المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6289 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القولون العصبي Spastic colon
2024-12-19
فيتامين D
2024-12-19
تقسيم أصناف الأرز
2024-12-19
أنواع البعوض الناقلة للحمى الصفراء
2024-12-19
تخزين محصول الارز
2024-12-19
مرض تجعد الخوخ Peach Leaf Curl Disease
2024-12-19



فضل حفظ أربعين حديثًا  
  
136   11:42 صباحاً   التاريخ: 2024-12-09
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 37 ـ 39
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

لما روينا بأسانيدنا المتصلة الى محمد بن يعقوب (رض) عن الحسين بن محمد الأشعري عن المعلّى بن محمد عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن أبي نجران عمّن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مَن حفظ (1) مِن أحاديثنا أربعين حديثاً بعثه الله تعالى يوم القيامة عالماً فقيهاً (2).

وروينا من غير طريقه بسندنا المتّصل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: مَن حفظ على أمتي أربعين حديثاً فيما ينفعهم من أمر دينهم بعث يوم القيامة مِن العلماء(3).

وروينا أيضاً عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: مَن تعلّم حديثين ينفع بهما نفسه ويعلّمهما غيره فينتفع بهما كان خيراً له مِن عبادة ستّين عاماً (4).

وروينا أيضاً بسندنا المتصل الى ابن عباس (رضي الله عنه) أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَن حفظ على أمتي حديثاً واحداً كان له أجر سبعين نبياً صدّيقاً.

ولا شبهة أنّ الحديث المعتبر عند أهل النقل كافة الذي يجب العمل به هو المتّصل لا المنقطع عند جمهور العامّة.

وقد منَّ الله تعالى عليَّ فاستخرجت من الكافي ما يزيد عن أربعين حديثاً، وقد تلوت عليك منها جملة بعضها يتعلّق بفضل التفقّه في الدين وبعضها يتعلّق بفضل رواية الأحاديث وبعضها يتعلّق بفضل العلم بقول مطلق، وأكثر يتعلّق بفنّ أصول الحديث التي هي المقصود من هذه الرسالة، وسأتلوه عليك في أبوابه إن شاء الله تعالى.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال الشيخ بهاء الدين في الأربعين: الظاهر أنّ المراد الحفظ عن ظهر القلب، فانّه هو المتعارف المعهود في الصدر السالف، فإنّ مدارهم كان على النقش في الخواطر لا على الرسم في الدفاتر، حتّى منع بعضهم من الاحتجاج بما لم يحفظه الراوي عن ظهر القلب. وقال: ولا يبعد أن يراد بالحفظ الحراسة عن الاندراس بما يعمّ الحفظ عن ظهر القلب والكتابة والنقل بين الناس ولو من كتاب وأمثال ذلك.

وقد يقال: المراد بحفظ الحديث تحمله على أحد الوجوه الستّة المقرّرة في الأصول. الى آخر ما قال.

(2) الكافي 1 / 49.

(3) كنز العمّال 10 / 224.

(4) كنز العمّال 10 / 163 وفيه (أو ويعلمهما) و(سنة) بدل (عامًا).. البحار 2 / 152.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)