم.

وتظهر على نباتات الذرة الشامية التي تعاني من نقص البوتاسيوم الأعراض الآتية:

١- تقزم النباتات وقصر سلامياتها.

٢- تلون حواف الأوراق المسنة بلون أصفر مع ظهور خطوط صفراء بين العروق ثم يتحول لون الأوراق إلى البني ثم تموت.

٣- تكون الكيزان صغيرة مدببة وطرف الكوز خالي من الحبوب.

٤- يؤدي نقص البوتاسيوم إلى زيادة الرقاد، كما يسبب أيضا نقصا في عدد الجذور الدعامية والإصابة بمرض تعفن الساق.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.




جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك